أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - التيار الليبرالي العراقي














المزيد.....

التيار الليبرالي العراقي


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 27 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السؤال اولا وهو الاهم – هل هناك تيار ليبرالي عراقي حقيقي بايديولوجيا ومشروع ليبرالي يمكن ان يقود العراق بعيدا عن لجج الاسلام السياسي واحزابه وتكتلاته ؟؟
في رايي ان نعم هناك تيار ليبرالي عراقي ،انما بتنظيم هش ، سمته الغالبة هي الفردية وعدم الانتظام في خيط منظم موجه ببرنامج موحد ومن هنا يمكنني الجزم بعدم قدرته على الوقوف بوجه الاسلام السياسي ومركباته ووحدة توجهه واتفاقاته وبرامجه وتحالفاته – السؤال ثانيا هل يمكن هذا التيار تجاوز ضعفه او القفز من فوق تشتته والفوز ولو بمقاعد قليلة في الانتخابات ،وفي رايي الا امل للايار الليبرالي بفوز انتخابي ،كنا نتوقع من هذا التيار بعضا من المنجزات يوم كان على راسه الدكتور عدنان الباججي والدكتور مهدي الحافظ والدكتور جلال الماشطة ،ولكن الباججي وبسبب من فشله في الحصول على مركز رئيس الجمهورية انسحب من المعترك السياسي وعاد الى مأواه الامارتي ،كما انسحب الدكتور جلال الماشطة من رئاسة تحرير الجريدة الليبرالية التي اسسها عدنان الباججي والدكتور مهدي الحافظ ليراس منظومة العراقية الاعلامية التي ما لبث ان استقال منها بسبب التدخلات الاميركية في رسم نهج الاعلام العراقي ، ثم اغلقت النهضة توفي الدكتور مهدي الحافظ ليقتعد الليبراليون العراقيون حجرا خاويا لا حراك من ورائه زفي هذا التقرير الصحفي نقرأ ان
الانتخابات العراقية لاتقل شأناً واهتماماً عن الحرب ضدّ داعش وهي صنو التحرير الذي حصل والنصر الذي يتم تقاسمه بين الكتل النيابية لاستثماره في أول إستحقاق حقيقي بالمعنى التنافسي لقوى غير مضبوطة حتى الآن من قبل الدول المسؤولة مباشرة عن العراق.
لقد فشل العراقيون في مسودة تحالفاتهم وثمّة من حاول رمي الإستحقاق بعيداً لا لغاية في نفس يعقوب بل لحاجة ماسة وملحة لتجاوز المرحلة التي يستفحل فيها الخطاب المُمذهبي والتي ستتيح إعادة الرموز المسؤولة عن الإرهاب إلى الواجهة العراقية ومن البوابة الحكومية كونها أكثر الرموز إستفادة من الصوت الشيعي العراقي المتمذهب والمستعد لأي نداء أو استغاثة لنصرة معسكر الحسين باعتباره المشهد الوحيد القائم بخشبته على الواقع العراقي الشيعي الذي ينتمي الى تاريخ الفتنة أكثر مما ينتمي الى تاريخ الوحدة.
وتفيد مصادر خبيرة في الشأن العراقي بأن اللاعب الأساسي في العراق هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو الوحيد الذي يستطيع وضع العراق على سكة جديدة مغايرة تماماً للسكة التي وضع عليها الأمريكيون العراق من بوش إلى أوباما خاصة وأن ترامب مخلص لطروحاته ولبرنامجه الانتخابي وهو لم يحد عنه وقد تصرف وفق رؤيته دون الاهتمام بالآراء الأخرى ولا يتقن فن الكذب والمخادعة التي أتقنها الكثيرون من الرؤساء الأمريكيين وبناءً عليه فمسؤولية ترمب تجاه العراق محسوبة بخطوات جديدة آيلة إلى عدم تمكين قوى الإرهاب من الدخول مجدداً الى العراق وهذا ما يتطلب قطع رأس الأسباب الموجبة الى ذلك وفي رأس الأسباب السبب الأقوى وهو دور الأحزاب الاسلامية الايديلوجية في قيادة العراق والتي مزقته وسرقته وأعطت الذرائع المطلوبة لإقامة الإرهاب في العراق.
لذا انتبه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الى هذه الرؤية الأمريكية وأعلن بشكل غير مباشر خروجه عن حزب الدعوة من خلال العمل مع مجموعة مساهمة في عملية المواجهة مع تنظيم داعش لخوض الانتخابات تحت شعار محاربة الفساد كما تمت محاربة الارهاب وهذا ما يؤكد مسؤولية الدعوة و أحزاب شيعية أخرى عن الفساد الذي نهب المال العام وأدى بالعراق الى هدم كامل المدن التي أقام فيها الخليفة البغدادي خلافته الشهيرة.
وتضيف هذه المصادر بأن القوى الشيعية جميعها بيد إيران دون استثناء رغم خلاف البعض معها في الفكر والسياسة والممارسة ولكن لا قدرة لهم على مواجهة إيران لذا ينصتون اليها قسراً في حين أن المؤيدين لها ينصتون طوعاً وأن غالبية المسلمين الشيعة غير الاسلاميين ينتمون الى فتوى المرجعية التي تملك عليهم سلطة معنوية كون مرجعية السيد السيستاني مرجعية معنوية وهي غير مسلحة ولا تملك أسلحة وليس لها أدوات عسكرية أي لا توجد تنظيمات و أحزاب تابعة لها ولا تتوفر قطعة سلاح واحدة من القطع المنتشرة في كل بيت عراقي زمام الأمر فيها عائد للسيد السيستاني إذ أن المرجعية الشيعية كانت ومازالت خارج منطق القوة المسلحة فلا جيش عندها ولا أحزاب تحمل السلاح باسمها.
وأن هناك تياراً ليبرالياً شيعياً قادراً على إعادة الحياة الطبيعية والوطنية الى العراق ولكنه تيّار لا يملك قدرة مواجهة الصوت المذهبي والقوى المذهبية ولكنه كما تفيد هذه المصادر يملك إمكانية الفرصة التي لا يملكها الآخرون فمجيء الاسلاميين الشيعة الى السلطة سيزيد من أوضاع التردي في العراق وسيخلق المزيد من الدواعش الأكثر خطورة من تجربة داعش البغدادي وبناءً عليه تكمن الفرصة الذهبية العراقية في مجيء قوى غير اسلامية مجنونة أطاحت بكل شيء ومن هنا كان رهان هذه المصادر على تلاقي إرادة أميركا ترمب مع إرادة العراقيين الوطنيين الباحثين عن أمل في عراق خال من المتطرفين العابثين بأحوال العراق، وعن دور إيران تفيد المصادر بأن إيران ستتجاوب مع رغبات ترمب تلبية لمصالحها في العراق وفي دورها الجديد في المنطقة .



