لغز موت القيادي عماد العلمي

سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 16:54
المحور: مقابلات و حوارات
    

لغز موت القيادي عماد العلمي


توفي القيادي في حماس عماد العلمي، رحمه الله عليه. ونحن نعتبر عماد العلمي نموذج مشرف للقيادات. هو من الصفوف الاولى لقيادات حركة حماس، ولم نسمع منه اي مناورات او مناكفات وحاول الابتعاد عن الاضواء. وله سجل نضالي مشرف، فقد ذاق كافة جرائم الاحتلال. اعتقل من قبل الاحتلال ثم ابعد عن غزه حوالي عشرين عام ليعود عام 2012. واستهدف من قبل الاحتلال في حرب عام 2014 وبترت ساقه، فاضطر ان يعيش بساق صناعيه.

اكرام الميت الكشف عن سبب موته. الناس تريد ان تعرف سبب موت القيادي في حماس عماد العلمي. للاسف عندما نتعمق في التحليل، نجد جميع الاحتمالات مستبعده ليبدو سبب موته كلغز كبير كما كان هو بابتعاده عن الاضواء والمناكفات.


• الاحتمال الاول انه قتل نتيجه خلافات وتصفيات داخليه. لكن اشك بذلك. اولا لانه مات في بيته، ولا يمكن تصفيه شخص في بيته. وثانيا كنا سنجد عائلته يعلنون عن سبب مقتله ولن يردعهم الخوف مهما كانت مصالحهم في الحركة.
• الاحتمال الثاني انه قتل بعد الاشتباه بتخابره. وهذا محال، فما حاجه قيادي كبير في حماس للعماله. كما انه اعتقل وابعد حوالي عشرين سنه عن وطنه واستهدف في الحرب وبترت قدمه. اي انه ذاق كل جرائم الاحتلال.
• الاحتمال الثالث انه انتحر ولكن هذا ايضا محال لقيادي متدين ناضل كثيرا في حياته، وهو لا يعاني ازمات ماديه ليلجأ لذلك.
• الاحتمال الرابع انه قتل من قبل عميل. لكن العميل لا يقتل في بيت الشخص فيكشف عن نفسه. ثم كنا سنجد الاجهزه الامنيه تقلب الدنيا عن الفاعل.
• الاحتمال الخامس انه قتل خطا من قبل احد افراد عائلته او معارفه، لكن القتل الخطأ لا يستهدف الراس مباشره,
• الاحتمال الخامس انه قتل خطئا وهو ينظف سلاحه كما تم تبرير سبب الحادث. ولكن هذا محال فهو قيادي عسكري ومهندس ولا يمكن ان يقع في هكذا خطأ.
• الاحتمال السادس انه قتل وهو يتصارع مع شخص بسبب خلاف، فغلب الشخص الاخر واعتبر الامر دفاع عن النفس لمن قتله. لكن الدكتور العلمي اصلا كبير في السن، ولا يمكن ان يتصارع مع شخص بالسلاح. ولا يبدو ان له اعداءا.
اذن منطقيا انه استهدف مباشره في بيته من شخص سمح له الدخول.


من هنا يبدو موته لغز كبير فجميع الاحتمالات غير وارده. نتمني من اهله الكشف عن ظروف موته وفتح لجنه تحقيق في الحادث يتمتع بشفافيه.

[email protected]

#سهيله_عمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل