أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - دمشق 1955 دمشق 2005 هل لا زالت دمشق حلقة بشوك الاستعمار ؟؟














المزيد.....

دمشق 1955 دمشق 2005 هل لا زالت دمشق حلقة بشوك الاستعمار ؟؟


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ضاق الفضاء الإقليمي على النسر السوري المتوثب قومياً ذلك العام، فإلى الشرق عراق نوري السعيد وحلف بغداد من الجنوب أردن الأسرة الهاشمية قاعدة للتآمر وللبريطانيين ، من الشمال جنرالات تركيا مندريس ، من الغرب البحر المفتوح للأسطول السادس الأمريكي، ولبنان فندق المخابرات العالمية ومقاولي السياسة اللبنانيين من انعزاليي اليمين وسادسة الاثافي الداوودية آنذاك إسرائيل الصهيونية واعتداءاتها المتكررة على الأرض السورية وخططها القابعة في الأدراج لإثارة الفتنة وتقسيم سورية مع حكم عميل في دمشق حسب التقرير الاستراتيجي لجيش الدفاع الإسرائيلي للعام 1955
فالخطة الإستراتيجية لجيش الدفاع الإسرائيلي لعام 1955 أوضحت أهدافها بدقة برؤية بلاد العرب مقسمة أكثر من المغرب حتى العراق ( بثلاث دول !!!) كما أن أدراج المخابرات الأمريكية منذ سنتين كما أوردت جريدة الحياة اللندنية أفرجت عن وثائق عن تلك المرحلة تتلخص عن خطة أمريكية – إسرائيلية لقلب نظام الحكم الوطني آنذاك والذي يتمتع فيه اليسار بقوة شعبية وبرلمانية ، بتحريك إسلاميين في دمشق ، وإثارة فتنة مذهبية في السويداء ، مع اغتيال شخصيتين خطيرتين هما خالد بكداش الزعيم الشيوعي القوي وعبد الحميد السراج الضابط الأمني الأقوى .
هذا هو المشهد الإقليمي لكن ما الذي كان في الداخل ؟؟؟؟؟؟
أحزاب سورية كثيرة منها المتحالفة ومنها المتنافسة ، حريات عامة واسعة صحافة حرة ومزدهرة بامتياز ،
مجتمع سياسي ناهض بقوة أوصل أول شيوعي إلى ندوة برلمانية في العالم الثالث.
سورية في حالة غليان
انقطعت الطرق البرية حوصرت الموانئ تحرك الجيش التركي في الشمال .
يروي عمر قشاش أحد المعارضين السوريين الذي سجن أكثر من خمسة عشر عاماً في عهد الأسد الراحل أن مائة ألف قطعة سلاح تم توزيعها على السوريين من مختلف الاتجاهات السياسية، لكن حادث إطلاق نار واحد لم يحدث بالخطأ ، وأبدى السوريون في تلك الأيام انضباط وطني مثالي وتحلوا روح عالية من المسوؤلية الوطنية ، وكان للرأي العام السوري بأحزابه الوطنية الممثلة له الكلمة الفصل في المواجهة والاستعداد لها والصمود ، وخرجت سورية منتصرة على الوحش الأمريكي و طابوره الخامس المحلي والإقليمي ،
المشهد الإقليمي اليوم مشابه إلى حد ما ولا يمكن اعتبار الحلف السوري الإيراني نظيراً للقطب السوفيتي آنذاك ناهيك عن أن مصر كامب ديفيد الحالية هي غير مصر ثورة يوليو ، لكن هل المشهد السوري الداخلي هو نفسه ؟؟؟
بالتأكيد لا فلا الوحدة الوطنية في أوجها ولا الاستعداد للتضحية والصمود بنفس الدرجة كما أن التراخي والشعور بعدم الجدوى وبالاستبعاد من التفكير في المواجهة ومناقشتها والحوار حولها هو ما يجعل السوريين أقل حماسة وقدرة على الانخراط الكامل في معركة هم الخاسرون الأولون حين وقوعها وليسوا أول المنتصرين عند كسبها !!! وهنالك الكثير من الملفات التي بحاجة إلى حسم سريع ومنطقي كالجنسية لمستحقيها والمحرومين منها ، وإطلاق الحريات العامة في التجمع والتظاهر وإقرار قانون الأحزاب المنتظر ووقف التوجه الليبرالي للحكومة ، والمحافظة على مستوى الدعم الحكومي لسلع وشرائح بحاجة إليه .
المبادرة هنا فوقية فالوضع العام يدفع للتطور السياسي الديمقراطي ببط ء شديد لن يواكب تسارع الأحداث ، و قد يكون من الصائب القول على السلطة أن تتخذ ما يلزم لدفع مائة ألف مواطن سوري على الأقل إلى المعترك السياسي الحزبي التنافسي لا إلى حمل السلاح فحسب ، إن ترك المجتمع دون حماية ذاتية ودون إطلاقه لآليات دفاعية إبداعية هو عمل يصب في مصلحة المتربصين بسورية ويورثهم مجتعاً ضعيفاً قليل المناعة سهل التفكيك غير قادر على المقاومة ، وحري بمن يرفع راية الصمود من الحاكمين البعثيين أن يُقدم على هذه الخطوة طالما أن المبادرات الوازنة التي تصدر من تحت كإعلان دمشق مثلاً هي مبادرات لا يمكن الركون إليها ومن حق الجميع و- أولهم السلطة - أن يبدي تخوفه منها طالما لم تحدد العدو المهدد لا بل يمكن القول أنها هادنته ، وأغفلت عن قصد مريب الشكل الاقتصادي للنظام السياسي التي تدعو إليه مع طغيان وحيد للدمقرطة بأسوأ أشكالها المبني على العلاقات الدينية والمذهبية والعرقية.
وكان من المثير للسخرية السخرية حد البكاء اقتران اسم أحد الأحزاب الموقعة على الإعلان باسم شيخ عشيرة !!. ولعلها " سقطة" للموقعين تعبر عن حقيقة ما يُدعى إليه ،وعما سيكون عليه الحال إذا سار الوطن على الطريق المرسومة له في هذا الإطار .
صار من الضروري لقاء قوى المعارضة المتمايزة في طرحها الديمقراطي الوطني التي سنسميها اصطلاحاً قوى الخيار الثالث لكن هل هي موجودة حقاً؟؟ أم أن قطبية ما داخلية ستوغل في ثنائيتها؟؟ معارضةُ تمد يدها في الخلاء لمن ( يستلقّاها ) !! وسلطة لا ترى ولا تريد أن ترى أية أياد ممدودة سوى تلك المقترنة بأسمى آيات الولاء والطاعة ، هل ستجعل هذه القطبية في غياب قوى خيار ثالث ، من دمشق عاصمة العروبة أثراً بعد عين في الشرق الأوسط الأمريكي الجديد ؟؟؟



