أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - قانون الجرائم الإلكترونية تقييد واضح لحق المواطنين في التعبير عن آرائهم.















المزيد.....

قانون الجرائم الإلكترونية تقييد واضح لحق المواطنين في التعبير عن آرائهم.


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 27 - 03:05
المحور: مقابلات و حوارات
    


قانون الجرائم الإلكترونية تقييد واضح لحق المواطنين في التعبير عن آرائهم.

طالبت كافة المؤسسات الصحفيه والحقوقيه إلى ضرورة التراجع عن تطبيق قانون الجرائم الإلكترونية لما فيه من انتهاك لحرية الرأي والتعبير وتقييد لحق المواطنين في التعبير عن آرائهم.

ويحمل قانون الجرائم الإلكترونية بين طياته العديد من المواد التي تعدّ مخالفة تماما للقانون الفلسطيني، وتعمل على تقييد حرية الرأي والتعبير وتكبيل الحريات العامة وملاحقة الصحفيين والإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي ويصل الأمر إلى اعتقالهم وسجنهم والحكم عليهم.

إن المتابع لهذا القانون يصل لمجموعة من الخلاصات تجاهه، يمكن وضعها في إطارين: الأول سلبي، والآخر إيجابي غير أن هذا القانون بمجمله يمثل اعتداء على الحرية الصحفية والعمل الإعلامي وبالتحديد في المواد(20،32،33،34،35،41،18). وتتلخص المواد الإيجابية في القانون كونها تأتي في إطار تنظيم ظاهرة الجريمة الإلكترونية وما لحق بها من قضايا تتعلق بالملكية الفكرية وجرائم الأموال. اما المواد السلبيه:

• تقول المادة(18) إن ارتكاب جريمة تمويل الإرهاب ستعرض مرتكبها للحبس بالأشغال الشاقة المؤقتة وكذلك العقوبة بالغرامة، وهذا يعني أن تهمة تمويل الإرهاب في ظل واقع الانقسام الداخلي ستصبح عنواناً للملاحقة السياسية مع احتدام الصراع الحزبي والفصائلي.
• كما تنص المادة(20) على أن إنشاء موقع إلكتروني أو إدارته بقصد نشر الأخبار أو الترويج للأخبار سيصبح خاضعاً للمساءلة القانونية وبالتالي التلويح بالعقوبة سواء بالحبس أو الغرامة أو بالعقوبتين كلتيهما، وهذا يعني أن كل ما ينشر ويتعارض مع النظام السياسي سيصبح ملاحقاً، وهي معضلة ستؤدي الى ملاحقة الصحفيين في ظل حالة الفوضى الإخبارية بفعل الانقسام.
• أما المادة(33) والتى تسمح للنيابة العامة بتفتيش الأشخاص والأماكن ووسائل تكنولوجيا المعلومات ذات الصلة بالجريمة، فهذا يعني أننا سنكون في غابة القانون التى ستلاحق الجميع وتعرضهم للتفتيش والتغول دون داعٍ.
• في حين تتيح المادة(34) مصادرة الأجهزة والأدوات والوسائل والبيانات والمعلومات الإلكترونية وحتى بيانات المرور، وهذا سيوفر للسلطة التنفيذية مساحات تغول أكبر على الصحفي وتحت مبررات الاشتباه بجريمة إلكترونية.
• من المواد المثيرة للجدل أيضاً، المادة(35) والتى تتحدث صراحة على السماح للنيابة العامة باستصدار أذونات لمراقبة الاتصالات والمحاثات الإلكترونية وتسجيلها والتعامل معها، ويأتي هذا ضمن البحث عن دليل يدين الشخص المعرض لهذا الانتهاك الصارخ لحرياته الشخصية. ويبلغ الاعتداء ذروته بالسماح لمزودي الخدمة بمراقبة المشتركين فيها!

