أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باسل ديوب - المقابر الجماعية سمير جعجع أم المخابرات السورية؟














المزيد.....

المقابر الجماعية سمير جعجع أم المخابرات السورية؟


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1396 - 2005 / 12 / 11 - 09:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المكان : حاجر البر بارة الشهير
الزمان: أي يوم من العام 1985
الفاعل : الدكتور سمير جعجع وأحياناً ينوب عنه
نائب فاعل :هو أي عنصر من ميليشيا القوات اللبنانية
المفعول به: مواطن من الأغيار وهو عند ميليشيا القوات اللبنانية المسلم دوماً أو اللبناني المسيحي، الوطني أو القومي أو الشيوعي أو الموالي لسورية .
المفعول بهم بعد أن تفعتل بهم بنادق ومسدسات وسواطير سمير جعجع يجمعون في مكان عام اسمه مقبرة جماعية !
بعد الكشف الدرامي عن مقبرة جماعية بالقرب من المقر السابق للمخابرات السورية في عنجر الذي جاء بعد تهتك تقرير ميليس تقافز أمراء الحرب الأهلية اللبنانية فوق الجثث وأشاروا بالبنان إلى المخابرات السورية حصراً كمرتكب وحيد وأزلي لهذه الجرائم الشنيعة ، ليست منزهة تلك المخابرات عن القيام بهذه الأفعال لكن أن يأتي الاتهام من قبل أمراء الحرب اللبنانية الذين وبكل تأكيد يبزون المخابرات السورية بكل أفعالها السيئة لا بل كانت تلك المخابرات والجيش السوري عنصر حماية وتوازن عند استكلاب الفرقاء اللبنانيين على بعضهم البعض ، لكن كل هذا الزعيق كوم كما نقول بعاميتنا وتنطح الدكتور المعفو عنه سمير جعجع لطلب تحقيق دولي بالمقبرة المكتشفة كوم آخر .
هذا الذي ارتبط اسمه بأفظع جرائم الحرب الأهلية يقف اليوم وبعد العفو عنه عن جريمة اغتيال رشيد كرامي رئيس وزراء لبنان الأسبق وسلسة من الجرائم الأخرى و بكل وقاحة ليطالب بتحقيق دولي ومن يسمع يخاله رسول سلام أو داعية حقوق إنسان، ولا يصدق أنه سفاح دموي فاشي كان يمارس وهو الطبيب القتل بيديه على حاجز البربارة الشهير ، ألا يذكرنا بالطبيب باروخ غولدشتاين بطل مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف ؟؟
لدينا الشجاعة لنواجه هذا الإرهاب الذي يمارسه البعض بحقنا كسوريين باسم ما ارتكبته مخابرات بلدنا من أخطاء وممارسات يرتقي بعضها لمستوى الجرائم ،
لكن للنناقش الموضوع بهدوء وفي سياقه الطبيعي ،
تحول السوريون إلى طرف في الحرب ورغم ذلك لم تصل ممارساتهم الدموية إلى مستوى ما فعله اللبنانيون وبالأخص القوات اللبنانية وفارس العروبة المغوار وليد بيك جنبلاط الذي انتقم تقدميوه الاشتراكيون العروبيون من اغتيال والده كمال جنبلاط بذبح المئات من المسيحيين دفعة واحدة على الحساب في حرب إثبات عروبة لبنان ، و الأنكى أن يقول وليد بيك مبرراً فعلته البربرية هم غزَوْا ونحن غزَوْنَا !!!
ألا يذكرنا وليد بيك كذلك بسفاح سوري شهير كان تقدمياً جداً واشتراكياً على الأخير، وعروبياً لدرجة عشق أمريكا ومشروعها في المنطقة وانتقم شر انتقام !!
المقابر الجماعية منتشرة في كل الأرض اللبنانية ومنها لجنود سوريين قضوا في مواجهة العدو الإسرائيلي وأبرياء كثر سقطوا بنيران الإسرائيليين وسائر الفرقاء اللبنانيين تقريباً ومن ضمنهم الجيش السوري ومخابراته. لكن أن تسوق القضية اليوم بعد وثيقة الوفاق الوطني اللبناني وإحلال السلم الأهلي للضغط على سورية من ضمن المشروع الأمريكي وعلى يد أمراء الحرب الأهلية من القتلة السفاحين فهذا تجن رهيب ورقص على الجثث وقتل للضحايا مرتين مرة عند قتلهم وحرمان ذويهم من دفنهم وأخرى عند المتاجرة بدمهم، علماً أن المقبرة المكتشفة نسبت على الفور لسوريا رغم أن شهادات الكثيرين تؤكد أنها لمدنيين قضوا في غارات إسرائيلية العام 1982 ، ولا غرابة في ذلك فمن رقص على قبر الحريري محولاً دبيك حوافره إلى "نعم" في صناديق الاقتراع لقائمة "المستقبل" المظلم للبنان وعروبته لن يتورع عن الرقص على رفاة ضحايا المقابر الجماعية أيا كان الفاعل ميليشيات أو سوريا أو إسرائيل، لكن الغريب أن يصدر تصريح رسمي سوري ينسب تلك المقبرة لتنظيم فلسطيني وما كان أغنى السوريين عن الدخول في هذه الاتهامات و اقتصارهم على نفي المسؤولية عن سورية فقط . فالأرض اللبنانية تعج بالمقابر الجماعية من صناعة كل الميليشيات المتصارعة في الحرب الأهلية .
في رواية غوغول ( الأنفس الميتة ) في عصر القنانة في روسيا
يستمد السيد الإقطاعي مالك الاقنان مكانته الاجتماعية من عدد الاقنان المسجلين على اسمه ،لكن أحد السادة المالكين ولضيق ذات اليد عنده وقلة أقنانه ، كان يلجأ إلى شراء أسماء الأقنان المتوفين من نظرائه الملاك ونسبتهم إلى اسمه كي يحافظ على مكانته الاجتماعية ،
وكذلك أمراء الحرب اللبنانية لم يكتفوا بمن قتلوه من أبناء الشعب اللبناني ، بل إنهم يتاجرون اليوم بعظام ستبقى شاهدة على أفظع الممارسات الرهيبة في زمن الحرب الأهلية التي تعود نذرها لتلوح لنا في الأفق .



