أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نضال الربضي - بوح في جدليات - 21 - صوتُ صارخ ٍ في البشرية.














المزيد.....

بوح في جدليات - 21 - صوتُ صارخ ٍ في البشرية.


نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 5535 - 2017 / 5 / 29 - 13:03
المحور: سيرة ذاتية
    


بوح في جدليات - 21 - صوتُ صارخ ٍ في البشرية.

على هامش ِ من زار
و من زير
نثرٌ مُرسل


أفسح للوطن ِ قــَـدَحا ً
أترعه ُ كأسا ً
من حبٍّ
من حزنٍ
في زق ِّ صبرٍ
من زندٍ خبير
خمرُ الأكواب ألا يُرويك؟
أبغير جديلتها أبغي مَروىً
لا كان الَّريُّ و لا المروى
إن لم تكن ِ الأرضُ الكرمة
و كان الأرضُ عروس َ الكرمِ
و مِنْ
ذاك َ الكرمِ سرى المأوى
يا وطني يؤلمني قلبي
خذ قلبي اليوم عسى يُعطيك
ما صار القلبُ أيا وطني
سوى أنهارٍ
نوت تسقيك
إروى من قلبي يا وطني
فهذا القلب ُ اليومَ
وشيك


يا شال َ الشمس ِ أعميتني كمـَـدا ً
هذا مولانا الأمريكي
صقر النهار
عربيدُ الليلِ
أتى ينسجُكَ بأوطاني
بأحلامي
بأيَّامي
يا طائر َ بوم ٍ
كيف َ تقومُ
هل ليل َ الدُنيا انتصف َ البدرُ فما اكتورَتْ
و لا انبجست
و لا كمُلتْ
و لا طلعت
و لا ظهرت
و لا جال َ طائف ٌ منها
أعني شمسا ً
تلكمُ
ما قد خفت َ
فلما غابت
ما غبت َ
نعقتَ
حملتَ الخبر
سعيدا ً عند أؤلئك َ ضِبعان الأوثان ِ الزرقُ المشتاقينَ
بجثث ٍ قد صارت ثلجا ً
تُعسا ً
هذا ما قد أنعقَنا البومُ
فما نُعطيكْ؟


حمل ٌ من حِملان ِ البزنس كيف يجولُ؟
أنظره تعرفْ من داهنهُ
و من صاحبَهُ
و من سالمَهُ
و من أعطاهُ
الزيت َ الأسودَ في أوراقٍ
مثـلثُ عينها يفحص
و عينٌ فوقهُ تدرس
و كل ٌّ تحته جاثم
قد قسم الأرض بِه قاسِم
أنتم حِملان ُ الطــُّــهرِ
و نحن رُعاة ُ حظائرِكم
عفوا ً
ذئبان ٌ قصدي لست أقولُه لكن
جال بخاطركم
أنتم فُصحان ٌ بالكلمات ِ فلا شكَّ تُعاقِرُكم
عنا أفكار ٌ
كيف ذئاب ٌ تحمي حملانا ً
لكن
لا بأس َ عليكم
هذا قناعٌ عليه الذئب قد رُسم َ
فالبس يا حملا ً و استذئب
أنت المُذئِب
أنت المُذأب
ما عادُ الحملُ عدوَّ الذئب ِ مذ لبس َ الحملُ قناع الذئبِ
و جال َ أمام المرأة ِ بليــِّـتِهِ
قد صدَّق أن الحمل يصيرُ الذئب َ بكل ٍّ قناع ٍ إذ يلبس
يا ليِّة َ ذئب ٍ تتدلى
هل ذئب ٌ شاهد َ هزَّتَكِ؟
هل شوهِد ذئب ٌ تتدلى
له من قائمتيه ما يتدلى
لك ِ يا نعجة َ قومي؟



