أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسل ديوب - تحويل بول السوريين إلى ذهب ليبرالية جديدة أم بوليرالية














المزيد.....

تحويل بول السوريين إلى ذهب ليبرالية جديدة أم بوليرالية


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1478 - 2006 / 3 / 3 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاقت خطوة الحكومة برفع أسعار البنزين والإسمنت استياءً شعبياً واسعاً لدى المواطنين ، ولربما أشعرتهم الزيادة على الرواتب بأن طبخة ما تمت،وما هذه الزيادة سوى رشة توابل ومنكهات للتغطية على الطعم العلقمي لرفع الأسعار، فالمواطنون تاريخياً لم يجدوا في الزيادات سوىامتصاص جزء جديد من دخولهم وقدراتهم الشرائية،ناهيكم عن الشكوك في كون مصالح أفراد بعينهم يستثمرون حديثاً في قطاع الإسمنت المتجه نحو وقف التوسع الحكومي فيه تمهيداً لخصخصته هب التي فرضت زيادة سعر هذه المادة، من دون القيام بإجراءات موضوعية لضبط السوق و وقف الارتفاع الجنوني في الأسعار .

و يمكننا بحسبة بسيطة معرفة أن الزيادة في واردات الخزينة جراء رفع سعري البنزين والإسمنت أو تعديلهما كما يروق للحكومة قوله هي زيادة بمبلغ طائل يفوق بأضعاف مبلغ الزيادة " الدايت " وهي 5 % + 800 ل. س

التي تمكن المواطن من تناول كازوزة يومياً بخمس ليرات ومن ثم تبوّ لها لكن بعشرليرات ،هو وواحد فقط من أفراد أسرته ( متوسط الأسرة السورية 6 أفراد )

لنتخيل الخصوصية الإقتصادية السورية: "كازوزة" يدخل في تصنيعها السكر وعدة مواد كيماوية ومنكهات وملونات وتنقل بالسيارات وتبرد بالبرادات مع هامش ربح للبائع والموزع وفيها اهتلاك آلات ... ثم بعد كل هذا تباع بخمس ليرات فقط منها 1 ليرة ضريبة إنفاق إستهلاكي أي 20% من قيمتها للمستهلك ولكن طرح بقايا نفس الكازوزة يكلف عشر ليرات !!

لا تزال الحكومة تستخدم السلع ذات الطلب غير المرن لتمويل الزيادات الخُلّبية على الرواتب ورفد الخزينة بمال أكثر، وتفرض مطارح ضريبية جديدة غاية في اللاعدالة، ويسرني أن أدلها على مورد جديد ،كان الفضل لرئيس وزراء سابق أن اكتشفه وجرّبه في حلب، ومن ثم تعممت التجربة في القطر لكنها لم تبلغ ذروتها حتىالآن و المورد هو فرض رسم على قضاء الحاجة في دورات المياه العمومية !

واليوم تحددت الخدمة بمبلغ قدره عشر ليرات فإذا كان متوسط ما تطرحة مثانة المواطن السوري يساوي 200 مل خلال التبول مرة واحدة، فإن طرح ليتر واحد يكلف المواطن مبلغ 50 ليرة سورية أي أكثر بعشرين ليرة من سعر ليتر البنزين حتى بعد رفعه الأخير ،مع الفارق الكبير بين الربح في الحالتين فالبنزين يباع بأقل من سعره العالمي ولا ضير في ذلك فالمواطن السوري أقل من نظيره العالمي في كل شيء من الدخل وحتى الحريات ، والحكومة إذ تبيعه البنزين كذلك فعلى مبدأ من دهنه سقِّي لهُ!

