سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5786 - 2018 / 2 / 13 - 00:34
المحور:
الادب والفن
تلك الخرافات ، تقول ان الماء راحِلَةَ إغواء ،
اوصلت السفن لحافة الغرق،
في حين لم تكن أزمة الموجة مصادقة التيار،
اظنها تحب السباحة معه ومع الضد،
انها قوانين البحار ، حين تشاطر بناتها المتمردات كل الأسرار,
فوبيا الأسرار تصادق النميمة في العلن،
في الوشوشات، في بيني وبينك، في الله عليك لا تخبر احد،
وفِي الله اعلم لماذا! رغم كل القتل!
النميمة اليفة الاذان، وسليطة اللسان كالأفعى .
تنغرز الأنياب في الظهر،
لا احد كشف وجه الحجاب،
شريعة الاخفاء تدين افتضاحها
وتمارس الافتضاح في كل فعل.
من يدين توبة المدان بالإعدام ،
يشنق نفسه بنفس الحبل،
التوبات مستحيلة في قانون العين بالعين،
فصريج الأسنان معزوفة نصر،
أظن مسلات القهر خازوق بشري
يخص الفقراء بلم الشمل في قممها المدببة،
ويعفو عن أغنياء العصر،
قوانين الحروب تحتاج دوما للسلاح،
تفرخ بُطُون المعامل آلاف التجارات الرابحة الانتفاخ،
في انتفاخات بُطُون المجاعات،
وسيولة الدم، تضخ البنوك على الدوام،
أظن الحق أعرج يحتاج لعكازة مزدوجة المكيال،
هناك قضايا البسطاء لا يزكيها احد،
من يقبل توظيف المجهولين؟ سوى حاوية ازبال!
فيها بقايا الاكل، بقايا الأشياء للتدوير،
وضمائر هرمت من الاتساخ،
تدور كيفما رياح التغيير،
لها حاسة شم شديدة العفن .
لا تصدق براءة بشري مستذئب،
سوى في عباداته، يقدس انواع الهتك،
مع هذا يبقى العالم بكل الجنون،
فريدا للعيش.
هل يوجد لي مكان؟!
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