|
الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات في العراق مهزلة سياسية يجب رفضها جماهيريا، رفضا قاطعا!!
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 10:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات في العراق مهزلة سياسية يجب رفضها جماهيريا، رفضا قاطعا!! . من المقرر تجري الأنتخابات البرلمانية و انتخابات المحافظات في 12 آيار القادم حسب قرار مجلس النواب العراقي وبناء عليها بدأت الأحزاب و الكتل السياسية و القوى و الميليشيات القومية و الطائفية بطرح تكتلاتهم و تجمعاتهم لخوض الأنتخابات و الحصول على الشرعية من الجماهير المحرومة لمدة اربعة سنين اخرى في العراق وتمديد سلطتهم المشؤمة و الفاسدة لمرحلة اخرى. اننا رفضنا كل الأنتخابات العراقية خلال الاربعة عشر سنة الماضية و اعتبرناها مهزلة و انكار صارخ لاي انتخابات حر و مدني و مبني على الاعتراف بالمواطنة المتساوية و انكار لكل شخص صوت واحد و لكل شخص بالغ حق الترشيح لكل المستويات الأنتخابية بل الذين يصوت و يرشحون هم بعنوانهم شيعة و سنة و كورد و عرب و تركمان و صابئة و يزدي ...الخ و ليس مواطنون و المقاعد مقاعد لهذه الطوائف و الأقوام و المذاهب . الأنتخابات العراقية مبنية على تقسيم الناس على اساس القوم و الطائفة و الدين و العشيرة و مبنية على فرض الهوية المزورة القومية و الطائفية و الدينية و التميز ضد المرأة و ينقصها ادني مقايس الأنتخابات المدنية و "الديموقراطية" على الأطلاق. الدولة و الحكومة العراقية مؤسسات رجعية و معادية للجماهير وتبنى على المحاصصة و التقسيم القومي و الديني و الطائفي بين ثلاثة شركاء رئيسيين القوميين الكرد و الأسلام السياسي الشيعي و التيار العربي- السني و التقسيم ينزل من قمة الهرم الى اسفل المؤسسات في الدولة و الحكومة على هذه الأسس المحاصصاتية. الأنتخابات وسيلة لاضفاء الشرعية على سلطة هذا التقسيم الترا رجعي في العراق و ارجاع هذه القوى مرة اخرى و ضخ دم جديد في هذا الجسم العفن او بمعنى اخر استعمال هذه النفاياة الدوارة مرة اخرى عن طريق الأنتخابات والتحكم بمصير الملايين من الشعب العراقي. هذه القوى و هذه الحكومة القومية - الطائفية سبب تدمير البلد و غرقه في الحروب الطائفية و تسبب بقتل مئات الالاف و تهجير الملاين و تدمير المدن و تهيئة الارضية لولادة قوى سوداء مثل داعش كما عبر عنها الجماهير بشعار" خرج داعش من احشائكم" و دمروا المدن و سببوا الفقر المدقع و البطالة المليونية نتيجة الفساد و النهب و سرقة ثروات المجتمع لمجاميعهم و تكتلاتهم و السيطرة على مليارات الدولارات بالنهب و السلب و الفساد، صدروا الدستور الطائفي و القومي و شرعوا قوانيين القروا وسطية ضد المرأة و شرعوا قوانين الأحوال المدنية الجعفري لاغتصاب بنات صغيرات العمر و ارجعوا الأعدامات و اعدموا بالجملية و حولوا الجامعات و المراكز العلمية الى جوامع و مراكز لنشر التخلف و الدين و اغرقوا المجتمع في السواد و الطم و نفي اي وجه للتمدن و الحضارة و التنوير، لم يقدموا اي خدمات بدائية للمجتمع كالكهرباء و ماء الشرب و تبليط الشوارع و توفير اماكن الترفيه و حولوا المستشفيات و الجامعات و الكهرباء و غيرها الى مشاريع لصوصية و جمع الاموال من جيوب الجماهير الفقيرة و المحرومة عن طريق الخصخصة. الانتخابات لا تنتج الا هؤلاء المتعفنيين و النفعيين و سلطة الرأسمالية المعاصرة البربرية تحت عبائة الدين و العمايم و الشوفينية القوميية و قصف المجتمع بهذه السموم المدمرة للمجتمع و تركيبته و نسيجه الأجتماعي. الجماهير رفضت هذه الحكومة بشكل واضح و صريح و اعلنت بان الجماهير لا تقبل بهذا النموذج و البديل معادي للجماهير الذي يجسد بديل النظام العالم الجديد الدموي لتقسم الناس على الهوية الدينية و الطائفية و القومية و رفضوا الحكومة الفيدرالية السيئة الصيت. في مظاهرات الجماهير طالبوا بحكومة علمانية مدنية و رفضوا سلطة المحاصصة بشعاراتهم " لا شيعية لا سنية نريد حكومة مدنية" و رفضوا السلطة الدينية و الدين على المجتمع