أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيدو رشو - رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي،














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي،


علي سيدو رشو

الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعادة رئيس الوزراء المحترم
تحية طيبة وبعد/
بداية نهنئكم والشعب العراقي على إعلان نهاية تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في العراق بأنه تم دحر آخر معقل لهم وبالتالي فإنهم عملياً لم يبقَ لهم وجود ميداني على الأرض. هذا الإعلان مهم جداً للشعب العراقي من النواحي السياسية والنفسية والأمنية لكون الانتخابات على الأبواب، ولما له من أهمية من ناحية الظرف الدولي المرتبك لكون أن موضوع داعش كان حاضرا بقوة على طاولة جميع النقاشات والمحادثات.
سيدي الفاضل،
نقولها بملء الفم بأن الخطوة الجبّارة هي إعلان نهاية داعش فنّياً على الأرض لما له من تأثير مباشر على مجمل نشاطات الدولة سواء في الشأن الداخلي أو على مستوى العلاقات الدولية وما يكلفه من جهد ومال ودم عراقي كان المفروض أن تكون لخدمة مستقبل العراقيين. ولكن لو نأتي على الطرف الآخر سنجد بأن داعش لم ينتهِ بعد، وانا واثق بأنكم تعلمون ذلك أكثر مني حيث كانت هنالك حاضنة له وهذه الحاضنة كانت قد خلقتها سياسية الدولة الفاشلة على جميع المستويات، لأن داعش زرع فكراً في عمق الشعب العراقي لا يمكن اجتثاثه بسهولة؛ وهنا أعني الآتي:
1. الفساد المستشري في جسم الدولة بجميع مفاصلها بدون استثناء؛ ابتداءاً من رئاسة الجمهورية نزولا عند بواب العمارة. هذا الفساد الذي أعني به جميع أشكال الفساد (الاجتماعي والاخلاقي والسياسي والمالي والعسكري والمدني وكل ما ينضوي تحت هذه الكلمة من معاني)، هو الذي خلق داعش ووفر له الارضية التي مكّن بها في البقاء. فداعش الخفي (الفساد)، كان موجودا قبل الداعش العلني. وعندما دعت الضرورة، بان داعش علناً بعدما مهد الفساد الأرضية السليمة لظهوره العلني وذلك مائل للجميع بهزيمة الفرق العسكرية بكامل معداتها امام عدة الاف من المرتزقة.
2. الخطوة الأولى انسحبت بتاثيراتها الفعلية على قطاع الخدمات والبنية التحيتية التي تمس مباشرة حياة المواطنين اليومية من (كهرباء وماء الشرب والتعليم والصحة والزراعة والصناعة والمواصلات .... إلخ). هذا بالاضافة إلى الوضع الأكثر خطورة وهو الوضع الأمني الذي بات يثقل كاهل المواطن العراقي بحيث لا يستطيع انجاز اي عمل بشكله الصحيح.
3. ترتب على ذلك أيضا نزوح عدة ملايين يعيشون منذ اربع سنوات في أوضاع غير انسانية وتحت رحمة المنظمات الدولية التي لا تقل فساداً عن الحكومات المتعاقبة. تلك الأزمة خلّفت ملايين الايتام والثكالي والمعاقين والمتسولين ونزوح الاطفال عن التعليم الاساسي. هجرة الملايين نحو المجهول بدون وجه حق تاركين وطنهم وذكرياتهم خلفهم بمصير مجهول عبر البحار والغابات؛ منهم عشرات الالاف من الكفاءات التي كادت أن تخلي البلد منهم. ترتب على ذلك ايضا نشر الرذيلة بفتح صالات القمار وبيوت الدعارة وتجارة المخدرات (الشحنة التي ضبطت في موانيء البصرة مؤخراً). الامتيازات الخاصة بالوزراء و(ممثلي الشعب) والرواتب والمخصصات التي تهدد اقتصاد البلد بدون وجه حق. الوظائف الوهمية في الجيش والشرطة والمدنيين وغيرها الكثير الكثير. إذن كل هذا يستوجب فهمه بأنه بحاجة إلى إعلان ثورة حقيقية لكي تعلن نهاية داعش العلني والمخفي.
4. لا أريد أن أطيل على سيادتكم أكثر وآخذ من وقتكم، ولكن كإيزيديين لنا في هذا الشأن كلام بأنه بالنسبة لنا لم ينتهِ داعش بشقيه العلني والمخفي ولم يتحرر العراق بعد؛ ففي شقه العلني بأنه لازال هنالك اكثر من 3000 عنصر إيزيدي من النساء والرجال والاطفال لا نعرف مصيرهم ويترتب على هذا الكثير من الحقوق المدنية والاجتماعية، وبالتالي مطلوب منكم أخلاقياً ، كرئيس للوزراء ومسئول امام الله والقانون كما قلتم سيادتكم ذلك في اكثر من مناسبة بأن تعيدون إعتبار هذه العوائل بالبحث عن ذويهم ومطالبة جميع القوى المحلية والدولية وبذل كل المساعي من أجلهم وإنسانيتهم التي هٌدِرت وهم شرف العراق قبل أن يكونوا شرفنا. أما الشق المخفي من داعش فهم الحواضن التي لازالت تحتفظ بأفراد عوائلنا حيث أن جميع الذين تم انقاذهم كانت بجهود شخصية وليس للدولة أي شرف في انقاذ ولو طفلة إيزيدية واحدة وبالتالي فإن المهمة الآن مطلوبة من الحكومة لتأخذ دورها الراعي لحقوق مواطنيها وخاصة الاقليات الدينية والعرقية التي طالتها حصة الاسد من الاعتداءات بدون ان يكون لهم فيما يحصل ناقة أو جمل. وفي هذه المناسبة فإننا نحمّلكم مسئولية البحث وإعادة أبنائنا إلى ذويهم باي ثمن كان ومهما كانت الكلفة الفنية والمادية، لأنه بالنسبة لنا فإن العراق لم يتحرر مالم يتم تحرير المختطفات والمختطفين وعودتهم سالمين لذويهم.
5. الجانب الآخر الذي نؤكد عليه هو أن يتم الإسراع في إعادة الناس إلى أماكنهم والتعجيل في توفير الخدمات الضرورية من (ماء وكهرباء وصحة وتعليم)، لإنهاء محنة النازحين حيث أنهم ذاقوا من المرارة والمهانة ما يكفيهم ويكفي اجيالاً من بعدهم. فالشعب الإيزيدي يتطلع منكم إلى الإضطلاع بدوركم الحيوي والواضح في هذا الشأن وسوف لن يسكت عن المطالبة بحقوق ابنائه، وهو من صلب واجبكم ومسؤوليتكم.
ننتظر منكم أن تكونوا سندا للحقيقة وأن تتحملوا المسئولية الاخلاقية تجاه مواطنيكم بدون تمييز. مع احترام



