أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الافلاس المالي سيكون احد الاسباب الرئيسة لسقوط النظام الايراني















المزيد.....

الافلاس المالي سيكون احد الاسباب الرئيسة لسقوط النظام الايراني


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5766 - 2018 / 1 / 23 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لافلاس المالي سيكون احد الاسباب الرئيسة لاسقاط النظام الايراني
صافي الياسري
ما يقود ايران نحو الافلاس المالي المؤكد هو السياسة المالية الايرانية العشوائية مرتبطة بسياسة الانفاق على مشاريع غير ذات جدوى وغير ذات مردود يصب في شرايين الجسد الاقتصادي الايراني واوردة الاسواق والصناعات ومضامير الزراعة والمتاجرة فضلا على الانفاق الهائل لسنوات عديدة على مشروع القنبلة الذرية تبعه ورافقه مشاريع التسلح المتنوعة وتصنيع السلاح وبخاصة برنامج صناعة الصواريخ الباليستية ولانفاق على التدخلات في شؤون البلدان الاخرى والانفاق على الميليشيات المسلحة المقاتلة بالنيابة في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن ،فقد انفقت ايران مليارات الدولارات لحماية تظام الدكتاتور بشار الاسد من السقوط ،كما انفقت مليارات اخرى على الميليشيات العراقية لتعزيز النفوذ الايراني والهيمنة الاستحواذية الايرانية على العراق ،ما شكل هدرا كارثيا لواردات ايران النفطية ابان ارتفاع اسعار النفط التي ربحت منها البلدان البترولية المليارات التي عوضتها فيما يعد غت انعيار اسعاره بينما بقيت ايران مكشوفة الظهر فارغة اليد في مواجهة هبوط اسعار العملة الايرانية وانخفاض الاجور والبطالة والتضخم وارتفاع الاسعار ،وهل يمكن غض الطرف عن اعتبار كل هذه العوامل تقود باتجاه الافلاس؟؟ وهو المشهد الذي يبرز امامنا بجلاء ونحن نتابع حركة المال الايراني وزخمه الذي لا يني يؤكد احتضارا حتميا .

وبهذا الصدد يقول الخبير الاستراتيجي الأمريكي، من أصل روماني، إدوارد لوتواك، أن المؤشرات الاقتصادية الراهنة في إيران تدين نظام الملالي، وتنبئ أنه يسير بخطى حثيثة نحو الإفلاس.
لوتواك قال إن إفلاس النظام الإيراني يلوح في الأفق بناء على المؤشرات الراهنة، ففي بلد يعد عدد سكانه 80 مليون نسمة، وتمثل فيه الموارد النفطية 80 % من صادراته، فإن طهران بحاجة لبيع 25 مليون برميل نفط يوميا لتغطية حاجيات اقتصادها.
لكن ما يحث فعليا هو أن إيران لا تصدِّر بالكاد سوى نحو 2.5 مليون برميل نفط يوميا، وهذا رقم ضعيف للغاية.
وهذا مستوى صادرات متدنٍ للغاية، ، يجعل متوسط الدخل الفردي السنوي للمواطن الإيراني أقل حتى من 6 آلاف دولار، وهو متوسط دخل سكان بوتسوانا.
ومع أن المقارنة تبدو غريبة نوعا ما بين البلدين، إلا أن الفرق الجوهري يكمن في أن حكام هذا البلد، الذي لا يعتبر من أفقر بلدان إفريقيا كما قد يتبادر لأذهان الكثيرين، يختلف الى حد بعيد مقابل تخصيص السواد الأعظم من موارد البلاد لتمويل برنامج نووي، وتفضيل صنع وشراء السلاح من جميع العيارات، وإنفاق ثروات هائلة على تطوير الصواريخ الباليستية، بدل ضخ تلك الأموال في التنمية الاقتصادية وتدويرها في الجسد الاقتصادي الايراني ،لنكون عجلة تنمية متصاعدة النتائج ايجابا
كما لا يمكن إغفال أن سكان بوتسوانا الافريقية لن يتقبلوا بسهولة مشاركة بلادهم في مغامرات عسكرية خارجية لدعم دكتاتور لا يرحم، والأسوأ دعم منظمات إرهابية مثل حزب الله اللبناني ، مع أن تجارة المخدرات والابتزاز وغيرهما من الأنشطة المشبوهة كافية لوحدها لتمويل عشرات الآلاف من عناصر تلك الميليشيات والايرانيون ايضا لا يقبلون تدخل بلادهم في شؤون الاخرين وتورطها بدعم الدكتاتور بشار الاسد عناصر تلك المليشيات وغيرها وكان ذلك واضحا في الهتافات التي رددها المنتفضون بشان ترك سوريا وغزة ولبنان والاهتمام بايران .

