أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - خامنئي عترف بارتخاء قبضته على ايران















المزيد.....

خامنئي عترف بارتخاء قبضته على ايران


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خامنئي يعترف بارتخاء قبضته على ايران
صافي الياسري
كتبت في تعليق سابق على نتائج الانتخابات انه خسر خامنئي لكن احدا لم يفز وهذه ليست باحجية ،فخسارة رئيسي هي خسارة محبطة وشديدة الوقع على خامنئي لانها بمثابة كشف حساب في رصيده الشعبي المتدني ،والجميع يعرف انه كان يريد فوز رئيسي الاقرب منه واحد رموز عصابته في الحرس الثوري ،ولكن .. كان خامنئي يريد والشعب الايراني يريد ،وقد اختار اهون الشرين – روحاني – لذلك لا يمكن القول ان الفائز هو روحاني ،فلا برنامج يغطي سنواته الاربع المقبلة ،ولا ارادة ولا قدرة على احداث تغيير ايجابي للقفز بايران سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وفي بقية مضامير الحياة حيث يهيمن الحرس الثوري وزعيمه القائد خامنئي ،خسارة خامنئي هنا واضحة ومع انها لا تعني خسارة ولاية الفقيه فروحاني قناع اخر ورمز من رموزها وهو لم يخرج عن قبضة خامنئي لكنني اكرر هنا ان ولاية الفقيه وخامنئي قدمت كشف حساب خاسر بائس في جردة الشعب ،لذلك التجأ خامنئي الى الادعاء بان عمليات تزوير قد جرت فيها ،وهو بهذا الادعاء ،يكشف وان بشكل مباشر ان ايران والشعب الايراني ليسا في قبضته ولا يستطيع فرض خياراته عليهما وهي الضربة الاكثر ايلاما له ،وفي تقرير نشرته المقاومة الايرانية ورد ان :
الاعتراض على أعمال التزوير في مسرحية الانتخابات كانت تثار بداية عبر ابداء الانزعاج من قبل الملا رئيسي وبعض من عناصر ووسائل الاعلام التابعة لخامنئي،لكن هذا الاعتراض تعالت نبرته خلال الأيام الأخيرة باستمرار وتصاعد حيث تحول الآن الى غوغائية وأزمة شملت كل النظام. فمعظم أزلام خامنئي تحدثوا في صلوات الجمعة بهذا الخصوص في مختلف المدن كما ان الاعلام التابع لهذا الجناح نشر مقالات وتعليقات كثيرة بهذا الشان .
قال الملا موحدي كرماني: «على مجلس صيانة الدستور أن يرصد كل حالات المخالفة ويكشفها أمام الرأي العام. ولو أن المخالفات لا تؤثر على نتائج الانتخابات الا أنها تؤثر على زيادة أصوات السيد رئيسي من 16 الى 19 مليون وتقليص أصوات روحاني من 23 الى 21 مليون».
بدوره قال الملا احمد خاتمي: «مخالفة، تعد مخالفة! على مجلس صيانة الدستور والجهاز القضائي أن يتعامل مع هذه المقولة بانصاف...».
وأما الملا علم الهدى امام جمعة مشهد فقال «بسبب الاختلال الذي حصل في توزيع بطاقات التصويت والصناديق، لم يفلح قسم كبير من الناخبين من الادلاء بأصواتهم وحتى عدة ملايين لم ينجحوا في التصويت في عموم البلاد وان شاء الله الأجهزة الرقابية والقضائية ستتابع هذا الأمر وسيلاحقون المخالفين».
وفي المقابل شن الجناح المقابل أي جناح حسن روحاني هجوما واتهم في المقابل الجناح الغريم بالتزوير وادعى أن الآصوات الحقيقية هي في واقع الأمر تنقصها 4 ملايين وبسبب العراقيل التي وضعها الجناح المنافس لم يتمكن 4 ملايين من الناخبين من الادلاء بآصواتهم.
أول نتيجة يمكن الحصول عليها خلال هذا التبادل من الهجمات هي أن هذه الانتخابات شأنها شأن الانتخابات السابقة كانت مليئة باعمال التزوير والغش واختلاق الأرقام بآبعاد مليونية وكل جناح لم يبخل حسب امكانه عن ارتكاب أي مخالفة وانتهاج خدعة للاعلان عن أكبر الأعداد. هذا الجشع في التزوير يتوقف فقط في مواجهة مصالح الزمرة المتقابلة. ولكن عندما يتم الحديث عن «ماء وجه النظام» أمام «الأعداء» فان الزمر المختلفة متفقة على ضرب العدد الحقيقي في عدد معين حتى يصبح المجموع الكلي مثلا 42 مليون ومشاركة 70 بالمئة من المؤهلين للمشاركة. وهذا هو التزوير الرئيسي!
وفي هذه الغوغائية من أعمال التزوير برزت عدة تناقضات مهمة آخرى، منها في الوقت الذي يتحدث جناح خامنئي عن نقل أكثر من 5 ملايين صوت، ولكنه في الوقت نفسه يؤكد بشكل متناقض ويكرر كثيرا أن «المخالفات... لا تشكك في أساس الانتخابات... ليس الحديث عن أن يوجه ضربة في مبدأ الانتخابات. لا! بل أن أساس الانتخابات صحيح. والتركيب هو التركيبة الحالية ولن تتغير». من الواضح أنهم خائفون وقلقون من التداعيات الاجتماعية للتشكيك في أساس الانتخابات ونتائجها ولا يريدون أن يستمر الأمر الى حد يتمزق حبله وتتكرر قضية عام 2009 بل تأتي عاصفة أقوى منها.
التناقض الآخر هو أن الغوغائية حول التزوير تأتي في وقت هنأ خامنئي نفسه وجميع المعنيين في رسالته بمناسبة اعلان نتائج الانتخابات أكثر من مرة «بمناسبة النجاح» في «ملحمة الانتخابات» وأكد أن «ايران الاسلامية جعلت المتربصين بها سوءا والحاقدين والحاسدين يتراجعون مرة أخرى وغمرت قلوب أصدقائها ومحبيها بالبهجة والفخر والسرور». ولكن العناصر الموالية للنظام لا يعلمون الآن هل يجب أن يصدقوا مزاعم «الملحمة» أم أعمال الغش في أبعاد مليونية؟!
الغموض الآخر هو موقف خامنئي في هذه الغوغائية. انه وان لزم الصمت لحد الآن غير أنه من الواضح أن أزلامه المعروفين من أمثال موحدي كرماني و خاتمي و قطعان أئمة الجمعة بقضهم وقضيضهم لم يدخلوا في هكذا غوغائية بدون أمره أو مباركته على الأقل. لذلك السؤال المطروح هو لماذا خامنئي يشوه «الملحمة» المزعومة ويفضحها بيده؟ ربما نجد الجواب في بعض مكتوبات أزلامه وتصريحاتهم.
فقد كتب حسين شريعة مداري في صحيفته «ان أصوات السيد رئيسي لاتقل عن ضعفي الأصوات المعلنة أي قرابة 30 مليون. لأنه عندما استطاع خلال 40 يوما وبامكانات قليلة أن يكتسب 16 مليون صوت، بالتأكيد لو كان لديه امكانات كبيرة وفرصة 4 سنوات مثل روحاني، لما كان يبقى صوت لمنافسيه» (كيهان 20 أيار).
يبدو أن هذا «الاكتشاف» من قبل شريعة مداري كان قبل قرار خامنئي لمتابعة جدية لـ «أعمال التزوير». وبذلك فان ادراك سبب اثارة هذه الغوغائية ليس أمرا صعبا. ان خليفة الرجعية يتقلب وجعا من هزيمته المذلة في الصراع الانتخابي ومن آفق مغباتها ويلعن نفسه يوميا آلف مرة بسبب الحماقة التي ارتكبها بادخال رئيسي هذا الجلاد المعروف في مجزرة 1988 ولذلك ومن أجل اعادة قسم من المياه الى مجاريها يحاول من خلال النفخ في «التزوير» التي كانت حسب قول الملا جنتي «تمارس في كل الدورات الانتخابية سواء التشريعية أو الرئاسية» أن يخفض من ثقلها كونه عرف أن الغريم سيضرب بهذه الأرقام على رأسه وسيطالب بمزيد من الحصص. ان تصريحات الملا خاتمي معبرة بهذا الخصوص: «يجب أن لا يقلل المنتخب المحترم المنافسين. ان تحقير المنافسين دوما كان عملا غير محبذ. وصفهم بالمتطرفين والمتشددين والآن يكون الوضع أسوأ. والتركيبة أصبحت محددة». (صلاة الجمعة في طهران 26 أيار).
ولكن يبدو أن خامنئي قد ارتكب حماقة أخرى باثارة هذه الغوغائية. كون الملا حسن روحاني لايمتلك في الخدعة شيئا أقل من خامنئي وهو مستعد «أن يقبل يد القائد المعظم عشرات المرات» ولكن بما أن الموضوع يدور حول السلطة والنهب فانه لا يترك اللقمة التي ابتلعها بهكذا أعمال الصخب والغوغائية لاسيما أنه عارف بعجز الولي الفقيه ويعلم أن خامنئي بهذا السبب لم يستطع تكريس هندسته لاخراج رئيسي من صناديق الاقتراع والآن أيضا غير قادر أن يتابع هذا الصراع حتى الوصول الى نتيجة منشودة وتضييق الهوة بين الأصوات. لأن ذلك يعد بمثابة اللعب بالنار وخامنئي يخاف من ذلك بشدة. ولهذا السبب فان صحيفة جمهوري تحذر الغريم بصراحة من اللعب بهذه النار والدخول في وادي الفتنة وتقول «السادة ... عليهم أن ينتبهوا بأنهم قد دخلوا ساحة مليئة بالفتن؟!».