والبنزين لا يحقق قيمة زائدة عالية فتكاليف إنتاجه كبيرة ودورتها واسعة ومعقدة،

أما البول فهو يحقق قيمة زائدة أسطورية والاستثمار فيه بسيط ولا يحتاج سوى إلى:

مياه الشبكة العامة وصابون رديء من تبع الخمس ليرات أو الثلاثة بعشرة و محارم رديئة أو منشفة منتنة متسخة، وعند توزيع الكلفة على عدد المستخدمين لن يكلف تبول المواطن الواحد أكثر من خمسين قرشاً ، في حين يبلغ العائد الصافي من هذه العملية الانتاجية الخلاقة 950 قرش سوري



أي بقيمة زائدة نسبتها 1900 %

وهي لعمري تجعل شركات الخلوي والبرمجيات تدوخ و تراجع نفسها، و تُسـّيل لعاب "هالبيرتون" و"شل" بعيداً عن منابع النفط بإتجاه الاستثمار في بول السوريين ،

فإذا تم تعميم المراحيض وإنشاؤها على إمتداد القطر، وتلزيمها لمستثمرين جدد فإن متوسط

عد د مستخدميها سيتجاوز الـ 2 مليون مواطن يومياً في الحدود الدنيا بعائد لا يقل عن سبعة مليارات ليرة سورية تتاقسمها الحكومة مع المستثمرين.



العقل الاستثماري السوري " فلتة " يحول البولَ ذهباً

ماذا عن الأشياء الأخرى ؟ و هل يحقق الاستثمار في إلاسمنت نفس الربح ؟ لنفترض أن الطاقة الانتاجية لمعمل جديد تبلغ 1 مليون طن سنوياً

وفضل القيمة الذي تخلقه صناعة الاسمنت لا تتجاوز 50 % علماً أن تكلفة إنشاء مصنع متوسط كهذا تبلغ العشرة مليارات ليرة

،هذا يعني أ ن المعمل لن يحقق ربحاً صافياً أكثر من 5 مليار ليرة !

الليبرالية الجديدة قادمة ! وعلينا ضبط مثاناتنا وربما نصاب قبل عسر البولْ

بــ "البوليرالية" أي بـِعُسر البَوْحْ!!



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسي السوري وتعويض نهاية الخدمة
- صارع أمواج البحر الأحمر 20 ساعة ثم عاد إلى حلب الشهباء
- هزيمة أنفلونزا الطيور على الطريقة الحلبية
- دبور أحمر : هل يشكل الكاتو خطرا على السوريين؟؟
- دبور أحمر : حكاية من اطراف حي الزهراء
- مرآة سورية ومروان الحمار.. لعنة الخروج من المرايا
- دبور أحمر (1) الطلاب السوريين احتياط قيادة عامة
- علاقات عامة لسمير ذكرى فيلم يؤسس لصناعة سينمائية سورية
- المقابر الجماعية سمير جعجع أم المخابرات السورية؟
- حوار مع المفكر الاسلامي نصر حامد أبو زيدأنا مع التوزيع العاد ...
- عودة القبلة الفموية للسينما السورية ... عودة ميمونة
- إعلان - ضهر الكُرّْ - للتغيير الوطني الديمقراطي
- سلاماً يا عمان ودمعة مصطفى العقاد وردة حمراء نازفة على جسد ا ...
- زعماء علويون ومخابرات وعساكر وسائقي تكسي في خبر ... جا نا بل ...
- ماذا فعلت بقلعتنا قبل هذا النهار يا بشار ؟؟
- لا لن تفعلها يا رياض الترك !!!إلى أبي هشام مع المحبة
- دمشق 1955 دمشق 2005 هل لا زالت دمشق حلقة بشوك الاستعمار ؟؟
- أول الرقص الديمقراطي حنجلة حول إعلانات دمشق الثلاث الأخيرة
- رئيسنا هل يفرض الانتخاب في سورية بدلاً من الاستفتاء
- بين بيان نساء سورية و أغاليط عمار ديوب هدى أبو عسلي وجرائم ا ...


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسل ديوب - تحويل بول السوريين إلى ذهب ليبرالية جديدة أم بوليرالية