أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجارالله - وستبقى بغداد ترقص من فسادهم طرباً !!














المزيد.....

وستبقى بغداد ترقص من فسادهم طرباً !!


احمد الجارالله

الحوار المتمدن-العدد: 5764 - 2018 / 1 / 21 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم احمد الجارالله
يحكى إن في زمن حكم الملك كافور الاخشيدى وهو حاكم من حكام الدولة الاخشيدية في مصر قد وقع زلزالا في عهده وقال المتنبي هذا البيت :
ما زلزلت مصر من كيدٌ أريد بها .... لكنها رقصت من عدلكم طرباً
وقد كان كافور وحسب ما يقال حاكماً عادلاً حتى إن في عهده لم يجد أصحاب الأموال من يقبل الزكاة منهم, وكافور هذا دخل مصراً وهو عبداً ليباع في سوق النخاسين، و بينما هو كذلك سأل رفيقاً له عن أمنيته، و هما في ذات الظرف و ذل الرق والعبودية فقال رفيقه: أتمنى أن أباع إلى طباخ لآكل ما شئت متى شئت، و هي بلا شك أمنية وضيعة و لكنها قد تكون موضوعية في نظر بعض قياساً بظرفه، أما كافور فقال: أما أنا فأتمنى أن أملك هذه البلاد.
تخيلوا ! عبداً في سوق النحاسين يتنافس الناس لشراء حريته وهو يتطلع لحكمهم ! و مرت السنون و بيع كافور لقائد في الجيش علمه أصول الجندية حتى ملكاً وأحد حكام الدولة الإخشيدية لينال ما تمنى حتى أنشد الناس شعراً في حكمه!!!...
فلو أجرينا مقارنة بسيطة مع كافور وحكام العراق اليوم لوجدنا الظروف التي مروا بها يتسكعون في مختلف البلدان يبحثون عن لقمة الخبز وقد جاءت بهم قوى الإحتلال وهم كالعبيد بل هم عبيد لتلك القوى الظالمة وكانت أفضل أمنية لديهم هي أن يصبحوا بمنصب قائم مقام لوحدة إدارية في مدينة عراقية !! لكن العمالة والتبعية والجشع والطمع والخسة والنذالة وبيع الضمير بحفنة من الدولارات جعلتهم يصلون للحكم فحكموا العراق حتى وصلنا إلى مرحلة أن تمنع السماء قطرها وتجدب التربة ويموت زرعها وراحت الأرض بين الحين والآخر تهتز وتتزلزل وسبب ذلك ليس لعدل حكموا به بل لفسادهم راحت تهتز بغداد ومدن العراق جميعاً ...
حتى قال احد حكماء هذا الزمان من العراقيين ((المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم ، وصل إلى مرحلة حتى عنوان القذارة والخسة تخجل و تستحي مما يفعله أهل السياسة في العراق )) فبسبب مكر هؤلاء الفاسدين وخداعهم حتى الطبيعة تغيرت في العراق فكثرت الزلازل والهزات الأرضية وشحت المياه في نهري دجلة والفرات وجفت الأهوار وانعدمت الأمطار وحتى فصل الشتاء أصبح كأحد أشهر فصل الصيف ..
ونحن نقول ما قاله الله تعالى في كتابه العزيز { ... إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... } الرعد11 فالحال من سيء إلى أسوأ ومن فتنة إلى أخرى ومن جوع إلى قحط مادام هؤلاء الفاسدون هم من يحكم ويتسلط على رقاب الناس ولا مهرب ولا منجى إلا بتغيرهم وقلعهم من جذورهم من خلال إختيار الأكفأ والأنسب ممن ولائه للعراق وشعب العراق خصوصاً وإن الإنتخابات قادمة وإلا فإن بغداد سوف تبقى تهتز من فساد الحكام حتى تميد بأهلها.



#احمد_الجارالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق ... الإصلاح لتبادل الأدوار وسعيٌّ خلف الدولار
- العراقيون ضحية الخيانات السياسية
- زوال الورم الخبيث لا يعني زوال أصل المرض .. النصر على داعش أ ...
- باعوا القدس العربية في المزادات الدولية
- في عاشوراء ... هل نُحييّ ذكرى الطف أم ثورة الإصلاح ؟
- تجمع شباب المسلم الواعد ... قنديل مضيء في طريق شباب العراق
- قطر ... هل ستحرق اليابس والأخضر ؟!
- زوال دولة الخرافة عهد إلهي
- إستهداف القوات الأمنية في العراق ... الأسباب والحلول
- رأينا الموت فقبلنا بالحمى !!
- المنبر الإسلامي والخواء الفكري


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-سيطرة إيران على سفينة تضم جنودًا من إسرائيل ...
- أول ظهور لخامنئي منذ بدء الصراع بين إسرائيل وإيران
- أسوأ فيضانات منذ 46 سنة في سيتشوان الصينية مع ارتفاع قياسي ف ...
- ليبيا - صدمة وطلب أممي بتحقيق شفاف في الوفاة الغامضة لعبد ال ...
- إيلون ماسك يعلن تشكيل حزب سياسي جديد -حزب أمريكا- لـ-يعيد ال ...
- فرنسا لا تزال تأمل في بادرة إنسانية من الجزائر لإطلاق سراح ب ...
- كيف استعادت الدراما العراقية جمهورها بهذه المسلسلات؟
- البلجيكي ياسبر فيليبسن يفوز بالمرحلة الأولى لسباق فرنسا للدر ...
- عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يستهدف محطة تحلية مياه
- الشرطة البريطانية تعتقل مؤيدين لـ-حركة العمل من أجل فلسطين- ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجارالله - وستبقى بغداد ترقص من فسادهم طرباً !!