الهزات الارتدادية لاستقالة الحريري في صفوف الملالي

صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5694 - 2017 / 11 / 10 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

استقالة رئيس وزراء لبنان سعدالحريري وكشفه اسباب الاستقالة التي اعلنها صريحة في خطاب الاستقاله ونسب عجز الحكومة اللبنانية عن قيادة الاوضاع في لبنان نحو الاستقرار والوحدة الوطنية وسيادة الدولة وحصر السلاح بيد الدولة الى التدخلات الايرانية اربك ازلام النظام الايراني وقياداته العليا ومرتزقته وتابعيه في البلدان العربية لتاتي الهزات ارتدادية لهذه الاستقاله مشهدا معلنا او مغطى ببعض العبارات الحذرة والمموهة كما يورد هذا التقرير الذي نشرته مواقع المقاومة الايرانيه :

بعد استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري احتجاجا على تورط نظام الملالي في ايران وما أعقب ذلك من تطورات، وصف النظام الدكتاتوري في وسائل الإعلام الحكومية التطورات بأنها حساسة ومتسارعة، وقد كشفوا مخاوف الولي الفقيه وعصابات النظام حيال عواقب السياسات التدخلية والإرهابية للنظام.
كتبت صحيفة كيهان التابعة لزمرة خامنئي مايلي :
إن الاستقالة المشبوهة لسعد الحريري والهجوم الصاروخي من قبل أنصار الله على مطار الرياض الدولي والقضاء على الأمراء السعوديين من قبل محمد بن سلمان هي ثلاثة أحداث هامة جدا ترتبط بعضها ببعض بنحو ما ، وهي ترتبط في الوقت نفسه بايران وكذلك بالتطورات المتسارعة والحاسمة في المنطقة ونهاية حياة داعش ولكن كيف؟
لم يكن الناتج الرئيسي لاستقالة الحريري الا ضغطا سياسيا على إيران وحزب الله في لبنان. هذه الضغوط تبدأ بعد فترة وجيزة من فرض العقوبات الأمريكية على حزب الله، وهذا هو الغرض بالضبط.
إن مقاطعة حزب الله اللبناني تشبه إلى حد ما عقوبات كاتسا ... وفعلا يمكن التنبؤ بأن الضغوط الداخلية ستتوسع من الطيف القريب من الغرب في لبنان في الأيام المقبلة. ومن المحتمل أن تكون هناك عقوبات هائلة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها ضد حزب الله في المستقبل. ويعتقد البعض أيضا أن هذه المغامرات يمكن أن تكون بداية حرب جديدة في المنطقة، وهي الحرب التي يقع حزب الله على الجانب الآخر منها.
* العدو يجازف بنفسه لتغيير الوضع لصالحه. يوما عن طريق المقاطعة، يوما آخر يهدد، وتارة أخرى بـ التفاوض والاتفاق النووي ! ...(صحيفة كيهان 7/11/2017)
كما كتب محمدي، وهو احد بيادق خامنئي، في افتتاحية صحيفة وطن امروز “ بمايلي :
إن تسارع وتيرة التطورات في منطقة الشرق الأوسط عال الآن. يبدو أن الجهات الفاعلة المختلفة توصلت إلى نتيجة مفادها أن الوقت يوشك ان ينفد ، والقرارات تُتخذ سريعا ، ومن المرجح أن تحاول تنفيذها ...
والمبدأ الأساسي في جميع التطورات هو أن (النظام) يفرض مبادءه على الشرق الأوسط ما بعد داعش ويبدو أن المنافسين قد اجتمعوا .
تحاول الولايات المتحدة تأليب الجهات الفاعلة الإقليمية ضد (النظام)
لقد وضعت الولايات المتحدة استراتيجية تقليدية تجمع بين المتشددين والمعتدلين و ... تركز أمريكا جديا على استخدام العقوبات في ذلك. يمكنك حتى النظر الى اقالة الحريري من بيروت من هذه الزاوية. هذا هو الشيء الذي يجب أن نركز عليه ونكون حذرين. (وطن امروز 7 / نوفمبر / 96)
وكتبت صحيفة «شرق» من زمرة روحاني: مع استقالة سعد الحريري، يبدو أن هندسة تأزيم الوضع في الشرق الأوسط التي بدأت من الأزمة السورية دخلت عملية مدمرة جديدة.
وينبغي لدبلوماسيتنا أن تولي اهتماما دقيقا وحساسا للحالة الجديدة في المنطقة. (شرق 16 / نوفمبر / 2017)
وكتبت صحيفة ابتكار الحكومية : تريد الرياض الآن باستقالة الحريري أن توحي بأنها تريد خلط الأوضاع بسلاسة بمساعدة وكلائها. والهدف هو دفع طهران باتجاه ما تريده الرياض وحلفاؤها الآخرون في المنطقة. انهم وضعوا احتواء تأثير النظام الايراني في العراق وسوريا (ابتكار 7 / تشرين الثاني / نوفمبر 2017)
وحذرت صحيفة اخرى تابعة لزمرة روحاني رموز النظام :
إن الصورة التي لدينا هي مشهد حرب إقليمية و سلسلة مؤامرات دولية لخلق مواجهات. (صحيفة جامعه فردا 7 / نوفمبر/2017)

#صافي_الياسري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل