أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - أعتقوا الطفلة عهد التميمي .. ايقونه فلسطين التي تقاوم بالفطره تناديكم














المزيد.....

أعتقوا الطفلة عهد التميمي .. ايقونه فلسطين التي تقاوم بالفطره تناديكم


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5736 - 2017 / 12 / 23 - 08:33
المحور: مقابلات و حوارات
    


أعتقوا الطفلة عهد التميمي .. ايقونه فلسطين التي تقاوم بالفطره تناديكم


تم اعتقال الطفله عهد التميمي، ايقونه فلسطين كما اختار ان يسميها والدها.

تتبعت الفيديوهات التي تخص عهد التميمي لافهم اكبر قدر عن طبيعتها واعرف الاسباب التي جعلتها تواجه الاحتلال بهذه الشجاعه النادره. فتفاجأت ان هذه الفيديوهات كانت جدا عفويه وصادقه ولا يسع اي شخص يراها الا ان يبكي كما كانت تبكي. وكل فيديو منهم يحمل قضيه مختلفه من قضايا انتهاكات الاحتلال.

1-في احد الفيديوهات كانت تدافع هي وامها ناريمان التميمي وقريبتها مرح التميمي عن ارضهم التي صادرها الاحتلال. كانت امها ناريمان التميمي تصر بكل شجاعه على الدخول لارضها واستعادته من المستوطنين، فاعتقلها الاحتلال. حاولت عهد التميمي وقريبتها مرح التميمي تخليصها، الا ان الاحتلال منعهم. وركضت الطفلتان وراء الجيب في محاوله استعاده امها. ثم عادت لتصرخ في وجه ضباط الاحتلال ان يعيدو امها او ستبقى هنا مئه عام وستفضحهم في كافة وسائل الاعلام ليرى ابناءه ماذا يفعل بهم.

2- في فيديو اخر حاولت تخليص اخوها ولم تستطع، وعادت الى جنود الاحتلال لتوبخهم وتطالبهم باعادته وانهالت عليهم بالشتائم.

3-في فيديو اخر حاولت هي وامها وقريباتها تخليص اخوها الطفل المكسوره يده البالغ من العمر الحادي عشر من الاحتلال، وانهلن على الجندي ضربا بدون استسلام حتى نجحوا في تخليصه منه. وقالت في احد اللقاءات انهن كن بامكانهن قتله، لكن منعهتم انسانيتهم من ذلك.

4-في اخر فيديو لها الذي تسبب في اعتقالها قامت هي وبنت عمها نور التميمي وامها ناريمان التميمي بمنتهى الشجاعه طرد جنديان للاحتلال حاولا اقتحام بيتهم وبالفعل نجحوا في طردهم.

مقاطع من الفيديو صورها الصحفيون، مع عمها الصحفي وكانت بمنتهى العفويه والشجاعه، ورثتها من امها ناريمان التميمي.

طفلة اصبحت مشهوره حول كافة انحاء العالم بشجاعتها. توقعت ان تحمل شيء من الغرور والتصنع. لكن عندما تتبعت اللقاءات التي قامت بها، وجدتها بمنتهى البراءه والتواضع. وعندما سألت الا تخاف من مواجهه الاحتلال، ردت انه اذا خافت ان تخرج اليهم وتدافع عن وطنها فمن سوف يدافع، ستنتظر للابد اذن. هي لا تستطيع ان تنتظر ان يأتي من يخلصهم من ذل الاحتلال. هل تنتظر صلاح الدين ليسترد لناا حقوقنا، فلماذا لا يكون كل منا صلاح الدين ؟

وعندما سألت الا تخشى الاعتقال، ردت انها تدرك انها قد تعتقل في اي لحظه ، فقررت ان تكسر حاجز الخوف وتواجه جنود الاحتلال فهم جبناء يحمون انفسهم بالسلاح. وعندما سألت كيف استطاعت تخليص اخيها، ردت انه ليس بفضلها وحدها، بل بفضل عائلتها معها، وهناك من الاطفال والمقاومين من يقومون باكثر منها لكن لا يتم تصويرهم. وعندما سالت ماذا كان يقول لها القاده عندما كرموها، ردت انهم اثنوا على شجاعتها وتباهوا انهم قاوموا مثلها في الصغر، لكن على الفاضي، لن يتغير الوضع فهي تنتظر تحرير ارضها من الاحتلال .

