أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيدو رشو - عفرين بعد سنجار














المزيد.....

عفرين بعد سنجار


علي سيدو رشو

الحوار المتمدن-العدد: 5767 - 2018 / 1 / 24 - 03:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو بأن القدر هو دائماً على موعد لتصبح الأقليات الدينية والعرقية وحتى القومية في مرمى أهداف الدول الاستعمارية بأيدي عربية وإسلامية راديكالية لتحقيق مكاسبها الاستعمارية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. هذا القدر لم تختره تلك الاقليات بمحض إرادتهم وإنما فرض عليهم بحكم الجغرافية بعد أن تخلّت الدول الكبرى عن أخلاقيتهم الإنسانية بسبب مصالحهم الاقتصادية والجيوسياسية، مستخدمين تلك الاقليات كرأس حربة لتحقيق مصالحهم وبالتالي تأنيب تلك الدول على أنها تخرق بحق الاقليات قواعد القانون الدولي.
لا يعقل بأن تركيا قد تحركت بين عملاقين وعلى أرض يتواجدان عليه كل من امريكا وروسيا وبهذه الكثافة والأستراتيجية بدون أن يكون لهما معرفة ودور ودراية بكل خطوة تقوم بها تركيا. فالمستفيد منها هما روسيا وامريكا وأنه على الشعب السوري أن يدفع تكاليفها دمويا ودول الخليج تدفع التكاليف المادية وبالتالي فهي حرب بالوكالة ووقودها الشعب الكردي بالدرجة الأساس ومعهم الاقليات التي تعيش فيما بينها.
هنا لا نستبعد أن يكون هذا الأمر توريط لتركيا مع تنامي الدور الكردي في سوريا بدعم امريكي مباشر بعد أحداث كوباني التي عززت من قدرة القوات الكردية على الأرض وبالتالي فمن الممكن أمريكيا أن يصبحوا (الكرد)، البديل عن الكثير من الجهات الحكومية الاخرى، (وبعبعاً) مقابل تركيا للإعتماد عليهم مستقبلاً في تحقيق استراتيجية امريكا المستقبلية في منطقة الشرق الاوسط وسط هذا التشابك المرعب الذي طحن سوريا وشعبها وأرضها ومستقبلها. فماذا تعني أمريكا بأنها تتفاوض مع جهات تركية حول تحقيق منطقة آمنة في شمال غرب سوريا؟ فمن جهة تدعم القوات الكردية وفي الوقت ذاته تعمل مع تركيا لفرض منطقة آمنة في شمال غرب سوريا. السؤال: لمن هذه المنطقة؟ أهي للكرد أم لحماية الأمن القومي التركي من تزايد النشاط الكردي وخاصة في شمال سوريا. فهي إن حصلت ستكون فعلاً منطقة آمنة لتركيا، لأنها ستشق الصف الكردي، ووبالآ ونهاية للحلم الكردي في التلاقي بهدف قيام دولتهم على أرض في شمال سوريا والعراق وجنوب تركيا، تماماً كما هو الحال في تبديد الحلم الكردي لإقامة دولتهم في شمال العراق.
فتعتبر عفرين العقدة الأساسية التي تربط ما بين المناطق الكردية في شمال سوريا وهي – تركياً- مصنّفة الأهم استراتيجياً لقطع هذا الترابط والتواصل الكردي من خلال تغيير ديموغرافي ممنهج بحيث لا يمكن للكرد من التواصل الحر هناك. وأن الذي يهمنا كإيزيديين هو ما سيحصل لمستقبل ما تبقى منهم في سوريا وعفرين بالدرجة الاساس لما لعفرين من قيمة تاريخية بالنسبة للشعب الايزيدي في سوريا. فلازال الخوف من الابادة الجماعية على أيدي عصابات الجريمة من داعش وملحقاته قائمة في غياب الحماية وتستر ميليشيات الجيش الحر وجبهة النصرة وبقية الفئات المسلحة بالعمليات العسكرية التركية الجارية، لأن العديد من عناصر داعش التي غيرت اسمها هي التي ستنفذ المهمة وتبث الخراب في الاقدام على تدمير المنطقة نيابة عن الجيش التركي وهي نقطة التخوف الاساسية للشعب الايزيدي وبقية الاقليات هناك.
وباختصار فإن الموضوع هو لعبة المصالح السياسية بين امريكا وروسيا وبتنفيذ تركي، لأنه عندما عرضت كل من روسيا وامريكا على القوات الكردية التخلي عن عفرين، وهو ما لايمكن قبوله وبالتالي سحبتا الدعم عنهم بحجة انهم (الكرد) لم يمتثلوا لسياستهم، وكان ذلك التبرير كافيا لإشعال المنطقة بنار حرب غير مبررة.

علي سيدو رشو
المانيا في 23/1/2018
[email protected]



#علي_سيدو_رشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة ثانية إلى السيد رئيس الوزراء العراقي،
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر الع ...
- حول تداعيات الاحداث الاخيرة في العراق
- سنجار وكركوك وما بينهما!
- الموقف الاخير للأمير تحسين بك والمجلس الروحاني بشأن الاستفتا ...
- ماذا يريد المجتمع الدولي من الدلائل أكثر من هذه؟ الحلقة الثا ...
- ماذا يريد المجتمع الدولي من الدلائل أكثر من هذه؟
- فيما يخص الادارة الذاتية التي اٌعلنت عنها مؤخراً في سنجار
- شهر آب من كل سنة!!!!
- لماذا هذه الحملة ضد زيارة نادية مراد إلى إسرائيل؟
- مَن الذي ينفخ في لهيب الشرق الاوسط؟
- ترحيل عوائل الإيزيديين الملتحقين بالحشد الشعبي وقوات البككا
- الايزيديون والاستفتاء!!!
- عندما يبكي الكبار!!!!
- حول الاوضاع الجارية في سنجار
- ماذا يجري على ارض سنجار؟
- لماذا يزدا الآن؟
- وجهة نظر شخصية حول المؤتمر المزمع انعقاده في 24/12//2016
- حول مقترحنا -تحديد الهوية الايزيدية-
- العاصفة السوداء


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيدو رشو - عفرين بعد سنجار