ونوهت كافة المؤسسات الحقوقيه والصحفيه أن القرار بقانون يتضمن نصوصاً خطيرة من شـأنها انتهاك وتقييد غير مبرر لطائفة من حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية، التي كفلهما القانون الأساسي المعدل، وإعلان الاستقلال الفلسطيني، والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي انضمت إليها دولة فلسطين. حيث أن القوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بأمن الإنترنت تأخذ بعين الاعتبار أهمية خلق حالة من التوازن بين مستلزمات المحافظة على الأمن وبين الحقوق الأساسية للإنسان ومنها حق حرية التعبير على وجه التحديد. فالصلاحيات الممنوحة لسلطات الدول لا بد أن تتماشى مع شروط الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان كما تم تفسيره من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ودعت كافة المؤسسات الحقوقيه والصحفيه إلى ضرورة احترام أحكام القانون الأساسي الفلسطيني والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، وإعطاء المواطنين ونشطاء مواقع التواصل المساحة الكافية للتعبير عن آرائهم ونشاطاتهم دون تقييد أو تهديد لهذا الحق.

ومن منطلق شرعي، فالرسل اوذوا لدعواتهم لاقوامهم عباده الله وامرهم لهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر. فحريه الرأي حق رباني منذ الازل وتمثل في دعوه الله الرسل نشر شرائع الله لاقوامهم. وكيف وصلتنا كتابات الانبياء السابقين التي نستقرأ منها التاريخ عبر العصور وكافة القوانين والشرائع ان حظرت الكتابه ؟؟ ولم ترد اي شريعه تحرم ابداء الراي والتعبير.

كيف نسن قوانين تنتزع هذا الحق الرباني خاصه في وضع الاحتلال والانقسام والصراع علي السلطه. من انتقد فتح او مسئول بها بالضفه سيحاسب ومن انتقد حماس او مسئول بها بغزه سيحاسب ومن انتقد الاحتلال في اي بقعه يصلها الاحتلال سيحاسب. ومن انتقد او شكي في اي دوله بالشتات يسجن او يغرم بالالاف الدولارات لافلاسه، بل سيمنع حتى من السفر لمجرد وجود بلاغ ضده على تعليق او مقال بالنت. وكم سمعنا عن اشخاص رحلوا من الخليج لمجرد ابداء رايهم، لدرجه انه تم حظر الحديث عن اي شيء يخص السياسه الداحليه والخارجيه على كافة المقيمين بها.
هل اصبحنا جميعنا في منصات الفيس ومواقع النت مخالفون نستحق العقاب. فالاحرى ان تمنعوا النت، وتمنعوا تصريحات المسئولين وخطباء الدين والفصائل خاصه انهم اول من يستفزون الناس للتعليق على تصريحاتهم.


واضع ختاما راي الكاتب اياد السعدي في الموضوع وهو يعبر عن تجربته:" اذا ما انتقدت حزب ظن انك تنتمي لحزب ما وتصبح تحت الشبهات الامنية او انك مدعوم لاجندات خارجية. هو الصراع على السلطة والتعبئة الحاقدة الحزبية الضيقة في الافراد وعناصرهم. اصبح كل منا يملك الهوس الامني ويتخيل نفسه انه مستهدف وانه تحت مؤامرة. كل هذا يحدد نوعية الخطاب والنقد. والامر الاخطر ظروفنا السياسية واستغلال العدو باكثر من حالة لعملاء لنشر اشاعة او هجمه لشق الصفوف والتشويه. نحن نعيش ظروف تجعل من السلطات حق الرقابة ولكن هذا الحق يسوء استخدامه ولا يخضع لمقياس او آلية قانونية تحمي المواطن. لعلمك تم اعتقالي اكثر من ٥ مرات على هذه الجرائم. يقال لك: "لا يجوز شتم بالاسم والتشخيص او التطرق لاتهام المقاومة ومهاجمتها". فالاولى يتهمك بالتشهير،والثانية يتهمك بالتخوين.لهذا تضيع البوصلة ولا نجد ضوابط حقيفية تحمي المواطن او لتحاكمه. ولا نجد آلية ومعيار لتحميل الجرم على المواطن بنقده. القانون يخضع لمحقق والمحقق ينتمي لحزب. واي صفحة الكترونية شخصية من التواصل الاجتماعي الا ولا تخلو من النقد والتحليل وتسهل التهم ونفيها بمزاجية المحقق الحزبي الذي يمثل قانون حزبه ووجهة نظره. احدى التحقيقات معي حاسبني على صورة لفخامة الرئيس عباس ومكتوب عليها كندرتك اشرف منهم. المشكلة تحدث معي المحقق وكأني قاتل ابوه واخذ يصرخ ويتوعد ويتهدد ان يبكيني دم او اشوف النجوم وقت الظهيرة، وهو يردد بغضب صرماية عباس مش اشرف مني. بقولو منين بعرفك وليش تاخد المعني على نفسك. لا اجابة لديه ولا ضوابط ولا قانون. ومره طولبت ان اسلم نفسي على اتصال بدون بلاغ، ولما طالبت بالبلاغ هددني بالخطف. ورفضت اسلم نفسي، فأتاني الى عملي من غزة للوسطي ليخطفني . لا قانون فقط حزبية ومزاجية . لو شيخ من غزة اي حمساوي خون وشتم الشهداء الفتحاويين والرئيس، لا يتهم اطلاقا. ولو انا شتمت سلطتهم او حزبهم سأعتقل. والعكس بالضفة. الحزبية فقط والهوس الامني مع عدم توضيح معياري للقانون يجعلنا تحت طائلة الاحزاب السلطوية )).