و صرحوا " باسم الدين باكونا الحرامية". الجماهير رفضت في تظاهراتهم و في ساحة التحرير والشوارع بصوت مدوي بان هذه القوى و هذه السلطة عفنة و مرفوضة. الجماهير تناضل لطردهم من الباب و هم يريدون الرجوع من الشباك. تارة باسم الأصلاحات يريدون خداع الجماهير كما وعد بذلك حيدر العبادي لاخماد المظاهرات و تارة باسم الانتخابات و صناديق الاقتراع. ان الناس في العراق جربوا عدة مرات بان صناديق الأقتراع لا تحل الطائفية و لا الفساد و لا الوضع الأمني و لا البطالة و لا الفقر و لا الوضع الخدمي و بالعكس يوما بعد يوم و انتخابات بعد انتخابات يزداد تدهور الوضع ومن سيء الى الأسوء. اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي نرفض الأنتخابات البرلمانية العراقية جملة و تفصيلا و نعتبرها مهزلة سياسية من قبل قوى و ميليشيا مجرمة و فاسدة و معادية للجماهير لاعطاء الشرعية لاكثر القوى رجعية و معادية للجماهير كما رفضهم الجماهير في مظاهراتها من الشمال الى الجنوب في عدة مناسبات. و ندعو الجماهير الى رفض قاطع لهذه الأنتخابات و الأعتراض ضدها بشكل واسع و كسر صناديق الاقتراع على رؤسهم. ونعلن بان حل الأوضاع لا يمكن ان يحدث عن طريق هذه الأنتخابات، لا الخبز و لا الحرية و التمدن لا تخرج من صناديق الأقتراع بل هذا ممكن عن طريق انتفاضة جماهرية ضد هذه القوى و الحكومة و اللصوص و الحرامية و طردهم من السلطة من اجل تأسس حكومة جماهيرية و التدخل المباشر في السياسة و الاقتصاد و تغيرها في صالح اكثرية الجماهير في العراق.
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
29 كانون الثاني 2018
#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تركيا باشعالها حربا ضد عفرين تؤكد فاشيتها و بربريتها !!
-
ثورة جماهير ايران، ثورة لكل شعوب المنطقة، تحتاج تضامن الطبقة
...
-
ندين و نقف ضد قرار امريكا -الأعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل-!!
-
بيان حول مظاهرات اهالي ذي قار ضد خصخصة الكهرباء !!
-
اطلق سراح القائد العمالي محمود صالحي !!
-
في نعي محمد جراحي القائد العمالي و الناشط الشيوعي!!
-
نندد بالتهديدات الحربية والاقتصادية الوقحة من الدول الاقليمي
...
-
بيان تنديد حول اجتماع ايران و تركيا و العراق ضد الأستفتاء في
...
-
قرار حول تجربة كردستان العراق و حل المسألة القومية الكردية
-
نرفض بشدة امرار مشروع القانون المقترح في البرلمان العراقي ال
...
-
حول سقوط دولة الخلافة الاسلامية البربرية في الموصل!
-
ندين ونستنكر استهداف الاطفال من قبل الميليشيات في الموصل !
-
بيان حول اجراء الأستفتاء في كردستان!!
-
الاوضاع السياسية في العراق في ظل صراعات القوى العالمية والاق
...
-
اختتام اعمال المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العمالي اليساري ال
...
-
بيان الحزب بمناسبة الاول من ايار - عاش الاول من أيار يوم الع
...
-
نداء الى الطبقة العاملة العراقية و كادحيها !!
-
ندين بشدة الأعتداء الارهابي على مقر الحزب الشيوعي العراقي في
...
-
بيان حول قضية الأستفتاء واستقلال كردستان
-
بيان حول رفع علم كردستان في كركوك!
المزيد.....
-
في زيارته الأولى.. ما الذي دفع أمريكي لشراء منزل بإيطاليا خل
...
-
الغلاف الفني الأصلي لأول رواية في سلسلة -هاري بوتر-.. للبيع
...
-
إعلام مصري يتحدث عن تقدم ملحوظ بمفاوضات وقف إطلاق النار وإطل
...
-
الأرجنتين ترفض تصريحا -افترائيا ومهينا- من وزير إسباني بحق ا
...
-
وفد حماس يصل القاهرة و مصر تقول إن هناك تقدما كبيرا في مفاوض
...
-
مقالة خاصة: تقلبات بين إيقاع المصريين فى الفخاخ وانتشالهم من
...
-
مصرع 14 شخصا جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا (فيديو)
-
سفير: زيارة رئيس كازاخستان إلى روسيا ستتم في الفترة من 8 - 9
...
-
صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34654 قتيلا
...
-
بالفيديو.. مطر بالأسماك في ياسوج الإيرانية
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|