#علي_سيدو_رشو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تداعيات الاحداث الاخيرة في العراق
- سنجار وكركوك وما بينهما!
- الموقف الاخير للأمير تحسين بك والمجلس الروحاني بشأن الاستفتا ...
- ماذا يريد المجتمع الدولي من الدلائل أكثر من هذه؟ الحلقة الثا ...
- ماذا يريد المجتمع الدولي من الدلائل أكثر من هذه؟
- فيما يخص الادارة الذاتية التي اٌعلنت عنها مؤخراً في سنجار
- شهر آب من كل سنة!!!!
- لماذا هذه الحملة ضد زيارة نادية مراد إلى إسرائيل؟
- مَن الذي ينفخ في لهيب الشرق الاوسط؟
- ترحيل عوائل الإيزيديين الملتحقين بالحشد الشعبي وقوات البككا
- الايزيديون والاستفتاء!!!
- عندما يبكي الكبار!!!!
- حول الاوضاع الجارية في سنجار
- ماذا يجري على ارض سنجار؟
- لماذا يزدا الآن؟
- وجهة نظر شخصية حول المؤتمر المزمع انعقاده في 24/12//2016
- حول مقترحنا -تحديد الهوية الايزيدية-
- العاصفة السوداء
- اليزيديون أمويون سياسيا ومن تعدديات المنطقة
- الذكرى الثانية لمجزرة العصر بحق الايزيديين


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيدو رشو - رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي،