صفحة من تاريخ الضرب على القفا فى مصر المحروسة

أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 5776 - 2018 / 2 / 3 - 13:37
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

كان للقفا فى مصر - و ما زال - باع طويل فى أحداثها التاريخية, و فى حديثنا الآن سنتطرق إلى تاريخ الضرب على القفا فى مصر " المحروسة " ..

يقول رتشارد بيرتون و هو رحالة زار مصر فى النصف الثانى من القرن الـ 19: " أن المصرى إذا تعامل مع ضابط الشرطة, أو دخل مركز الشرطة لأى أمر, فلابد أن يضربه الضابط أو المسئول على قفاه Upon his kafa حتى قبل أن تثبت عليه التهمة ",
يقول بيرتون: " إنك تمر مع المتهمين الآخرين ليأخذ كل منهم قفا, فإذا جاء دورك أخذت الذى أخذوه, و القفا خاص بالمصرى دون سواه, فإذا كنت أجنبيا تحرزوا فى إعطائك القفا " ..

و يُعزى الباحث " دكتور/ ع.ع " هذا السلوك بسبب عادة الدولة العثمانية فى تعيين قوات الدقشرمة*, و الذين كانوا يجلبونهم من أوروبا الشرقية أطفالاً من أسرهم تحت ما يُسمى بضريبة الدم, و يدفعونهم لمعسكرات تدريب من طفولتهم على الأعمال القتالية و الوحشية, و كانوا - حسب تربيتهم - يحتقرون المصرى و يعاملونه بقسوة .. و دى صورة مقرفة من القرف إللى كان بيشوفه أجدادنا من دولة الخلافة العثمانية ..

مرجع المقالة:
كتاب " تراث العبيد فى حكم مصر المعاصرة, دراسة فى علم الإجتماع التاريخى ", د. ع.ع, المكتب العربى للمعارف, القاهرة, ص62
* قوات الدقشرمة: سبق الحديث عنهم فى مقال سابق بعنوان " ما بين قوات الدقشرمة و الدواعش و محو الهُوية " ..

#أيمن_غالى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل