أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - التنظيم أم التخريب.. أيهما أفضل؟














المزيد.....

التنظيم أم التخريب.. أيهما أفضل؟


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5777 - 2018 / 2 / 4 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك أن المشكلة التي تعاني منها الجزائر هي غياب الكفاءات التي تبني الدولة و تضمن استمراريتها ، و رجال مخلصون يحبون أن تكون بلادهم في مقدمة الدول فيعملون على إخراجها من خريطة العالم الثالث، و الدليل على ذلك الوضع الذي يعيشه الشباب و العزوف السياسي ، و هي إرهاصات تنبئ بأن تغيرات جديدة سينشأ عنها وضعا جديدا في المستقبل، و لن تكون هذه التغيرات في صالح الجزائر، بل ستدفع إلى الانقلاب على النظام من جديد، لأن الاعوجاج مستمر، تقوم به أفراد في السلطة أو في الحكومة أو حتى في الإدارة، فتلقي إليهم تعليمات بهدف الضغط على الشعب و الدفع به إلى التمرد، و لن نخوض في كثير من المسائل التي يعاني منها المواطن الجزائري، في جميع القطاعات: الصحة، التعليم، التجارة،و حتى في الحالة المدنية، لأنها معروفة لدى الجميع، بل يكفي أن نقدم نموذجا من هذه الضغوطات، و هي قضية "الفرود"، في مجال النقل الذي تحول إلى حرب يومية بين السائقين بدون رخصة و أعوان الأمن ، و كان المواطن هو الضحية ، يحدث هذا في مدينة قسنطينة ( 470 كلم شرق الجزائر) التي تعتبر ثالث مدن الجزائر الكبرى بعد العاصمة و وهران.

فنقص وسائل النقل بالولاية و حتى بولايات أخرى أرهق أعصاب المواطن الجزائري، و أنهك قواه، بسبب الوقوف الطويل بحثا عن وسيلة نقل، لأن هناك "لوبي" يتحكم في قطاع النقل، و يعمل على زرع الفوضى ، رغم توفر الإمكانيات لتنظيمه ، و لم تعد الحافلات سواء التابعة للقطاع العمومي أو الخواص تكفي لنقل المواطنين في ولاية كقسنطينة يفوق عدد سكانها مليون نسمة، دون حساب زوارها الذين يدخلونها يوميا، اضطر المواطن الى استعمال سيارات الأجرة، غير أن الأغلبية استغلت ظروف المواطن فعملت على الزيادة في تسعيرة النقل، و أصبح السائقون يفضلون العمل بالكورسا( النقل الإنفرادي) ، كما أن الأغلبية منهم يقيمون خارج بالولاية، و نجدهم يعودون الى بيوتهم في المساء مبكرا، قبل وقت خروج العمال، حول هذه القضية كنا قد طرحنا سؤالا على مسؤول الأمن بالولاية في ندوة صحفية ، و كان رده أن سائقي الفرود يعملون بطريق غير قانونية أي في الظلام en noir و لا يدفعون الغرامات ( الضرائب)، في الوقت الذي يشتكي فيه سائقي الفرود و معظمهم شباب أن السلطات المعنية ترفض تسوية وضعيتهم قانونيا، في هذه الولاية مثلما هو معمول به في عنابة و العاصمة، و حتى في الدول الأخرى ، و قال بعضهم نعمل فرود أفضل من أن نلجأ إلى السرقة أو المتاجرة بالمخدرات أو إلى الهجرة الغير شرعية، وقفنا على حالات وجدنا أنبعض ساقئب الفرود من خريجي الجامعة الجزائرية و حاملي شهادات عليا، لكن المحسوبية و الجهوية أغرقته في وحل البطالة.

