أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - بناء يسار عربي جديد..ضرورة تاريخية وموضوعية














المزيد.....

بناء يسار عربي جديد..ضرورة تاريخية وموضوعية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5791 - 2018 / 2 / 18 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يعاني اليسار العربي في العقود الأخيرة، كما اليسار أجمع، وتخصيصًا بعد التسونامي في الحركة الشيوعية والمنظومة الاشتراكية، اشكالات فكرية سياسية وتاريخية متعددة ومتنوعة، ولعل الوضع الذي ال اليه واقع اليسار العربي بمختلف وشتى تياراته، يدعونا الى التفكير والبحث عن وسائل وآفاق جديدة، لاستعادة قوته والحفاظ على استمراريته وديموته في ظل تنامي الفكر الداعشي الاصولي السلفي التكفيري المتطرف في مجتمعاتنا العربية، ولكي يتمكن من القيام بدوره الكفاحي المنوط به في المشهد السياسي العربي، وتزداد أهمية ذلك انطلاقًا من قراءتنا الصحيحة لواقع اليسار، وادراكنا للتراجع والانحسار الشديدين الحاصلين في الثقافة اليسارية والفكر التقدمي العقلاني والعلماني وآليات الحضور، الأمر الذي خلق فراغًا في الأرض العربية، وظهور خيارات فكرية ومواقف سياسية آخرى وتيارات سلفية ظلامية جهادية، باتت تكتسح المجال السياسي وتملأ الأمكنة والفضاءات، التي كان الفكر السياسي اليساري بكل تياراته الماركسية والعمالية والشيوعية والاشتراكية، وتنظيماته السياسية المختلفة، حاضران بقوة في الحياة السياسية والثقافية والفكرية العربية.

ان اعادة الاعتبار للقيم اليسارية في حياتنا السياسية يتطلب بناء بديل تاريخي جديد، قادر على مواجهة التحديات الراهنة، ولن يتم انجاز ذلك الا بمجموعة من التفاعلات الضرورية مع مختلف التحولات المعاصرة التي طرأت على مجتمعاتنا، حيث أن تأسيس وبناء بديل تاريخي لليسار في عالمنا، يستلزم الانخراط في مواجهة تيارات التقليد والرجعية والمحافظة والسلفية والجهادية المتطرفة، ومختلف التراجعات التي عرفها الفكر السياسي العربي والعالمي.

واليسار الجديد الذي نتطلع ونطمح ونرنو اليه مطالب بمراجعة فكرية شاملة للتجربة اليسارية السابقة، والاستفادة من مكاسب الثورات العمالية والطبقية والتحررية، ومن مختلف مكاسب المعرفة والتاريخ، وخلق آليات جديدة في العمل الحزبي التنظيمي، بغية مواجهة كل أشكال الظلم والاستبداد القائمة والمتجددة بألوان" حضارية".

ولا يمكن لليسار أن ينهض من جديد ويستعيد قوته وجماهيره دون الاستفادة من الماضي، ودون تشخيص دقيق لاعطابه، ودون سعي دائب لاستعادة وزنه ونشاطه وكفاحه وجماهيريته وحضوره في المشهد السياسي، وفي الجبهة الثقافية والفكرية، وبناء المرجعية لاسئلة الحاضر وتحدياته الكبرى، وتجاوز الاشكالات السلبية التي سيطرت عليه، والقضاء على مظاهر الشلل السائدة في الثقافة اليسارية الحاضرة.

هذا هو السبيل الوحيد لنهوض اليسار واستعادة دوره الطليعي الثوري المنوط به، كقوة تغيير ثورية لانجاز التجدد الفكري والاصلاح السياسي، وبناء الدولة المدنية العصرية، دولة المؤسسات، وتحقيق العدالة المنشودة.

فوجود اليسار كان ضرورة في الماضي، ولا يزال وسيظل ضروريًا لمستقبل العالم، رغم دعاة الاستثنائية العربية الذين يضعون المجتمعات العربية خارج التاريخ.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تهمة الرشوة ستقود الى نهاية حكم نتنياهو..؟!!
- في ذكراه..شكيب جهشان الشاعر والمعلم
- عامان على رحيل حارس الذاكرة الفلسطينية الأديب سلمان ناطور
- محاكمة عهد التميمي وافلاس المؤسسة الاحتلالية
- غارة في قصيدة رنا منذر-في ظلمة الشوق-
- أنت روح القصيدة
- ما جدوى اللقاء الفلسطيني-الاسرائيلي في دبلن..؟!
- أهداف التصعيد العسكري على سورية
- بقعة ضوء على حادثة اطلاق النار في ثانوية جلجولية..!!
- كارثة انسانية تهدد قطاع غزة..!!
- لتتوقف حملة التحريض على النائب د.يوسف جباربن
- أيتها المتوهجة بحضورك
- في ذكرى وفاته ال41 رأيي في شعر راشد حسين
- بلغ السيل الزبى..من يوقف هذا العنف المستشري في مجتمعنا..؟!
- استهداف المساجد
- البديل الديمقراطي العراقي
- من حدائق العشق
- رأي في سلوك ومواقف القائمة المشتركة
- الحرف يليق بك
- الزجل اللبناني يودع أميره زغلول الدامور


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - بناء يسار عربي جديد..ضرورة تاريخية وموضوعية