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراعات الداخلية بين اطراف الحكم والسياسة في نظام ولاية الف ...
- ما اشبه الليلة بالبارحه ** القمع السلطوي الذي اسس له خميني م ...
- كرمانشاه المعاناة التي انقلبت ثوره
- النار الايرانية تحت الرماد السوري
- في العلاقة بين الايديولوجيا والسياسة والحكم الخميني والخرافه
- السرطان الثقافي الايديولوجي الخميني غطاء فعال لنشاطات الحرس ...
- نحن نشهد سكرات موت الجمهورية الاسلامية الخمينية
- اغتيال رفسنجاني خنقا
- الافلاس المالي سيكون احد الاسباب الرئيسة لسقوط النظام الايرا ...
- من كتاب العلاقة الوثيقة بين القاعدة وملالي ايران
- خامنئي والحرس الثوري والاقتصاد الايراني والانتفاضة الشعبية ا ...
- مافيا الحرس الثوري الثقب الاسود الذي سيبتلع نظام ولاية الفقي ...
- على هامش مؤتمر الحوار العربي - الايراني ببيروت
- النظام الايراني فشل يلاحقه فشل - مؤتمر البرلمانات الاسلاميه ...
- ما الذي فعلته الانتفاضة بالمجتمع الايراني
- حقيقة الامام النزيه - الوجه الاخر لخامنئي
- من طهران الى بيروت اغتيال الكلمة على قدم وساق
- انهيار الريال الايراني
- الى عشاق اميركا وايران من العراقيين
- الملالي ينفقون المليارات على مقبرة خميني ولا ينفقون تومانا ل ...


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - التيار الليبرالي العراقي