ماهو الحل؟

سؤال يطرح على من في يدهم زمام الأمر، في ظل هذه الظروف وجد المواطن نفسه محاصرا، فلجأ إلى سيارات الفرود أو الكلاندستان كما يسمونها، نعم ، و بغض النظر عن المشاكل التي تحدث بين الحين و الآخر، فالفرود كان الوحيد الذي أنقذ المواطن و عمل على نقله و لم يتركه يقف ساعات طويلة تحت أشعة الشمس المحرقة أو في البرد والأمطار في الشتاء، كان اليد اليمنى للدولة، التي أغفلت هذا الجانب الحساس و تركت المواطن وحده يتخبط، حيث وجد نفسه محاصرا هو الآخر من طرف الأمن الذي أصبح شغله الشاغل ملاحقة الفرود بسحب منه الوثائق و منعه من العمل، من المفارقات ( حسب شهادة بعض السائقين) أن بعض أعوان الأمن في نهاية مداومتهم يلجأون إلى الفرود من أجل العودة إلى مساكنهم .

ماذا كان رد الأحزاب المعارضة؟

طرحنا السؤال على بعض ممثلي الأحزاب السياسية المعارضة بغية إيصال الرسالة إلى الجهات المسؤولة، و البحث عن حلول من أجل تنظم هذه المهنة و معالجة الأزمة بطريقة سلمية ، بدلا من الضغط على المواطن أو الفرود و دفعه للخروج إلى الشارع ، خاصة و أن غالبا ما ترافق الاحتجاجات عمليات تخريب للممتلكات ، كان رد المعارضة أن السلطة مطالبة لفتح نقاش واسع و حرّ معها و مع المجتمع المدني، و أن تجري قراءة متأنية للأوضاع، و معرفة ماذا حققت الجزائر منذ التعددية الى اليوم للخروج بأرضية توافق، و تجنب ما حدث طيلة الـعشرية السوداء، فغياب العدالة الاجتماعية و انتشار الفساد و الرشوة في نظر المعارضة، أحدثت قطيعة بين الشعب و السلطة ، بحيث هناك تراجع كبير في المسار الاقتصادي الذي لم يتحرر، بالنظر الى الأهمية التي يكتسيها في دمقرطة المجتمع، كما أن ضمان سيادة الدولة متوقف على ترسيخ مبادئ الديمقراطية من خلال تعزيز المؤسسات الدستورية و محاربة الإرهاب بكل أشكاله، لإنهاء الأزمة التي تعرفها البلاد من أجل الخروج من هذا الانسداد و الذهاب إلى وفاق جديد، الطريقة تكون من خلال فك النسيج العنكبوتي الباسط خيوطه ، و هم مجموعة من عصابات الفساد استولوا على السلطة سياسيا و اقتصاديا ( ماليا) و إداريا و تربويا و حولوها الى أداة لنهب المال العام.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -منتدى العرب و الأمازيغ- فضاء إعلامي جديد لترسيخ -الهوية وال ...
- الوزير الأول أحمد أويحي يرد على زعيم الأفلان: علاقتي بالرئيس ...
- -الناصرية- و نظرية اختراع -الرمز- من أجل بناء تنظيم قومي واح ...
- فلسطين و العالم العربي ( نحو تحالف ديني عربي)
- نحو -أسلمة العلوم-
- الفيزيائي الفلكي الجزائري نضال قسّوم: رجال الدّين فشلوا في ا ...
- -التطرف الديني- سببه الانحطاط الحضاري للمجتمعات
- المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر يدعو المثقفين و الكتاب العرب ...
- كريسلام Chrislam بين الرّفض و القَبُول
- وثيقة -كيفونيم- و نظرية -المؤامرة-
- 2018 .. كيف نقرأها؟
- الحربُ السَّاخِنَة..(هل سيسكت السلاح الإسرائيلي في 2020؟)
- تراجع الخطاب الزيتوني وراء ظهور هويّات دينية متطرفة
- الأناركيون و رؤيتهم للحياة
- تعاون ثنائي بين الجزائر و جمهورية كرواتيا لتكوين أئمة و تعلي ...
- مصطفى نطّور الأديب اليَسَاريُّ المُتَشَدِّدُ الذي حَلُم بالت ...
- نجمة داوود و الوجود اليهودي بالجزائر
- تعلم اللغة العبرية بات حتمية لا مفر منها - علجية عيش -
- الطبقة المثقفة في الجزائر: الهوية و مقومات الشخصية الجزائرية ...
- الجمعية العامة الأولى لشبكة الوسطاء المرأة الإفريقية


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - التنظيم أم التخريب.. أيهما أفضل؟