أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجارالله - العراقيون ضحية الخيانات السياسية














المزيد.....

العراقيون ضحية الخيانات السياسية


احمد الجارالله

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم احمد الجارالله
لا يخفى على أي عراقي أن الغالبية العظمى من الطبقة السياسية بصورة عامة تعمل في العراق وفق املاءات خارجية سواء كانت إقليمية أو دولية أو مجاورة ولم توجد أية جهة سياسية عملت أو تعمل لصالح العراق وشعبه وعلى سبيل المثال مشروع خصخصة الكهرباء وبصرف النظر عن فوائده أو مضاره – فهذا يحدده أهل الاختصاص - فالجهات السياسية التي تروج وتدعو له بشدة ليس حباً بالشعب أو بحثاً عن مصلحته بل لأن هذا المشروع طرح وفق املاءات دولية وفيه منافع لتلك الدول ، فهذه الدول أرادت لهذا المشروع أن يطبق في العراق لذلك نجد أن المروجين له من سياسيين يستقتلون على تطبيقه ، وكذا الحال بالنسبة للجهات السياسية الرافضة لهذا المشروع فهي ترفضه لأنه لو تم تطبيقه فسوف تتضرر مصالح دول أخرى مستفيدة من وضع الكهرباء في العراق الآن ولهذا نجدها تستقتل من أجل رفض هذا المشروع ليس حباً بالشعب العراقي ولا حرصاً عليه فلو كان ذلك لكان وضع العراق مختلفاً منذ عدة أعوام لكن بعدما شعروا بأن هذا المشروع فيه ضرباً لمصالحهم ومصالح الدول التي يمثلونها فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها .
وهكذا في كل المشاريع التي طرحت أو سوف تطرح مستقبلاً فكل السياسيين يبحثون عن منفعة ومصلحة الدولة التي يمثلونها في العراق ، فهم ممثلون لمصالح الدول وليس ممثلين للشعب وبسبب تلك العمالة والخيانة وتمثيل الدول الإقليمية والمجاورة والدولية صار العراق مسرحاً للصراعات الإستخباراتية وكأنه حلبة صراع من أجل الاستحواذ عليه لمكانته الجغرافية ولما يتمتع به من ثروات وخيرات ولذلك وجدت الحروب الطائفية ودخول التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وغيرها ولذلك مر ويمر العراق بحالة من الضعف الإقتصادي وتردي الأوضاع الخدمية بصورة عامة وهذا كله كما بينا هو بسبب خيانة أغلبية الطبقة السياسية في العراق .
وهذا ما يجعلنا نطرح ما طرحه أحد القيادات العراقية الدينية من تساؤل وهو (( الدول تبرر تَدخّلها في العراق بأنها تفعل ذلك من أجل مصالحها وأمنها القومي وتنفيذاً لمشاريعها الخاصة أو العامة، ولكن بماذا يبرر السياسيون الخونة خيانتهم للعراق وشعبِه وعملِهم من أجل تنفيذ مصالح ومشاريع الدول الأخرى ؟! ))...
فكيف سيكون تبرير السياسيين خيانتهم تلك للعراق وشعبه التي أوصلته لما هو عليه اليوم من تدهور امني وأزمة اقتصادية وتردي خدمي في كل القطاعات حتى صار المواطن العراقي يفضل الهجرة واللجوء لدول أخرى هروباً من الواقع المضني الذي يعيشه ؟؟!! فهل سيكون تبريرهم إنهم يعملون لخدمة الدول التي يمثلونها ؟ وهذا يعني أنهم غير عراقيين وهذا يستلزم منهم ترك العراق لأهله أو سيكون تبريرهم أنهم غير قادرين على إدارة البلد وهذا أيضاً يستلزم منهم ترك العراق لأهله لقيادته بصورة أفضل.



#احمد_الجارالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوال الورم الخبيث لا يعني زوال أصل المرض .. النصر على داعش أ ...
- باعوا القدس العربية في المزادات الدولية
- في عاشوراء ... هل نُحييّ ذكرى الطف أم ثورة الإصلاح ؟
- تجمع شباب المسلم الواعد ... قنديل مضيء في طريق شباب العراق
- قطر ... هل ستحرق اليابس والأخضر ؟!
- زوال دولة الخرافة عهد إلهي
- إستهداف القوات الأمنية في العراق ... الأسباب والحلول
- رأينا الموت فقبلنا بالحمى !!
- المنبر الإسلامي والخواء الفكري


المزيد.....




- -ماس كهربائي- يُدمِّر أكثر من 1500 منزل بحريق في الفلبين
- ماذا تعني عقوبات ترامب على أكبر شركتي نفط روسيتين بالنسبة لم ...
- فانس: يُمكن إعادة بناء رفح في عامين أو ثلاثة.. وتصويت الكنيس ...
- جنايات الإسكندرية تبرِّئ موكل المبادرة المصرية من تهم القتل ...
- جيل زد لا يهتم بالمشاهد الجريئة ويفضل الرسوم المتحركة
- الانتخابات العراقية.. بين دعوات للمقاطعة وحملات تحث على المش ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لحزب الله في شرق لبنان
- فرنسا: استجواب ثلاثة سجناء بعد تهديد ساركوزي بالقتل
- روبيو يحذر من مشروع إسرائيل ضم الضفة الغربية ويعتبره -تهديدا ...
- أوروبا ترغب في توسيع برنامج -إيراسموس- ليشمل دولا من المغرب ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجارالله - العراقيون ضحية الخيانات السياسية