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول الرقص الديمقراطي حنجلة حول إعلانات دمشق الثلاث الأخيرة
- رئيسنا هل يفرض الانتخاب في سورية بدلاً من الاستفتاء
- بين بيان نساء سورية و أغاليط عمار ديوب هدى أبو عسلي وجرائم ا ...
- شافيز يُسقط مبدأ خيار وفقوس شافيز قاهر الأقوياء !!!
- ماذا دار في لقاء دمشق بين الثعلب ميليس ورياض الداوودي ؟؟؟ ما ...
- من يجرؤ على التشكيك بالسيد ميليس هل يتهم بقتل الحريري؟؟
- حسقيل قوجمان قبلة لجبينك أيها اليهودي الجميل
- إلى المحقق ميليس إيسوب* أعترف أنا من قتل الحريري !!!
- القذافي : ست وثلاثون عاماً نزداد شباباً !!! ديمقراطية بنكهة ...
- الخنساء الأمريكية في مزرعة بوش
- الإخوان المسلمون ديمقراطيون و أصدقاء المرأة جداً جداً
- المواطن السوري في مواجهة افتراضية مع نائب رئيس الوزراء عبد ا ...
- هؤلاء المساطيل التكفيريين لا يغبرون على حذاء القمني !!!
- القد موس تحترق!!!.... إلى المطالبين برفع قانون الطوارىء
- ......لبيك يا بشار
- رحمة الله عليك يا نور الدين الأتاسي
- زياد بن أبيه يعلن حالة الطوارئ في البصرة وصاحب شرطته يأمر بإ ...
- البورنو الأمريكي حوارياً اغتصاب حُر على قناة حُرّة
- (من زار قبوي وجبت له فلقتي (حديث أمني شريف
- !!جلالة الملك البعثي


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - دمشق 1955 دمشق 2005 هل لا زالت دمشق حلقة بشوك الاستعمار ؟؟