أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال الربيعي - ستالين: شيوعية ام جحيم؟















المزيد.....

ستالين: شيوعية ام جحيم؟


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5759 - 2018 / 1 / 16 - 02:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


نشر الرفيق العزيز عبد المطلب العلمي تعليقا بخصوص ستالين على هامش المقال في
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?ecom=1&aid=584440#757908
وبسبب مطالبة الرفيق لي بالتوثيق وحرصا على تعميم الفائدة انشر اجابتي كمقال.
--------
لكن قبلها ارد على من يزعم في تعليق ايضا على نفس المقال ان ستالين هو مثل الانسان الشيوعي المستقبلي لان
"ستالين كان جبارا بما يفوق أبناء البشرية كما وصفه تشيرتشل
طيلة عمره في الرئاسة وهو يعمل 16 ساعة يوميا دون انقطاع
عمل كل أعماله ما بين 1917- 1928 ماشيا على قدمية ولم يركب سيارة قبل أن ترغمه قيادة الحزب على التنقل بالسياره لأمنه ..."
--------
اني ازعم كجواب ان ستالين هو النقيض الكامل للانسان الشيوعي الستقبلي.

فستالين بالشكل الذي يُوصف به هو ليس بالمرة مثال الانسان الشيوعي المستقبلي حسب ماركس. انه نقيضه! فهدف الشيوعية, حسب ماركس, هو زيادة وقت الفراغ كي يتمتع الانسان بالمتع الروحية والجسدية بممارسة الرياضة والتمتع بالموسيقى والمسرح الخ. فمن يعمل 16 ساعة يوميا دون انقطاع هو انسان مناقض تماما للانسان الشيوعي المستقبلي حسب ماركس. واللا ما الفائدة من شيوعية يكون فيها الانسان لا يعرف غير العمل والنوم او يصبح كثور يدير الناعور ليل نهار؟ انه الجحيم بعينه!

ان الانسان الشيوعي المستقبلي هو ليس الانسان الذي يعمل 16 ساعة وينام 8 ساعات. ان هكذا انسان هو انسان النازية والفاشية كاحط انواع الرأسمالية التي حاربها ستالين وكل شيوعيو العالم. ان الرأسمالية المتوحشة التي تزيد في عصرنا الحالي من افقار البشر تضطرهم الى العمل لمزيد من الساعات وعلى حساب صحتهم الجسمية والعقلية وتحول دون تمتعهم بالقيم الروحية. والمزيد من ساعات العمل يعني ولا شك توفر وقت وطاقة اقل للانخراط في التغيير الثوري ضد الرأسمالية. والرأسمالية تضرب بذلك عصفورين بحجر: مفاقمة النزعة الاستهلاكية, وكذلك توفر قدر اقل من الوقت والطاقة لاحداث تغيير ثوري بالضد من الرأسمالية.
--------------
تعليق الرفيق عبد المطلب العلمي المتعلق بالتوثيق بخصوص ستالين وعلاقته بوالدته.
"قضيه علاقته بامه فلا يوجد افضل من استعراض بعض رسائله لها ،فهي تشي بمقدار الحب و الالفه بينهم:
مرحبا يا امي
لقد استلمت رسالتك و كذلك المربى و الملبن و التين المجفف .الاطفال فرحوا جدا و يشكرونك و يرسلون لكي تحياتهم.لقد سررت لانك بصحه جيده .انا ايضا بصحه جيده،لا تقلقي علي.انا اتحمل كل ما من نصيبي .ارسل اليكي صوري وصور الاطفال. الاطفال ينحنون اجلالا و اكبارا لكي . اتمنى الصحه لكي .لا تفقدي شجاعه الروح.اقبلك .
ابنك سوسو.
كيف حالك و كيف صحتك؟منذ مده لم استلم رسائل منك .على ما يبدو انك زعلانه مني . و الرب اني مشغول جدا.ارسل اليك 150روبلا ،لا املك اكثر ،اذا لم تكفيكي اكتبي لي و ساتدبر امري و ارسل ما استطيعه. سلامي للجميع و امنياتي لكي بالعيش سنين طويله .نادياتهديك سلامها .
ابنك سوسو"

ثم يختتم الرفيق تعليقه مخاطبني بقوله:
"انا اعتقد يا دكتور ان الشيوعي يدافع عن الحقيقة وعن مصلحة الطبقة العاملة لا عن اراءه التي تبناها بشكل مزاجي".
--------
واني اؤكد للرفيق المحترم ان كلماتي ليست مزاجية ولكونه يتساءل عن التوثيق لذا اجيب كالتالي:
ستالين: امراض نفسية وانتحار وكحول ونساء
انك ايها الرفيق تتحدث عن مصادر ولكنك او اي من اقرانك لم يذكر لنا مصدرا واحدا موثقا.