طفله بهذه البراءه، لم تكن تقاوم وتدافع عن اهلها وارضها وبيتها باي سلاح وانما بالحجه ومعايره الاحتلال بممارساته ومهاجمته اطفال ونساء واعتقالهم وسلب اراضيهم، وفضحهم على كل وسائل الاعلام. طفله لم تنتظر صلاح الدين، وقررت ان تزرع داخلها صلاح الدين. طفله بمنتهى التواضع، لا تنتظر مديحا او ثناءا من قائد او مسئول، ولا تخشى اعتقالا. طفله شاهدت بعينيها كافة ممارسات الاحتلال في عائلتها من اعتقال ابيها واعتقال امها واعتقال اخوتها ونهب ارضها واقتحام منزلها، فزادها ذلك شجاعه لمواجهته بدل ان يزيدها خوفا ورعبا. طفله تقاتل بالفطره بدون اي تخطيط او مناوره او تحريض من اخرين او طلبا عن مغانم.

عهد التميمي ايقونه فلسطين تناديكم، اخرجوا صلاح الدين من داخلكم ودافعوا عنها وعن وطنكم واكسروا حاجز الخوف من داخلكم. اسألوا الاحتلال اين اخذتوها هي وامها واختها واعتقوهم منه. لا تسمحوا لصهيوني ان يسلب ارضكم او يعتقل اهاليكم واطفالكم.

اباي ذنب يسمح العالم لاسرائيل اعتقال طفله كهذه فيقف متفرجا. اعتقوا عهد التميمي كما دافعت هي عن غيرها. لا تسمحوا لليبرمان ان يحقق عهده فتقضي عمرها بالسجن.

وعهد الله حق، ستخرج عهد التميمي لتقاوم مجددا ببرائتها، فهي لا تملك الا ان تقاوم، فقد ولدت مناضله بالفطره.
[email protected]



#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحه في غرفة الانعاش
- الى ترامب ومعشر اليهود: الم يرد ذكر الفلسطينيين وهدم الهيكل ...
- الاعلام المصري بين شيطنه غزه وتقديس القدس
- شهاده حق بمن غادروا مناصبهم كرؤساء سلطه الطاقه.
- كل يفتي حسب مصالحه حول مصير الموظفين القدامى
- من استاذه اكاديميه الى ادارة الكليات العليا للتقنيه في الاما ...
- قراءة في تصريح رئيس سلطه طاقة الضفه بخصوص ازمة الكهرباء
- كليات التقنية العليا في الامارات .. مشروع استقطاب الكوادر ال ...
- لا يجوز لموظف ان يطرد موظف اخر قادم للعمل
- الى ادارة الكليات العليا للتقنيه في الامارات .. لن ينصر عنجه ...
- صوره حقيقيه لمعاناة العالقين لدى مرورهم عبر معبر رفح
- من استاذه جامعيه لادارة كليات التقنيه العليا في الامارات: -و ...
- استاذه اكاديميه مفصوله ثم موقوفه عن العمل في كليات التقنيه ا ...
- مخالصه ام مراوغه مع الكليات العليا للتقنيه للطالبات في دبي
- مأساة امراه مستضعفه في غزه
- مواقف لنساء مصريات مفتريات:
- هل يوجد قرار بعدم اعطاء الفلسطيني في مصر تقرير طبي الا باذن ...
- حوار عفوي شيق في الفيس بوك: هل غزه مصريه ام شاميه ؟؟
- انتعاش كهربائي في الضفه تزامنا مع نكبة كهرباء في غزه
- كتاب مشرف لاستقاله الوزير السابق شوقي العيسه.


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - أعتقوا الطفلة عهد التميمي .. ايقونه فلسطين التي تقاوم بالفطره تناديكم