وبما أن مطالب المظاهرات المندلعة في إيران لا تقتصر على المطالبة بضخ الأموال الطائلة المستخدمة لتمويل الأنشطة العسكرية والتدخلات الخارجية إلى الاقتصاد المحلي، بقول الخبير لوتواك أن ملفا لا يقل خطورة يطرح نفسه في السياق نفسه، وهو انتشار الفساد، والذي أضحى مرضا مزمنا في أوصال الدولة الإيرانية.
آفة شبهها بمرض السرطان المستشري في الطبقة الحاكمة بإيران، والتي يعد الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني من 1989 إلى 1997، من أبرز رموزها.
رفسنجاني الذي ترافقت مسيرته في أروقة السلطة وصولا إلى أعلى منصب في الدولة، باستيلائه على جميع مزارع الفستق بالمنطقة التي ينحدر منها، والتي يستمد منها لقبه (رفسنجان).
ثروة كونها الرجل بحصوله على مساحات شاسعة، قال الخبير إنه من غير الضروري الحديث عن مصدر الأموال التي ابتاع بها رفسنجاني تلك المزارع، مكتفيا بالإشارة، في مقابلة لصحيفة «لو بوان» الفرنسية، إلى أن الفستق يعتبر في إيران ثاني أكبر مصدر للإيرادات العامة بعد النفط.
المنظر الجيوستراتيجي تطرق في هذا الصدد إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، والذي لئن لم تطله شبهات الفساد لسبب أو لآخر، فإن أبناءه استفادوا بشكل كبير من صفته ووضعه كشخصية فوق مستوى الشبهات.
وتقدر ثروة نجله الثاني، مجتبى، بملياري دولار، فيما تقدر ثروة ابنه الثالث، والذي يعتبر وضعه المادي متوسطا مقارنة بشقيقه، نحو 500 مليون دولار، أما ابنتاه بشرى وهدى، فقد حصلت كل منهما على مهر بقيمة 100 مليون دولار.
وفي معرض رده عن سؤال حول ما إن كان لا يزال الاقتصاد الإيراني تحت سيطرة رجال الدين، قال لوتواك إن الجزء الأكبر من الاقتصاد الإيراني خاضع لمؤسسات خيرية تعرف باسم «بونياد»، والتي يفترض أنها تعنى بأرامل العسكريين الذين قضوا في الحرب الإيرانية العراقية، ومعظم موظفي هذه المؤسسات من رجال الدين.
غير أن اللافت هو أن هؤلاء الموظفين يجنون من وراء عملهم أرباحا أكبر بكثير من المعاشات المدفوعة لأرامل الحرب، ولعل من أبرزها مؤسسة «بستفان بونياد» التي تدير 350 شركة ناشطة في مجالات مختلفة، بينها السياحة والتجارة والزراعة، وتشغل نحو 200 ألف موظف، جميعهم - بطبيعة الحال - من رجال الدين ويتقاضون أجورا مرتفعة.
حيثيات، أشار الخبير، إلى أنها تفسر الشعارات المرفوعة في الاحتجاجات التي تهز البلاد منذ 28 ديسمبر كانون أول الماضي، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة.
شعارات مناهضة لرجال الدين، بل بلغت حد المطالبة باسقاط ولاية الفقيه، ولم تقتصر على ذلك، وإنما طالت أيضا الحرس الثوري، المسؤولين الحقيقيين عن بؤس البلاد، وهم أيضا من تسبب في فرض العقوبات الاقتصادية الدولية الرامية إلى الضغط على طهران لوقف سباق التسلح النووي الذي بدأته.
وبحسب الواقع، فإن الحرس الثوري هو أيضا من دفع النظام إلى مغامرات خارجية كلفت البلاد مليارات الدولارات التي كان الأحرى أن تُضخ في الاقتصاد المحلي، ولذلك، فإن شعارات من قبيل «كفى سوريا» التي رفعها المتظاهرون لا تبدو غريبة.
ومهما يحدث اليوم، وبغض النظر عما سيكون عليه رد طهران على الاحتجاجات، أي حتى في حال تبنيها لخيار القمع الوحشي كما حدث في البداية، فإن الأرقام تدين نظام الملالي وتكبله تماما كما كان عليه الحال مع الاتحاد السوفياتي، ما يعني أن استمرار النظام لن يدوم طويلا، بل مسألة وقت فحسب.
وبخصوص المقارنة الدارجة حاليا حول الاحتجاجات الراهنة وتلك التي هزت البلاد في 2009 عقب إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد لرئاسة البلاد، فانه سواء امتدت الاحتجاجات بشكل أكبر في البلاد أو تقلصت، أو شكلت شرارة لثورة ثانية، فإن المؤكد هو أن الأرقام تدين النظام، وإفلاس البلاد لا مفر منه.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كتاب العلاقة الوثيقة بين القاعدة وملالي ايران
- خامنئي والحرس الثوري والاقتصاد الايراني والانتفاضة الشعبية ا ...
- مافيا الحرس الثوري الثقب الاسود الذي سيبتلع نظام ولاية الفقي ...
- على هامش مؤتمر الحوار العربي - الايراني ببيروت
- النظام الايراني فشل يلاحقه فشل - مؤتمر البرلمانات الاسلاميه ...
- ما الذي فعلته الانتفاضة بالمجتمع الايراني
- حقيقة الامام النزيه - الوجه الاخر لخامنئي
- من طهران الى بيروت اغتيال الكلمة على قدم وساق
- انهيار الريال الايراني
- الى عشاق اميركا وايران من العراقيين
- الملالي ينفقون المليارات على مقبرة خميني ولا ينفقون تومانا ل ...
- الهزات الارتدادية لاستقالة الحريري في صفوف الملالي
- من تداعيات استقالة الحريري - ايران تصب الزيت على النار
- استقالة سعد الحريري وثيقة ادانة للنظام الايراني وادواته في ل ...
- كربلاء تثور على التدخلات الايرانيه
- العالم يطالب المسلمين بمقارعة الارهاب والتطرف فكريا
- بانوراما الخيارات العسكرية غالاميركية في مواجهة ايران
- جياع ايران قنبلة النظام الموقوتة لتغجيره
- من مهازل الانتخابات الايرانيه
- خامنئي عترف بارتخاء قبضته على ايران


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الافلاس المالي سيكون احد الاسباب الرئيسة لسقوط النظام الايراني