أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الشقاقي - وسقطت العباءة وظهر الحق














المزيد.....

وسقطت العباءة وظهر الحق


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5784 - 2018 / 2 / 11 - 19:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وسقطت العباءة وظهر الحق
جملة مميزة من الفيلم المصري "محامي خلع" عندما سقطت العباءة لتظهر شيء من ظهر الفتاة وكتفها , وقد بات يرددها الكثير عندما يظهر شيء كان مخفياً وتصعب رؤيته بعد إن كان مغطى ومحجوب عن النظر او مقدس .
حادثة الاعتداء على ممثل المرجعية من قبل احد الشباب حدث مهم يجب الوقوف عنده طويلاً بالقراءة والتحليل , الحادث قد لايعدو عن كونه شاب مندفع او حتى مدفوع وليس مهم لكن أصدائه وتوابعه قد تفوق الزلزال الأخير الذي ضرب العراق وكانت توابعه أكثر قوة منه .
لنبدأ أولا بالمرجعية ومكانتها لدى العراقيين فهي الأكثر احترام وتقديس لأنها تملك قدسية اجتماعية ودينية وتستمد قدسيتها من أل البيت عليهم الصلاة والسلام وتمثيل الإمام المنتظر مخلص البشرية وهم ظل الله في الأرض.
لكن بعد مرور مايقرب من 15 سنة لم تقم بدور لمحاربة الفساد أو منع استمراره ولم تحافظ على دم العراقيين ولم تبدي رأي في حدث إلا على استحياء "بحسب رأي بعض العراقيين" , ولكونها تملك قيمة عظيمة ولها قدسيتها ومكانتها فلذا يجب ان يكون دورها اكثر فعالية ,ولا عجب ان البعض او الاغلب يحملوها وزر ما حصل او وزر استمرار الحال ويضعون على عاتقهم حمل التغيير , وقد يكون على حق من يعتقد بأن المرجعية مقصرة بحق الشعب لان على قدر اهل العزم تأتي العزائمُ وليس افضل ممن يعرفون الله حق معرفته في ان يقودوا التغيير نحو الافضل "قد يكون هذا ما دفع الشاب لتلك المحاولة اليائسة " , ولكن قد لا تستطيع المرجعية إن تتدخل في السياسة إلا بحدود وإلا فأن مصيرها لن يختلف عن مصير العراقيين من قتل وتهجير واعتقال "نقول قد".
ثانياً قد يكون الشاب تحت ضغط نفسي او اجتماعي وهو ما دفعه للاعتداء على ممثل المرجعية لانه لايملك سلاح ويعرف جيدا انه لا يمكن ان يصل الى الهدف لان حوله حماية وحرس ولايمكن ان يتجاوز حراس المرقد بسلاح لكن قد يكون يائسه فقط هو من دفعه للاعتداء ولانه يعرف ان مصيره السجن فقط يكون اختار ان ينهي مستقبله على طريقة منتظر الزيدي .
ثالثاً قد يكون مدفوع او مأجور لكي يقوم بفعلته تلك من قبل جهة او جماعة اولتصفية سياسية لقصد ارهاب المرجعية وجعلها تقف على الحياد من السياسة او لاظهار ان المرجعية جزء من المنظومة السياسية وعليه يجب ان تدفع ثمن ذلك .
رابعاً قد تكون تمثيلية او مسرحية سمجه "ممن يحسبون على المرجعية" لكي يعيد للبعض من الشيوخ والسادة مكانتهم بعد ان اهتزت بفعل اهتزاز دماء العراقيين وضمائرهم واموالهم ويمنح كل من يملك عمامة او نسب لـ ال البيت او مناصرة لرجال الدين حماية وحراسة ويظفي على نفسه قدسية لاتنبغي له.
خامساً قد تكون الحادثة مرتبة لتدعم الفكرة المنتشرة في الاونة الاخيرة عن عودة حزب البعث "وهو الشماعة التي طالما القت الحكومات والمسؤولين اخطائها واخفاقاتها وفشلها عليها" وليس افضل من هذه الحادثة للاشارة لكون البعث هو من دفع الشاب او قد يقال انه بعثي اصلاً.
سادساً قد يكون المراد من الحادث ان يعتبر ايذاناً بانتهاء حكم الدين للدولة او سيطرة المتديين عليها ليعلن عن انتهاء هذه المرحلة من خلال تلك المحاولة "فليس افضل من ضرب المرجعية او رجل دين ليعلن عن نهاية عهدهم كما حصل في ايران مع حكم الشاه مع عكس الحالة" خصوصاً مع تحول الكتل ناحية المدنية اكثر من الدين.
المحصلة ان الرمز قد ضرب واعتدي عليه "وان لم تكن المحاولة ناجحة او حتى حقيقة" ولكن ستحصل حالات مماثلة في الايام القادمة لان عباءة القدسية قد سقطت.



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصفور كفل زرزور 1
- اتحاد مُلاك العراق
- لِما تفرقنا
- لوما الحارس حيز مافرخ داعش بالتبن
- يمكن ان اخونك
- لايخدع مؤمن من حاكم مرتين
- من اكون
- الجميع سيتعلم الحكمة من تلكم اللطمة
- الخوذة البيضاء تنتفض
- قسماً لن انساكَ
- فايز الخفاجي / حوار بعمق التاريخ وعبق الاحداث
- les misbles/البؤساء
- تسعيرتكم للطماطم اثلجت صدورنا
- نجاح اردوغان وفشل اتاتورك
- الحب دين الانسان
- نخيل من بلادي / نساء من العراق
- بأسم الدين شبعو غرائزهم وحصلو مقاعدهم
- رئيس جمهورية ينتظر راتبه ليحقق طلب طفل
- الحرية تصلب في مذبح الديمقراطية
- حوار برائحة الرازقي ولون زهري/ شمم بيرام


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الشقاقي - وسقطت العباءة وظهر الحق