أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسل ديوب - علاقات عامة لسمير ذكرى فيلم يؤسس لصناعة سينمائية سورية














المزيد.....

علاقات عامة لسمير ذكرى فيلم يؤسس لصناعة سينمائية سورية


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 11:20
المحور: الادب والفن
    


أعاد المخرج سمير ذكرى الثقة لجمهور الفيلم السوري وأنعش الآمال بإمكانية الوصول إلى صناعة سينمائية حقيقية تواكب التطور الكبير الذي طرأ على الدراما السورية، سمير الذي قدم فيلما متوازناً تنطبق عليه كل الشروط التي كنا نحلم بان تستوفيها فالزمن معاصر والقضايا التي تعرض لها راهنية وملحة وعميقة، فساد خوف حب، وجريئة في نفس الوقت بطرحها لقضية كانت تعتبر من الخطوط الحمر كزواج المسيحي من مسلمة ، وعلاقة رجل الدين برجل السلطة .
والأدوات الفنية بدت متكاملة وقد أحسن المخرج توظيفها ،كاميرا رشيقة تنساب من كل الزوايا ، و كادرات مفعمة باللون والعناصر ذات الدلالات الواضحة الموظفة بدقة في سياق درامي لوحات تماثيل آثار ما يبرر امتلاء الكادر بها في مشاهد كثيرة ، وسيناريو حرفي سلس ومحبوك بعناية تخللته القفشات المرحة والذكية التي تألق فيها فارس الحلو ، وموسيقا تصويرية استلهم فيها الموسيقار نوري اسكندر تراثنا الموسيقي السرياني ،أبرزت بحميمية هائلة جذور المكان الحضارية وبالأخص في تلك المشاهد الملتقطة جواً رغم طولها النسبي وذلك عند الانتقال من ذروة درامية إلى مشهد جديد ، باختصار رأينا كل مقومات الفيلم الناجح في شباك التذاكر والمهرجانات ،ولدى النخبة أيضاً قد توافرت، ولعل المشاهد غير المطلع على واقع السينما في سورية إذ رآه فسيعتقد جازماً بوجود صناعة سينمائية جيدة في بلد إنتاجه سورية.
ولعل الثقة الكبيرة التي كان يطالعنا بها المخرج سمير ذكرى حين كنا نسأله بلهفة حول الفيلم أثناء مراحل إنتاجه، كانت ثقة المعلم المؤتمن والمدرك لعمق المعاناة الراهنة، ولإشكالية عمل المؤسسة في التحول إلى الصناعة السينمائية، ولإشكالية الفيلم السوري عموما، فأعطاها دفعاً حيث تحتاج، وتجلى ذلك في تقديمه للفيلم قبل العرض فأشار إلى نقطة مهمة وذات دلالة يود التأسيس عليها في تقييم الفيلم واستخلاص الدلالة من ذلك، وهي أن الفيلم هو صناعة سورية فكل مراحل إنتاجه الفنية تمت بأيد سورية بخبرات فنيين سوريين ومعدات سورية، مؤكداً أن كل مقومات الصناعة السينمائية موجودة كوادراً وفنيين وآلات وما هذا الفيلم سوى أنموذج لما يمكن أن يكون عليه الفيلم السوري عند استيفاء شروط الصناعة السينمائية فيه.
وهذا ما يدفعنا للقول بأن المشكلة هي في المخرج ونصه أولاً وقبل كل شيء من بيروقراطية ورقابة وغير ذلك ، وحسن اختياره أو تقديمه، واشتغاله على سيناريو فيلم ينتمي للسينما كصناعة علاقتها الأولى والأخيرة هي مع جمهور المشاهدين واسع الطيف و بكل شرائحه الذي هو رائزها الأول والأهم، لا كعمل ذاتي ثقافوي نخبوي يشتغل عليه مبدعه سنوات، فــ (يكزدر) الفيلم في ما تيسر له من مهرجانات ثم يتسكع طويلاً بحثاً عن إطلالة خجولة على بضع مشاهدين في صالات سورية يتيمة في محافظات بعينها، وقد تعرضه فضائية ما، إذا ساهمت جهة أجنبية في إنتاجه، فيتداوله السوريون على قرص سي دي مسجلاً من تلك المحطة دون استيفاء أي شرط فني وفوق ذلك منسوباً لعنوان فيلم آخر لمخرج ثان ٍقبل عرضه لجمهور الفيلم السوري !!! وينزوي أخيراً في قبو مستودع المؤسسة كالمعتقل السياسي فلا يُخرج للتنفس خارج القبو في السنة ....مرة !!

علاقات عامة فيلم متكامل أدار فيه سمير ذكرى أدواته الفنية واضعاً فيه خلاصة تجربته السينمائية، أبدع فيه فارس الحلو في صنع البسمة المجلجلة كمواطن كفء لكنه خائف ومفسَد في مواجهة غريمه السلطوي الفاسد المتجبر الذي قدمه بكثير من التماهي سلوم حداد، فيما رسمت لنا سلافة المعمار بجسدها العاقل بور تريه زاهي لأنثى مشتهاة ومنتهكة لكنها عصية على البلعمة الذكورية الخائفة ...والمتجبرة !!.
(علاقات عامة ) أفلمة (تصحيحية ) لمسار السينما السورية فتحية لكل من ساهم في إنجازه .



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقابر الجماعية سمير جعجع أم المخابرات السورية؟
- حوار مع المفكر الاسلامي نصر حامد أبو زيدأنا مع التوزيع العاد ...
- عودة القبلة الفموية للسينما السورية ... عودة ميمونة
- إعلان - ضهر الكُرّْ - للتغيير الوطني الديمقراطي
- سلاماً يا عمان ودمعة مصطفى العقاد وردة حمراء نازفة على جسد ا ...
- زعماء علويون ومخابرات وعساكر وسائقي تكسي في خبر ... جا نا بل ...
- ماذا فعلت بقلعتنا قبل هذا النهار يا بشار ؟؟
- لا لن تفعلها يا رياض الترك !!!إلى أبي هشام مع المحبة
- دمشق 1955 دمشق 2005 هل لا زالت دمشق حلقة بشوك الاستعمار ؟؟
- أول الرقص الديمقراطي حنجلة حول إعلانات دمشق الثلاث الأخيرة
- رئيسنا هل يفرض الانتخاب في سورية بدلاً من الاستفتاء
- بين بيان نساء سورية و أغاليط عمار ديوب هدى أبو عسلي وجرائم ا ...
- شافيز يُسقط مبدأ خيار وفقوس شافيز قاهر الأقوياء !!!
- ماذا دار في لقاء دمشق بين الثعلب ميليس ورياض الداوودي ؟؟؟ ما ...
- من يجرؤ على التشكيك بالسيد ميليس هل يتهم بقتل الحريري؟؟
- حسقيل قوجمان قبلة لجبينك أيها اليهودي الجميل
- إلى المحقق ميليس إيسوب* أعترف أنا من قتل الحريري !!!
- القذافي : ست وثلاثون عاماً نزداد شباباً !!! ديمقراطية بنكهة ...
- الخنساء الأمريكية في مزرعة بوش
- الإخوان المسلمون ديمقراطيون و أصدقاء المرأة جداً جداً


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسل ديوب - علاقات عامة لسمير ذكرى فيلم يؤسس لصناعة سينمائية سورية