بينما علقت رنا احمد بخفة دم:(( ليس فقط يعاقب من ينتقد فساد، وانما ان وضعت لايك او مشاركة لمنشور ينتقدهم، يتم معاقبتك بغرامة مرتفعة وسجن لسنوات طويلة. أما من يتلاعب بأرواح الناس ويستورد أغذية فاسدة أو يصنع بمواد مسرطنة فيتم معاقبته بمائتي دينار غرامة أو اغلاق محله لحين تصويب أوضاعه. كم ارواحنا رخيصة على مسؤولينا، وكم انتقادك فسادهم يعتبر جريمة واجبة العقاب))


الاسلام وكافه الاديان ألسماويه نشرت بالكلمه الصادقه، فالكتب تبقي والانسان يموت. فلا تقمعوا الكلمه الصادقه ان تصدح بالحق.

[email protected]



#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقه التي لا تقبل الجدل ان القدس مقدسه لكافة الديانات وان ...
- أعتقوا الطفلة عهد التميمي .. ايقونه فلسطين التي تقاوم بالفطر ...
- المصالحه في غرفة الانعاش
- الى ترامب ومعشر اليهود: الم يرد ذكر الفلسطينيين وهدم الهيكل ...
- الاعلام المصري بين شيطنه غزه وتقديس القدس
- شهاده حق بمن غادروا مناصبهم كرؤساء سلطه الطاقه.
- كل يفتي حسب مصالحه حول مصير الموظفين القدامى
- من استاذه اكاديميه الى ادارة الكليات العليا للتقنيه في الاما ...
- قراءة في تصريح رئيس سلطه طاقة الضفه بخصوص ازمة الكهرباء
- كليات التقنية العليا في الامارات .. مشروع استقطاب الكوادر ال ...
- لا يجوز لموظف ان يطرد موظف اخر قادم للعمل
- الى ادارة الكليات العليا للتقنيه في الامارات .. لن ينصر عنجه ...
- صوره حقيقيه لمعاناة العالقين لدى مرورهم عبر معبر رفح
- من استاذه جامعيه لادارة كليات التقنيه العليا في الامارات: -و ...
- استاذه اكاديميه مفصوله ثم موقوفه عن العمل في كليات التقنيه ا ...
- مخالصه ام مراوغه مع الكليات العليا للتقنيه للطالبات في دبي
- مأساة امراه مستضعفه في غزه
- مواقف لنساء مصريات مفتريات:
- هل يوجد قرار بعدم اعطاء الفلسطيني في مصر تقرير طبي الا باذن ...
- حوار عفوي شيق في الفيس بوك: هل غزه مصريه ام شاميه ؟؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - قانون الجرائم الإلكترونية تقييد واضح لحق المواطنين في التعبير عن آرائهم.