أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - خامنئي بين المطرقة والسندان - ارتعاد الفار















المزيد.....

خامنئي بين المطرقة والسندان - ارتعاد الفار


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5506 - 2017 / 4 / 29 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خامنئي بين المطرقة والسندان – ارتعاد الفأر
صافي الياسري
الفأر المرتعد او المذعور هو ما يمكن ان ينطبق توصية على الدجال الجزار خامنئي ،فالرجل وكل حاشيته ومزمرته مرعوبون اليوم من تطورات وقائع الاحداث في لبنان واشتدات ازمة الصراع بين عقارب الانتخابات
حيث تحذر أجنحة الحكم من احتمال تكرار الانتفاضة علي غرار العام 2009 ووسائل الاعلام للنظام اذ تكرر مخاوف خامنئي وتبرز هذا التحذير بشكل أبرز بخصوص الانتفاضة التي حصلت من خلال الشرخ في قمة النظام والصراع على السلطة في المناظرات لخطف كرسي الرئاسة.
يقول الحرسي جليلي وصيف خامنئي في المجلس الأعلى لأمن النظام والداعي للملا رئيسي عضو لجنة الموت الاجرامية التي اعدمت عام 1988 ثلاثين الف سجين سياسي: «يجب أن تتحول الجلسات الانتخابية الى موقع عقلاني لتحدي الملفات واثراء المواطنين بالوعي ومشهدا للاتعاظ من الماضي لا أن نستخدمها لعمليات نفسية وايهام المواطنين» (وكالة أنباء تسنيم 27 ابريل).
أما احمد توكلي عضو سابق لبرلمان النظام فيقول: «كل حركة أو وعد يزيد من توقعات الناس ويوسع الشرخ بين التوقعات والامكانيات، فهو يشكل خطرا على الأمن الوطني وكل من يفوز سيكون ذلك وبالا على عنقه» (موقع انتخابات 27 ابريل).
هاشمي طبا الذي هو في جناح روحاني يؤكد حفظ نظام ولاية الفقيه ويحذر بقوله: «يجب أن لا ننسى أن الأمن والهدوء وحفظ بلد احيل الينا من الشهداء، هو وديعة كبيرة لدينا يجب أن نكون شاكرين له» (موقع رويش 27 ابريل).
خامنئي بدوره وبشكل مباشر دون وسيط اضطر هذه المرة لايجاز خوفه يوم الثلاثاء 25 ابريل اوالظهور بمناسبة البعثة النبوية ليشير اشارة خفيفة الى أزمتين من الأزمات والقضايا العديدة التي تحاصر النظام. في الآولى أشار الى العلاقات مع الولايات المتحدة والمواقف الحادة والحازمة التي اتخذتها السلطات الأمريكية هذه الأيام من النظام، والثانية تتعلق بمسرحية الانتخابات التي جعل الصراع حولها النظام في خضم تلاطم الأمواج العاتية من كل حدب وصوب.
وأما فيما يخص الولايات المتحدة، حاول خامنئي تعزيز معنويات عناصره، كأنه لم يتغير أي شيء وأن الوضع السياسي هو الوضع السابق وقال الوضع لم يتغير «في السياسات المشتركة المترافقة مع التهديد والمتخذة من قبل جميع المسؤولين السابقين والحاليين في اميركا في معارضتهم للشعب الايراني » بينما الكل يعلم وخامنئي نفسه أدرى من الكل أن سياسة المسايرة للادارة الأمريكية السابقة قد ولت وأن الادارة الجديدة تنكب على رسم سياسة جديدة حيال النظام تختلف في الأساس مع سياسة المسايرة التي كان اوباما ينتهجها تجاه النظام وان تلك السياسة تحولت الى ابداء الحزم حيال النظام.
ثم أكد خامنئي ان أمريكا لا تستطيع أن تفعل شيئا بقوله « من يحاول التطاول على الشعب الايراني سيعود بلا شك بالضرر عليه لان رد فعل الشعب الايراني على هذا التطاول سيكون حازما» وأراد بذلك رفع معنويات عناصره المنهارة، غير أن هذه الارتجازات الهامسة! التي لا تنسجم أساسا مع نبرة كبار مسؤولي السلطة في الادارة الأمريكية، عكست ذعر وضعف خامنئي أكثر مما مضى. ولو أنه أبدى استعراضات فارغة من القوة لكنه كان مواظبا على آن تتجاوز كلماته الاطار الدفاعي والكلمات الفضفاضة، وتحدث عن «البرمجة المنطقية» بدلا من التهديدات والتشدقات السابقة معدومة الكوابح.
في «العهد الذهبي» لاوباما، كانت التهديدات المضحكة لـ «الخيارات العسكرية على الطاولة» وتحت الطاولة، قد افرغت من محتواها وتحولت الى فكاهة وتندر من فرط التكرار، مما دفع رجال القش المحترفين بالمغالطات البهلوانية في قوات حرس خامنئي الذين كانوا قد عرفوا اوباما، أن يظهروا في الساحة وهم يعربدون ويطلقون عنتريات وتشدقات بأننا سوف نغرق الاساطيل الأمريكية في الخليج الفارسي! بصواريخنا وسوف تزيل صواريخنا اسرائيل عن خارطة الوجود! و... ولكن الآن خليفة الرجعية المصاب بالذعر قد وضع سيفه الخشبي في الغمد وجلس كانسان عاقل في مكانه.
