أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - النار الايرانية تحت الرماد السوري















المزيد.....

النار الايرانية تحت الرماد السوري


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 26 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النار الايرانية تحت الرماد السوري

ملالي ايران :
** الاسد ناكر المعروف وبوتين غادر وحماس خائنة وانتهازية
** لا يجوز أن ندفع نحن ثمن المحاربة وبعد الانتهاء من المشكلة يتمتع غيرنا بمائدة سوريا
** حماس أداة مستعملة فقدت كفاءتها

صافي الياسري
هذا الانقلاب الحاد على الحلفاء يكاد لا يصدق لكنه حقيقي عكسته وسائل الاعلام المحلية الايرانية وهو وان لم يطرح رسميا وعلى مستوى المسؤولين وانما اعلاميا فقط انما يمكن القول انه لا دخان بلا نار وهو الذي يدفعنا للتساؤل عما اذا كان علينا ان نتوقع خوقفا ايرانيا جديدا من حلفائها تمليه عليها اوضاعها الداخلية فضلا على متغيرات العلاقات بين ايران وحلفائها ،فبالنسبة للاسد كان مثار الغضب الايراني انه ابعد ايران عن الاستثمار في اعمار سوريا واتجه الى روسيا ،ومثار الغضب من روسيا انها نسيت حليفها الايراني او غدرت به والتفت عليه في هذه المسالة ،ومثار غضي الايرانيين ان حماس عادت اليهم مطاطئة الراس بعد ان خذلها الجميع وكانت قد خذلت ايران حين دعمت الثورة السورية وقدمتها عليهم .

وفي التفاصيل المنشورة داخل ايران وفي وسائل اعلام مقربة من الحكومة وكبار رموز ولاية الفقيه انه لم تمض بضعة أسابيع على مظاهرات واسعة النطاق هزت مضاجع النظام في
#إيران
والتي ترددت فيها مراراً وتكراراً شعارات
"اتركوا
#سوريا
واهتموا بنا" و"لا لغزة، لا للبنان، نعم لإيران"، لتنتقد صحيفة إيرانية مؤيدة لحكومة الرئيس
حسن روحاني
في مقالين لها، بشار الأسد الذي حظي بدعم طهران السخي طوال الأزمة السورية ووصفته بـ"ناكر المعروف" وتهجمت بشدة على حركة
#حماس
، ونعتتها بالخائنة وغير الموثوقة التي عادت إلى إيران مطأطئة الرأس بعد أن تخلى عنها الجميع.
وكانت صحيفة "قانون" الإيرانية نشرت خلال أسبوعين مقالين، أظهرت من خلالهما ما يدور في الأوساط السياسية الإيرانية القريبة من الرئيس روحاني بشأن الوضع في كل من سوريا وفلسطين، فانتقدت في الأولى الأسد لنكرانه المعروف الإيراني، تحت عنوان "لا شيء! هو حصة إيران من سوق الشام"، وتهجمت في الثاني على حماس تحت عنوان "حماس مطأطئة الرأس وخالية الوفاض"، متهمة الحركة بدعم الثورة السورية والتعاطي الازدواجي مع إيران واستغلالها لطهران.
وأشارت الصحيفة إلى دعم طهران لبشار الأسد و"استشهاد أفضل أبناء إيران"، حسب تعبير "قانون"، للدفاع عنه وشككت في أن تتمكن إيران من حصاد ما زرعته في سوريا بالقول "يبدو أنه على الرغم من كافة الجهود والتضحيات في سبيل الحق، وقطع يد داعش من سوريا، ليس من المقرر أن تحظى الدولة الداعمة للأسد على حصتها من سوق الشام".
ويستخدم تعبير "بازار شام" أي "سوق الشام" في اللغة الفارسية للإطلاق على الأسواق المزدحمة، فتحاول الصحيفة باستخدام هذا التعبير أن تشبه تزاحم الدول في المنافسة على أرض سوريا بـ"سوق الشام" الذي تضيع فيه المصلحة القومية الإيرانية.
وكان موقع تابناك القريب من الجنرال محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، نشر هو الآخر مقالا تحت عنوان "الروس یلتفون على إيران بشكل سيئ"، وكان هذا منذ فترة ثم حذفه بعد ذلك. وهذا المقال الأخير كان ينتقد السياسات الإيرانية في سوريا، حيث أوضح أن "الروس قطعوا يد إيران من المساهمة في إعادة بناء سوريا"، مضيفا "وفقا للتوافقات بين حكومتي روسيا وسوريا تم إبعاد الشركات الإيرانية إلى حد ما من عملية إعادة بناء سوريا والاستثمار فيها. فإذا أرادت إيران أن يكون لها دور في إعادة الإعمار عليها أن تتفاوض مع الروس، وهذا ليس تكهنا صحافيا بل يعتبر أمرا مطروحا على طاولة الحكومة ويثير قلقها بشدة"، واتهم الموقع الإيراني الروس بالخيانة وضرب مصالح طهران والالتفاف على جهودها في سوريا واليمن".
وفي ختام مقالها بخصوص سوريا والذي يلامس شعار المحتجين الإيرانيين "اتركوا سوريا واهتموا بنا"، أشارت الصحيفة إلى قتلى إيران وميليشياتها من الأفغان للدفاع عن نظام الأسد، مشددة على "عدم السماح للأسد أو أي طرف آخر أن يحاول إبعاد إيران من عملية إعادة إعمار سوريا بعد انتهاء داعش"، لأن هناك "علاقة بين مصالحنا القومية والاقتصادية والمادية"، "فلا يجوز أن ندفع نحن ثمن المحاربة وبعد الانتهاء من المشكلة يتمتع غيرنا بمائدة سوريا، هذا يتنافى والشرف.. علينا أن نأخذ حقنا، لأن الحق يؤخذ ولا يعطى، فلا يجوز التنازل عنه، لأن الشعب الإيراني له حصة في هذا الانتصار".
وكانت طهران جلبت آلاف المقاتلين من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان، ونظمتهم في ميليشيات دربتها وسلحتها للحيلولة دون انتصار الثورة السورية ضد بشار الأسد. ودعمت النظام السوري بمليارات الدولارات، ويرى الكثير من الإيرانيين أنه أولى بهذه الأموال، خاصة أن 30 مليون إيراني حسب مصادر رسمية إيرانية يعيشون تحت خط الفقر.