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع المفكر الاسلامي نصر حامد أبو زيدأنا مع التوزيع العاد ...
- عودة القبلة الفموية للسينما السورية ... عودة ميمونة
- إعلان - ضهر الكُرّْ - للتغيير الوطني الديمقراطي
- سلاماً يا عمان ودمعة مصطفى العقاد وردة حمراء نازفة على جسد ا ...
- زعماء علويون ومخابرات وعساكر وسائقي تكسي في خبر ... جا نا بل ...
- ماذا فعلت بقلعتنا قبل هذا النهار يا بشار ؟؟
- لا لن تفعلها يا رياض الترك !!!إلى أبي هشام مع المحبة
- دمشق 1955 دمشق 2005 هل لا زالت دمشق حلقة بشوك الاستعمار ؟؟
- أول الرقص الديمقراطي حنجلة حول إعلانات دمشق الثلاث الأخيرة
- رئيسنا هل يفرض الانتخاب في سورية بدلاً من الاستفتاء
- بين بيان نساء سورية و أغاليط عمار ديوب هدى أبو عسلي وجرائم ا ...
- شافيز يُسقط مبدأ خيار وفقوس شافيز قاهر الأقوياء !!!
- ماذا دار في لقاء دمشق بين الثعلب ميليس ورياض الداوودي ؟؟؟ ما ...
- من يجرؤ على التشكيك بالسيد ميليس هل يتهم بقتل الحريري؟؟
- حسقيل قوجمان قبلة لجبينك أيها اليهودي الجميل
- إلى المحقق ميليس إيسوب* أعترف أنا من قتل الحريري !!!
- القذافي : ست وثلاثون عاماً نزداد شباباً !!! ديمقراطية بنكهة ...
- الخنساء الأمريكية في مزرعة بوش
- الإخوان المسلمون ديمقراطيون و أصدقاء المرأة جداً جداً
- المواطن السوري في مواجهة افتراضية مع نائب رئيس الوزراء عبد ا ...


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باسل ديوب - المقابر الجماعية سمير جعجع أم المخابرات السورية؟