وفي جانب آخر من كلمته، تطرق خامنئي الى مسرحية الانتخابات التي أصبحت وبالًا على عنقه الآن واعتبر «الحضور الجماهيري» «مانعا أمام اعتداء العدو» وأضاف « يجب تعزيز البنية الداخلية للنظام بقوة بحيث يجعل العدو محبطاً في تآمره وأن يكف عن معاداته» في اعتراف بضعف وهشاشة أساس نظامه من جهة والطعن والتهكم على روحاني من جهة أخرى فيما يشير بهذا القول الى قصده وأمنيته أن يضيق كل الانقسامات الموجودة في نظامه في هذه الانتخابات. من الواضح أن الأمر بما يعود الى خامنئي فهو يتمنى ذلك، ولكن في الوقت نفسه واضح تماما أن بين الطموح والواقع العملي، البُعد بين الثرى والثريا، خامنئي الذي انكسرت شوكته وسطوته في انتفاضة عام 2009 دون رجعة، ليس قادرا حتى على ادارة أفراد جناحه وأن عناصره كل يغني على ليلاه بحيث بدأوا يترحمون على حاله في برلمان النظام بأنه «لا آحد يساعد السيد!». لذلك فهو ليس في مقام يفرض فيه ارادته لأنه لا يمتلك في قبضته آلية «هندسة الانتخابات» أي وزارة الداخلية «وغرفة تجميع الأصوات» والأهم من كل ذلك، لا يتجاسر على ذلك. كونه يراقب بحذر وخوف شديد ألا تستفز مشاعر الغضب والحقد الجماهيري لتنطلق انتفاضة أوسع مما شهده البلد في عام 2009.
ومن هذا المنطلق، فان نبرة كلام خامنئي فيما يخص الانتخابات كانت ضعيفة وخجولة حيث عندما طلب من المرشحين «بألا تكون نظرتهم منصبة على خارج الحدود»، لم يذكر بالاسم الاقتصاد المقاوم واكتفى بتوصية المرشحين أن يعملوا «من اجل تقدم البلاد والتنمية الاقتصادية ومعالجة الامور وأن يركزوا على قدرات الشعب وطاقات وامكانات البلاد»..
ويأتي طلب خليفة الرجعية العاجز من المرشحين لـ «الوعود» في وقت تقززت فيه النفوس من الوعود الفارغة والمضحكة التي أطلقها مسؤولو النظام بحيث يحذر الكل بدءا من مراجع قم وأئمة الجمعة في كل البلاد بقضهم وقضيضهم والى نواب البرلمان، المرشحين من ألا يطلقوا وعودا فارغة! فان لجوء خامنئي بهذه النصائح المضحكة يكشف قبل كل شيء جعبته الفارغة في مواجهة الأزمات التي تعصف بنظامه من كل صوب كما يبين خوفه وهلعه وذعر نظامه الغارق في دوامة الأزمات. ولنقل صورة مبسطة من هذا الذعر، استقبل الولي الفقيه للنظام يوم الثلاثاء 25 ابريل أزلام النظام وخاطب المرشحين لمسرحية الانتخابات وقال في تهكم على روحاني: «: اني اقول لجميع المرشحين للانتخابات الرئاسية وسبق ان قلت ذلك ايضا، ان يقرروا ويبلغوا الشعب ايضا ويعلنوا في حملاتهم الانتخابية، وان يعدوا الشعب بالا تكون نظرتهم منصبة على خارج الحدود من اجل تقدم البلاد والتنمية الاقتصادية ولفك العقد ومعالجة الامور، بل ان تكون هذه النظرة منصبة على الشعب نفسه» بينما كان الملا روحاني طيلة السنوات الماضية يقول باستمرار ان القرارات الكبيرة ومنها المفاوضات النووية كانت تجري بتوجيه خامنئي نفسه في محاولة منه لازالة عقدة العقوبات ولكن بعد ما لم تفلح هذه المفاوضات في حل مشكلة من أزمات النظام اضطر خامنئي أن يظهر نفسه وكأنه لم يكن له أي دور في اتخاذ تلك القرارات.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوط الجبهة العربية الايرانيه
- الدولة الايرانية في ظل الملالي وديون باكثر من 200 مليار دولا ...
- الانتخابات الايرانية المقبله -1-2-
- الرد العراقي كما يجب ان يكون
- عين على الاتي في الشرق الاوسط بعد صدام حسين
- صراع العقارب على اشده عشية مهزلة الانتخابات الايرانيه
- المرأة والسلطان
- الحد الادنى لاجر العامل الايراني للعام الايراني الحالي
- ايران والهجمات الارهابية على اوربا
- قادة ايرانيون الفساد هو الذي سيسقط نظامنا
- على العالم دعم تصنيف الحرس الثوري ارهابيا
- قرارات ترامب تحصد الرفض محليا وعالميا
- بين الادب والسياسة والسلوك المجتمعي
- ايران الملالي _ سوريا كاس السم الثالثه
- الثعلب الروسي وادواره في العراق وسوريه
- هل تتغير السياسة الاميركية تجاه ايران مع تنصيب ترامب
- ايران الملالي والارهاب
- مطالبات قانونية عراقيه
- مسجدي سفير ايران الجديد ببغداد ممثل حرس خميني لا الشعب الاير ...
- ايران - ثورة الفقراء قادمة وحتميه


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - خامنئي بين المطرقة والسندان - ارتعاد الفار