وكانت حركة حماس ومعها "الجهاد الإسلامي" في غزة حظيت بدعم طهران المادي، إلا أن صحيفة "قانون" تهجمت بشكل لاذع على الحركة في مقال تحت عنوان "حماس مطأطئة الرأس وخالية الوفاض"، ونعتتها بالخيانة والانتهازية والازدواجية، واتهمتها بالعمل ضد المصالح الإيرانية، إلا أنها رأت في محاولة حماس الأخيرة نوعا من التودد لطهران بعد أن تركها الجميع، والتي عبرت عنه بالعبارة التالية "بعد أن فشل أعداء إيران في بلوغ أهدافهم". وأشارت الصحيفة إلى رسالة بعث بها إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس إلى المرشد الإيراني علي خامنئي ليعبر عن "ندمه" على مواقفه السابقة كما جاء في المقال.
وبعد أن أشارت إلى تفاصيل تلك الرسالة، كتبت تقول "من جرب المجرب حلت به الندامة"، معتبرة حركة حماس عبارة عن "أداة مستعملة فقدت كفاءتها وهي يئست من الدول العربية والغربية"، مؤكدة "أن المسؤولين الإيرانيين لن يولوا اهتماما يذكر بها، لأنها سقطت في الامتحان".
وواصلت "قانون" تقول "نتذكر جميعا كيف عارضت حماس بقاء الأسد في الحكم في ذروة الاشتباكات في سوريا ولأسباب عقائدية، وترددت أنباء بعض الأحيان عن تعاطف بعض الفلسطينيين مع داعش وكانوا يرفعون علم داعش في غزة".
ثم انتقلت الصحيفة إلى ما اعتبرته موقف حركة حماس من الوضع في اليمن تحت عنوان "دم الشعب اليمني يلطخ ثياب حماس" في عملية وصفتها الصحيفة بـ"السعي لمصارعة الجمهورية الإسلامية في اليمن" و"التواطؤ مع أعداء النظام الإيراني بشكل أو آخر هناك"، مشيرة إلى تأييد حماس لعاصفة الحزم، واعتبرت ذلك "وصمة عار على جبين حماس".
ومعلوم أن طهران تدعم الحوثيين في اليمن، وتقف ضد الدولة الشرعية المعترف بها دوليا، والتي تحظى بدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
ويتهم معارضو النظام الإيراني طهران بتبذير أموال الشعب على "الجهاد الإسلامي" وحركة "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان، وهذا انعكس في شعارات المتظاهرين في احتجاجات 2009 وفي الاحتجاجات الأخيرة من خلال هتاف "لا لغزة، لا للبنان، روحي فداك إيران".
هذا وواصلت الصحيفة توجيه النقد اللاذع لحركة حماس واتهمتها بـ"حب المال" و"الهرولة وراءه".
وبعد أن سردت الصحيفة علاقات حركة حماس بكل من قطر وتركيا وإيران ودول عربية، استنتجت بأن "خلفية تحركات حماس لم تكن مناسبة بتاتا" و"لا تحظى بمكانة في المنطقة، لذا لا ينبغي الوثوق بها، فلا يجوز التصرف بطريقة تسمح لأي جماعة أن تدير ظهرها لإيران لفترة ما ولكن تعود إليها من جديد عندما تصبح خالية الوفاض" في إشارة صريحة لحركة حماس



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العلاقة بين الايديولوجيا والسياسة والحكم الخميني والخرافه
- السرطان الثقافي الايديولوجي الخميني غطاء فعال لنشاطات الحرس ...
- نحن نشهد سكرات موت الجمهورية الاسلامية الخمينية
- اغتيال رفسنجاني خنقا
- الافلاس المالي سيكون احد الاسباب الرئيسة لسقوط النظام الايرا ...
- من كتاب العلاقة الوثيقة بين القاعدة وملالي ايران
- خامنئي والحرس الثوري والاقتصاد الايراني والانتفاضة الشعبية ا ...
- مافيا الحرس الثوري الثقب الاسود الذي سيبتلع نظام ولاية الفقي ...
- على هامش مؤتمر الحوار العربي - الايراني ببيروت
- النظام الايراني فشل يلاحقه فشل - مؤتمر البرلمانات الاسلاميه ...
- ما الذي فعلته الانتفاضة بالمجتمع الايراني
- حقيقة الامام النزيه - الوجه الاخر لخامنئي
- من طهران الى بيروت اغتيال الكلمة على قدم وساق
- انهيار الريال الايراني
- الى عشاق اميركا وايران من العراقيين
- الملالي ينفقون المليارات على مقبرة خميني ولا ينفقون تومانا ل ...
- الهزات الارتدادية لاستقالة الحريري في صفوف الملالي
- من تداعيات استقالة الحريري - ايران تصب الزيت على النار
- استقالة سعد الحريري وثيقة ادانة للنظام الايراني وادواته في ل ...
- كربلاء تثور على التدخلات الايرانيه


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - النار الايرانية تحت الرماد السوري