صفعوا المظلوم
أن ْ اخرس يا كلب َ الأيِّـامِ
رأسكَ مرفوع ٌ فعلامَ؟
قد نكسر ُ للرأس ِ الهامة
إنما تتجاسر تتطاول
إنما تتحاور مع نفسك
إنما تتآمر مع ظُلمك
إنما تفتح من بين ِ أسنانِك َ بابا ً
لغير ِ طعامٍ
لغير ِ دواء ٍ
كيما تزفُرَنا أنفاسا ً
تُعس َ الأنفاس أيا كلبا ً
إخرس ما أنت َ سوى كلب ٍ
كلب ُ الأيَّام أيا كلباً
خنقوا في صدرك َ حُلُما ً
فعلامك َ مرفوع َ الهامة
فلتحني من جسمك َ رأساً
كي لا تحياها بكرامة
ما كانَ الرأس كبيرا ً
فادفن ذا رأسا ً لنعامه
إن أنت َ سوى رأس ٍ رَفَعتْ
منك َ الأحلام ُ به الهامة
أخفض
أنزل
و افتح بابا ً
بين الأسنان لملئ ِ طعامٍ
و تمطـّـق
إحذر تتمنطق تتزندق
فيقامُ الحدُّ على نفسك
على رأسك
تهونُ عليهم
أما قد هنت َ على نفسك؟
حين رفعت َ الهامة
إذ تتطلب ُ رابعة َ المحالاتِ
أن تحيا
في هذا العالم بكرامة


صوت ٌ صارخ ٌ في البشرية
أعدّوا طريق الإنسان
كل ُّ واد ٍ يندمل
كل ُّ جبل ٍ ينخفض
الطرق المُتعرِّجة تصير مُستقيمة
و الوعرة تصيرُ سهلة
و بكل بشرٍ سيأتي بخلاص ِ الإنسان
هذا وقتُ افتقادِنا قد حان
من يدنا نحنُ
لا من يده
قد ماتت تلك َ منذ ُ أزمان
من يدنا نحنُ
نعم بيدي
بيد عاشور الناجي
الأخير
و لتمسح مريم ُ دمعتها
لا ذاك َ صليبٌ بعدَ الآن
و لا هذا يلحقُه سفيه ٌ يُدميهِ
انتصر َ الحبُّ
علا الإنسان



#نضال_الربضي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في العلمانية – 5 – المنظومة الأخلاقية – 3 – القيم الذا ...
- قراءة في العلمانية – 4 – المنظومة الأخلاقية – 2.
- قراءة في العلمانية – 3 – المنظومة الأخلاقية.
- عن فاطمة عفيف.
- قراءة في العلمانية – 2- المنظومة الشاملة.
- بوح في جدليات - 20 – دجاجاتٌ على عشاء.
- لن يسكت هؤلاء – و ستبقى الحجارة تصرخ!
- قراءة في الوجود – 9– عن الوعي، الإرادة و أصل الأفعال.
- قراءة في الوجود – 8– عن الوعي، الإرادة و المسؤولية – 2
- قراءة في الوجود – 7 – عن الوعي، الإرادة و المسؤولية – 1
- للمرأة في يوم عيدها - تحية المحبة و الإنسانية.
- شكرا ً أبا أفنان و لنا لقاء ٌ في موعد ٍ مناسب.
- عن اللغة العربية و دورها في: بناء الهوية و التعبير عن الثقاف ...
- اعتذار للأستاذ نعيم إيليا - دين ٌ قديم حان َ وقت ُ سداده.
- قراءة في مشهد ذبح الأب جاك هامل.
- قراءة في اللادينية – 9 – القتل بين: الحتمية بدافع الحاجة و ا ...
- إلى إدارة موقع الحوار المتمدن.
- عن هزاع ذنيبات
- قراءة في الفكر الأبوكاليبتي – 10 – ما قبل المسيحية – 5.
- بوح في جدليات - 19 - خواطرُ في الإجازة.


المزيد.....




- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- قوارب الهجرة من الجزائر: إسبانيا تحقق في ظهور جثث مهاجرين مو ...
- للمرة الأولى منذ إطلاقه... التلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبا خار ...
- من هو زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك؟
- من هو المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني؟
- الجيش الإسرائيلي يزعم تنفيذ عمليات -كوماندوز برية- داخل إيرا ...
- خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآ ...
- مليار دولار من البنك الدولي لتعزيز البنى التحتية في العراق و ...
- إيران - إسرائيل: إنجازات وإخفاقات.


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نضال الربضي - بوح في جدليات - 21 - صوتُ صارخ ٍ في البشرية.