أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روني علي - مطرقة التشبيح ..














المزيد.....

مطرقة التشبيح ..


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 5788 - 2018 / 2 / 15 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما كان الخلاف الحزبي الكوردي والاختلاف في الرؤى والتوجهات السياسية وكذلك التباين في المواقف مفهوما، وقد يكون "طبيعيا" في بعض جوانبه، فيما لو أخذنا بعين الاعتبار تموضع القضية الكوردية ضمن مسارات الحل الشامل لمجمل ملفات الشرق الأوسط -شرقنا- العالقة واعتبار هذه القضية كإحدى أوراق الضغط أو المراوغة على طاولة المصالح، ومحاولة كل طرف ذا مصلحة استمالة جهة كوردية إلى حاضنة مشاريعها، سواء من جانب الأنظمة الإقليمية - في مواجهاتها البينية - أو من جانب مراكز القرار الدولية في محاولاتها لترسيخ أجنداتها بحسب مقاسات، لن تخرج في خطوطها العريضة عما كان مرسوما كإحدى تجليات الحربين العالميتين الأولى والثانية، فضلا عن أن الحرب الباردة وبكل ما أنتجتها وأفرزتها لم تعدل من حيث الجوهر في تلك المقاسات التي تمس القضية الكوردية ومستقبل الشعب الكوردي.
وربما كان مفهوما التناحر الحزبي الكوردي كإحدى انعكاسات هذه "اللوحة" السياسية المفروضة على مسارات "الفعل الحزبي" وما أنتجه في سياقات الأداء من موبقات طالت الإنسان البسيط في توازنه واتزانه واستقراره وكذلك الكادر الحزبي في سلوكياته وأدائه، هذا الأداء الذي جلب الكثير من الويلات على استحقاقات القضية الكوردية من جهة وعمق إحساس الكوردي بالهزيمة من جهة أخرى، خاصة وأنه قد تمرغ بدم الشقيق حينا وشكل إحدى أدوات الطغيان وكم الأفواه وتصييد المختلف أحيانا.
واستنادا على ما ذكر .. يمكننا تفهم المواقف الرافضة للسياسات التي تنتهجها منظومة حزب العمال الكوردستاني وأفرعها، وخاصة ما جرى ويجري منها في غرب كوردستان بحق المختلف مع سياساتها من أطر ومستقلين واعتمادها على الملاحقة و"ظاهرة" الاعتقال كلغة وحيدة في التعاطي مع تداعيات الأزمة السورية من جهة والشكل المتبع في إدارة أزمة التمسك بالسلطة من جهة أخرى .. ولكن .
لكن ما يستدعي التوقف عنده وعليه هو "انزلاق" "المناضل" الكوردي " وكذلك "الثائر" السوري مدعي الحرية والتحرر" إلى متاهات "الثأر السياسي" والتشبيح - ضمنا أو علنا - للعدوان التركي الذي يحصد البشر والحجر في عفرين التي تشكل جزءا من جغرافية غرب كوردستان وجزءا من "الوطن" السوري بحسب مقدسات "الثائر" والتي ينبغي أن تكون مهمة الحفاظ على أمنها واستقرارها والدفاع عنها من أولى أولويات هولاء الدعاة. هذا التشبيح الذي لم يحاول الاستفادة من دروس "الموت السوري" على مقصلة أجندات التشبيح والتي كانت من إحدى إفرازتها وبقوة الضخ تحويل مثل هكذا -مناضل- إلى عالة على طاولات الارتزاق وتاليا إلى بوق يصدح بما تملي عليه الغرف المظلمة من جهة وحجر رحى ينهش بالقيم النضالية من جهة أخرى. وكذلك تحويل الثائر إما إلى نعش تنهشه الابتهالات أو مسخ يتحول بين الجلباب والبزة العسكرية. وفضلا عن كل هذا وذاك تائها في أزقة اللعبة السياسية التي أفقدته توازنه السياسي/المعرفي ليكون عاجزا عن قراءة القضايا التي يدعي النضال من أجلها على طاولة الفرز بين ما هو مبدئي وما هو مصلحي، رضوخا لما هو مفروض عليه كأمر واقع يشكل هو نفسه جزءا من أسباب هذا الأمر .. وفي كل ذلك لا يكف عن تصنيف خصومه بالتشبيح.



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسلية ..
- من قصيدة لم تكتمل .. ولن تكتمل
- خليفة من حمالة الصدر
- رسالة على جدران الانتظار
- رأي في المرمى .. مآزق الاعتقاد
- رأي في المرمى ..(2)
- رأي في المرمى ..
- هدير رئة الليل
- مشيمة معلقة
- لهيب الأحلام
- عناوين متناثرة
- في نكاح الياسمين
- لعنة شنكال
- مشيمة من رماد النيازك
- تلقين من فوارغ الطلقات
- ساعة زئبقية
- غيمة حبلى بالرصاص
- حين نمل من الحب
- تنهيدات صباح منشطر
- جمرات سجلات المعزين


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روني علي - مطرقة التشبيح ..