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سنشهد مواجهة ايرانية - اميركية في العراق
- قراءة في معطيات الانتخابات الايرانية عام 2017
- المقدمات والنتائج
- خامنئي بين المطرقة والسندان - ارتعاد الفار
- خطوط الجبهة العربية الايرانيه
- الدولة الايرانية في ظل الملالي وديون باكثر من 200 مليار دولا ...
- الانتخابات الايرانية المقبله -1-2-
- الرد العراقي كما يجب ان يكون
- عين على الاتي في الشرق الاوسط بعد صدام حسين
- صراع العقارب على اشده عشية مهزلة الانتخابات الايرانيه
- المرأة والسلطان
- الحد الادنى لاجر العامل الايراني للعام الايراني الحالي
- ايران والهجمات الارهابية على اوربا
- قادة ايرانيون الفساد هو الذي سيسقط نظامنا
- على العالم دعم تصنيف الحرس الثوري ارهابيا
- قرارات ترامب تحصد الرفض محليا وعالميا
- بين الادب والسياسة والسلوك المجتمعي
- ايران الملالي _ سوريا كاس السم الثالثه
- الثعلب الروسي وادواره في العراق وسوريه
- هل تتغير السياسة الاميركية تجاه ايران مع تنصيب ترامب


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - خامنئي عترف بارتخاء قبضته على ايران