أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لؤي الشقاقي - عام من النجاح و قصة كفاح














المزيد.....

عام من النجاح و قصة كفاح


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 02:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عام من النجاح وقصة كفاح
عام من النجاح واربعة اعوام من العمل والصبر واعوام كثيرة من التخطيط والارادة
جملة تختصر سيرة حياة فتاة بغدادية رسمت لنفسها طريق عمل مليئ بالنجاح يتخلله بعض الفشل , طريق شقته بصبر وبدموع وبتضحية وبتعب وجهد قد يعجز عنه الشباب ويكل عنه الرجال .
براء قصة نجاح وتميز وارادة , ليس سهل ان تقف فتاة جميلة وصغيرة بين الشباب ووسط الرجال متحديه الجميع في ان تكون او لا تكون , حتى صنعت لها اسم ووجود وكيان وليس فقط اسم براء بل اصبحت صنو الكاتبة والسياسية والشاعرة شرقية الراوي رحمها الله , بل وسبقتها في ان تكون اول من تتواجد في شارع المتنبي وتفتتح دار للنشر ومكتبة .
براء اعادة لشارع المتنبي حضور ووجود الفتيات فبعد ان كانت الفتيات يقصدن المتنبي خائفات متوجزات او يصحبهن اب او اخ او زوج "محرم يعني" خوفاً من انتقاد البعض او تحرش البعض الاخر, اصبحن يأتين لوحدهن متجولات بين المكتبات متقلبات بين الكتب يشعرن بطمأنينة لوجود فتاة قد سبقتهم في العمل والتواجد هناك , حاجات لقبلة العلم والمعرفة,ولاتتم زيارتهن ولا تصح الا بالمرور على دار براء والاستمتاع بحديثها ورؤيتها .
التقيت ببراء مرات قليلة لكوني اعيش خارج العراق وفي كل مرة ازداد اعجاب بهذه الفتاة وبأرادتها وقوتها (قد يقول احدهم مافعلت حتى تمتدحونها وتشيرون لها اقول له براء تحملت ساعات عمل طويلة بلا كلل او ملل وتحملت كلام وانتقادات وصلت حد الشتم والقدح والسباب وليس لعملها فقط بل حتى لشكلها وطولها وحتى ملامح وجهها مع ان لها وجه ملائكي جميل جداً ناهيكم عن الطعن فيها) كل هذا وهي تستقبل الناس بابتسامة وبضحكة تخفي خلفها ألم وحزن من حرب المجتمع لها والناس بدلاً من احتضانها ودعمها ومساعدتها لكي تحقق شيء وتكون قدوة لكل شباب جيلها .
في اكثر من مرة قلت لبراء انتي قدوة لي فترفض ذلك ولكني اصر, فمع انني اكبرها عمراً وقد وضعت تقريباً اهدافي ورسمت لي طريقاً وشققته ولله الحمد ولكن ليس لطموح الانسان حد او سقف محدد , وكـأي انسان اخر تمر علي لحظات واوقات احس فيها بتعب وبثقل الحمل الذي اضطلع به واحس بضعف ووهن وشبه انهيار ولكني اتذكر براء وتجربتها لاعود واقف على قدمي مرة اخرى محدثاً نفسي عنها متسائلاً "هل تملك ارادة اكبر مني..هل قدرتها على الصبر اكثر مني.. هل هي اقوى مني" فتأتي الاجابة لتمنحني طاقة ايجابية وامل .
في كل مرة كنت احدثها عبر الهاتف او بشكل مباشر تقول لي "انت تعطيني طاقة ايجابية وحديثك يمنحني السعادة والأمل" لكني في الحقيقة انني كنت امنح لنفسي تلك الطاقة وهذا الامل لأني ارى في نجاحها نجاح لي وفي تميزها تميز لكل جيلي وفي تفوقها تفوق كل العراقيين وفي تحديها تحدي لكل مستحيل .
كتبت في مقالة سابقة اننا يجب علينا ايجاد القدوات في المجتمع لغرض احياء الامل في المستقبل لدى الناس ,وواجبي كـكاتب ان اسلط الضوء على كل حالة ايجابية في المجتمع وليس افضل من فتاة تميزت ونجحت بعد تعب سنوات حتى صارت جزء من شارع الثقافة كي اكتب عنها عدة مقالات وسوف استمر مادامت تنتقل من نجاح لأخر .
براء اليوم تحتفل بمرور عام على افتتاح مكتبة ودار براء وقد ألتف حولها كم كبير من الناس ليحتفل معها ويفرح بها لانها بنتهم جميعاً واختهم كلهم وقدوة لكل الشباب ممن تنقصهم الشجاعة في تحقيق اهدافهم عازين للمجتمع فشلهم وعدم تحقيقهم لكيانهم او لشيء يذكر .
مبارك لسندريلا المتنبي وللنخلة العراقية ولعروس قبلة المثقفين براء البياتي مرور عام على تحقيق احد احلامها وفي انتظار تحقيق الباقي .



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسقطت العباءة وظهر الحق
- عصفور كفل زرزور 1
- اتحاد مُلاك العراق
- لِما تفرقنا
- لوما الحارس حيز مافرخ داعش بالتبن
- يمكن ان اخونك
- لايخدع مؤمن من حاكم مرتين
- من اكون
- الجميع سيتعلم الحكمة من تلكم اللطمة
- الخوذة البيضاء تنتفض
- قسماً لن انساكَ
- فايز الخفاجي / حوار بعمق التاريخ وعبق الاحداث
- les misbles/البؤساء
- تسعيرتكم للطماطم اثلجت صدورنا
- نجاح اردوغان وفشل اتاتورك
- الحب دين الانسان
- نخيل من بلادي / نساء من العراق
- بأسم الدين شبعو غرائزهم وحصلو مقاعدهم
- رئيس جمهورية ينتظر راتبه ليحقق طلب طفل
- الحرية تصلب في مذبح الديمقراطية


المزيد.....




- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لؤي الشقاقي - عام من النجاح و قصة كفاح