ركاش يناه
الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 26 - 09:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اللى خرب مصر ، كان فى الاصل مش حلوانى
_______________________
يشيع التشبيه اليوم بين حال مصر الآن و قبيل ثورة يناير 2011 ، لكن هذا تشبيه قاصر ؛ لان احوال و اهوال مصر قبل يناير 2011 تعد نزهة ( على قبحها و بشاعتها ) لا تقارن بما نحن فيه الآن من غرابة و خطر
احوالنا الآن تُقارن باحوالنا فى مايو 1967
زعيم مُلهم ، هو فى مقام نبى ، لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، و عنده بِلية ... لا يُحاسب
بلية ناصر كان صلاح نصر ، لا يصعب او يستحيل عليه شيئ ... سَحْل ، نفخ ، كهرب ، نزع اظافر ، او اخفاء اى شيئ او اى شخص .. اسرع من اختفاء كارت السنيورة على ايدى ساحر ( او حاوى السيرك )
اختفى جيراننا و زملائنا و اساتذنا الجامعيين ( إخوان و شيوعيين و ناصريين و رجعيين ) لمدة عشر سنوات ... من تبخر تبخر ، و من راح وراء الشمس راح ، و العشر الباقى طفا على السطح بعد عشر سنوات ( فى 1975 ) و هو نسخة مشوهه عن الاصل القديم
بلية زماننا - مُنفذ رغبات و اوامر الرئيس - يظهر هذه اليام فى الصورة بالحاح و جنون خارج السياق تماما ، مطلوب فى قضية ريجينى .. و الباقى إكمله انت ايها القارئ الكريم
لكن ليست المصيبة فيما سبق من سرد
المصيبة تكمن فى موازاة اليوم و مايو 67 : تَحلُل اجهزة الدولة ، انعدام الروح القتالية فى الجيش ، رعب المواطن من يومه و من غده ، خلو الساحة تماما من انسان و احد عاقل يتيم بيده شمعة ، احمد سعيد زمان و سعيد احمد اليوم ، وطن تحت بيادة المجانين ...
فى يونيو 67 فتحنا عينينا على بلد ضاع نصف تاريخها و ثلاث ارباع مستقبلها
ترى ما هى مفاجأتنا القادمة
صحيح ... اللى بنى مصر كان فى الاصل حلوانى .. و اللى خرب مصر ؟
....
#ركاش_يناه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