أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نضال الربضي - بوح في جدليات – 28 – عشتار سيخمت.














المزيد.....

بوح في جدليات – 28 – عشتار سيخمت.


نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 5766 - 2018 / 1 / 23 - 18:59
المحور: سيرة ذاتية
    


بوح في جدليات – 28 – عشتار سيخمت.


عشتار سيخمت في أرض المعركة
لقد أفنت ما لا يُحصى
دماء ٌ لا حاصر لتدفُّقها حول قدميها
إنها عشتار سيخمت
سيخمت كالي
التجسيد الأنثوي لهادس من قبل أن يكون هذا المعتوه المُلتحف بالسواد
كم تشرب من دماء
تبا إن اليدين تقتلان
و الرجلين تدوسان
و الفمُّ حفرة ٌ لا قرار لها
يشرب
بنهم شديد
ذلك الدم الأحمر
رع خائف ٌ في عُلاه
حورس يرتعب
يصيح برع، بنفسه: أوقفها ستفنيهم
رع يمزجُ البيرة َ مع الصباغ الأحمر
صارت دماً مُسكراً
و ألقاه ُ من ورائها
و من الأطراف
فانهمر
فتحت الفم لتشرب
سكرت عشتارُ فكفَّت
لا موت للباقي
يكفي من مات
صار القانونُ أن الحياةَ نتاجُ السَّكرة
بعد أن كفَّت
يدُ السكرى
و أن الموت هو القرار
و لا هرب
من شيخوخة تُفني
من عمر ٍ يهرب
من وقت ٍ تسرقه الأيَّامُ
من مطلوب ٍ يدق
كجرس كنيسة ٍ من بعيد
أن قدَّاس الضعفاء
يريد له عابدين
فيلبي كل البشر الدعوة
و كل بشر ٍ يرى على المذبح نهايته
هذا قُدس الأقداس
و قرارُ الأيَّام
و مُستقرُ الجهد
و نتاج السعي
عشتارُ يا ربَّة الفسوق
و بهيَّة النساء
يا حبيبة َ نفسكِ
و مُقدِّسة َ فجوركِ
أيتها المُعطية منك ِ ليعود َ إليكِ
هلا قلت ِ لنا:
متى من جديد، تفيقين من سُكرك الجميل؟
الذي يعطينا الحياة
ليبدأ مع صحوك ِ الفناء
قولي لنا حتى نُعطي رع بيرته
و صباغه الأحمر
هذا القربان الذي به نشتري أنفسنا من جديد
من يديكِ
من تحت ِ دوس رجليكِ
حتى تسكري مرَّة أخرى
و يدور َ الكون دورته
الصمت الآن في ضواحي القلوب
أنتظركِ كي تبكي يا عشتار
فهل ذرفتُ عيونُكِ يوما ً دمعة ً
كي يرتشفها فؤادي المُغرمُ؟
عفوكِ فيروزُ و بيروتُ
فأنا لا أملكُ أبلغ َ من ذاك النص
إنه نصُّ الدموع
و هل أحزنَ على مدينة ٍ أكثر مما على بيروت؟
أرزتكِ انكسرت
بين الطوائفِ و أغطية الرأس لأولئك َ الذين
كلهم على الحق
أصارحك ِ عشتار:
لم أعد أحب ُّ الحق
إنه سيفُ الباطل
و كلاهما ضد الإنسان
أصارحك عشتار:
ما زلت أعشقُ الإنسان
و سأبقى
لكني: غاضبٌ منه لأنه يرفضُ أن يفهم
هل نغتصبُ عقول البشر و أفئدتها لنجعل منهم بشراً:
كلا!
ويحكم هي تسكتُ مُغتصبه؟
أسف ٌ يا مُظفَّر
لكن أنطقني العقل و القلبُ معاً:
أريدهم أن يفهموا
لكنهم لا يريدون
هو خيارهم
لن أغصبهم على نقيضه
إن اختاروا صاروا
و إن لم يختاروا فقد انتصر القطيع
لكني أبقى أحبهم
و عشتار ستبقى تشرب من دمائهم
بينما يمزج رع البيرة
بالسائل الأحمر
كي تكفَّ عنهم قليلاً
سيخمت
باست
ميدوسا الأفعى
أمهم كالي
هي كلُّ تلك الآلهاتُ الدائرات دورانَ الحتمية الكبرى!
و سأبقى أقول:
الإنسان هو المقدس الأول
من كان له عقل للفهم فليفهم!



#نضال_الربضي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في العلمانية – 6 – المواطنة ك: حق، ثقافة، و محرِّك لتط ...
- نعي الحبيب جان نصار - تذكار محبَّة ٍ ووفاء!
- و الله لأشكيكم لأبوي
- بوح في جدليات – 27 - بعضُ خواطري -6.
- قراءة في اللادينية – 10– أصل الدين - فيورباخ.
- بوح في جدليات – 26 - بعضُ خواطري -5.
- بوح في جدليات - 25 – بعضُ خواطري -4.
- بوح في جدليات - 24 – بعضُ خواطري -3
- أين مصباحي يا صبحا؟
- بوح في جدليات - 23 – بعضُ خواطري -2
- بوح في جدليات - 22 – بعضُ خواطري.
- قراءة في الفكر الأبوكاليبتي – 11 – ما قبل المسيحية – 6.
- قراءة في الجسد كأداة تعبير– يارا قاسم نموذجا ً.
- بوح في جدليات - 21 - صوتُ صارخ ٍ في البشرية.
- قراءة في العلمانية – 5 – المنظومة الأخلاقية – 3 – القيم الذا ...
- قراءة في العلمانية – 4 – المنظومة الأخلاقية – 2.
- قراءة في العلمانية – 3 – المنظومة الأخلاقية.
- عن فاطمة عفيف.
- قراءة في العلمانية – 2- المنظومة الشاملة.
- بوح في جدليات - 20 – دجاجاتٌ على عشاء.


المزيد.....




- ما سر قدرة هذه المنازل المستديرة على مقاومة الأعاصير؟
- لاريجاني: حزب الله ليس بحاجة لوصاية.. وهذا هدف الاتفاقية الأ ...
- جاع وبكى وفقد والده.. معاناة الصحفي أنس الشريف قبل مقتله وزم ...
- وفاة السيناتور الكولومبي ميغيل أوريبي بعد شهرين من محاولة اغ ...
- واشنطن تصنف الانفصاليين البلوش كجماعة إرهابية والجيش الباكست ...
- عاجل | مصادر في مستشفيات غزة: 12 شهيدا في غارات إسرائيلية عل ...
- روسيا تعلن إسقاط 25 مُسيرة أوكرانية وترامب يدعو البلدين لمبا ...
- ضعف حضور القدس في المناهج المغربية.. ضغط خارجي أم دوافع تربو ...
- بيتزا بنكهة المستقبل.. كيف يمزج مطعم في أبوظبي الذكاء الاصطن ...
- حريق هائل بعد تحطم طائرة أمام أعين الناس.. هل نجا الركاب؟


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نضال الربضي - بوح في جدليات – 28 – عشتار سيخمت.