واني اقول ان ستالين ليس المثل الاعلى للانسان الشيوعي بل هو نقيضه وهذا الامر تمرون عليه مرور الكرام وكأنكم لم تقرؤنه او تسمعونه.
واني افهم, كطبيب نفسي, اسباب عدم تصديقكم الحقائق التي تعارض تصوراتكم المسبقة حول ستالين وهذا يسمى
Cognitive Dissonance
(الناس يميلون إلى التماس الاتساق في معتقداتهم وتصوراتهم وأي خلل في هذا يمكن أن يسبب لهم كدرا عظيما او حتى قلقا وجوديا. وخصوصا عندما تكون الافكار تشكل محورا هاما من حياة الشخص ويبنى حياته حولها فتصبح كما لو انها جزءا من كيانه).
What Is Cognitive Dissonance?
https://www.verywell.com/what-is-cognitive-dissonance-2795012

انتم تقولون ان لينين لم يتكلم عن ستالين بسوء يذكر. فما رأيكم بخصوص ما تقوله ابنته Svetlana Alliluyeva عنه والتي هربت الى الولايات المتحدة. فهي تقول ان اباها كان مصابا بمرضا البرانويا (الشعور بالاضطهاد العدواني والذي يجعل الشخص شكاكا في الآخرين ويعتقد بتآمرهم عليه وبدون دلائل في الواقع), وانه كان ايضا فظا وخشنا, وكما وصفه لينين. وقد كتبت ابنته عدة كتب انتقدت فيها سيسات والدها ستالين, بمعية قادة آخرين, وارساله الملايين الى الموت في معسكرات العمل.
She denounced his policies, which included sending millions into labor camps, but often said other Communist Party leaders shared the blame

وابن ستالن توفي في عمر يناهز ال 40 عاما بسبب الادمان على الكحول
انظر
Stalin s Troubled Daughter Dead
https://themoscowtimes.com/n…/stalins-troubled-daughter-dead
-11093
-------
بوفاة زوجته الاولى قال ستالين للمعزين ان وفاة زوجته قد اماتت كل رحمة وعاطفة في قلبه تجاه البشر والتي ايقظتها هي في قلبه المقدود من صخر على حد تعبيره هو نفسه.
This creature softened my heart of stone. She died and with her died my last warm feelings for humanity

عندما حاول ابنه Yakov Dzhugashvil قتل نفسه باطلاق الرصاص على نفسه علق ستالين وقال لابنه الراقد على الارض والمضرج بالدماء بكل استهزاء "انك حتى لا تجيد الرمي"!
As he lay bleeding, his father scathingly remarked, ‘He
can’t even shoot straight

وبعد اسر ابنه من قبل الالمان قام ستالين بالقبض على زوجته جوليا وفصلها عن ابنتها البالغة من العمل 3 سنوات وارسلها الى الغولاك. وقد عفا عنها ستالين بعد سنتين ولكنها كانت قد تأذت كثيرا بسبب التجربة.
Nonetheless, following Yakov’s capture, Julia was arrested, separated from her three-year-old daughter and sent to the gulag. After two years, Stalin sanctioned her release but she remained forever traumatised by the experience.

وزوجة ستالين الثانية اصابتها الكآبة وانتحرت برمي نفسها بالرصاص
in November 1932, Nadezhda, suffering from depression, shot herself.

اما ما يما يزعمه البعض بتفاني ستالين في العمل فهذا يبدو انه لم يمنعه من مطارحة النساء الغرام والتغزل بهن والتقرب منهن, وهذه صفة ورثها ابنه Vasily عن ابيه
As a young man, Vasily continually used his name to further his career, to obtain perks and seduce women. It was a trait that his father deplored

وابنه Vasily لم يشعر بالخوف سوى من والده وكان يرتعب خوفا منه اثناء وجوده معه
Vasily was frightened of no one but his father, in front of whom he was often reduced to a stammering wreck. He lived in fear of what would become of him after his father’s death believing that Stalin’s successor, whoever it may be, would ‘tear me

بعد وفاة ستالن طُرد ابنه من الخدمة لسرقته اموال الدولة وصرفه المال العام على حياته الخاصة ببذخ (الم يعلم والده ستالين بهذا؟ واذا علم لماذا لم يحاسبه ويوقفه عن هدر المال العام؟)
Sure enough, following Stalin’s death he was dismissed from the air force and arrested for ‘misappropriation of state property’ – using air force funds to finance his lavish lifestyle.
The Sad Lives and Demise of Stalin’s Sons
http://www.historyinanhour.com/…/the-sad-lives-and-demise-…/
------------
وام ستالين نادرا ما زارت ستالين بعد توليه الزعامة وكانت تتحسر عليه لانه لم يصبح كاهنا. وعندما سألها لماذا كانت تضربه في طفولته اجابت بدون اكتراث
"لولا الضرب لما اصبحت انت ما اصبحت"!
وستالين قارن نفسه بقيصر روسيا عند استفسار والدته منه عن طبيعة عمله.
She turned down his requests to visit him in Moscow and Stalin, never fond of travelling, visited her only rarely. She once asked her son, ‘Joseph, what exactly are you now?’ He replied, ‘do you remember the Tsar? Well, I’m like a tsar.’ ‘You’d have done better to have been a priest,’ she said in response. When he asked her why she had beaten him so much as a child, she shrugged and said, ‘it’s why you’ve turned out so well.’

Ekaterina Dzhugashvili – Stalin’s mother
http://www.historyinanhour.com/…/ekaterina-dzhugashvili-st…/
--------------
اني اذكر المصادر بخصوص ستالين (باللغة الانكليزية ايضا وكما وردت في المصادر). ولكن المصادر سوف لن تقنع من يرى في ستالين المثال او الانسان الشيوعي المستقبلي بسبب ما ذكرته اعلاه بخصوص
Cognitive Dissonance
وسيقولون انها غير موثوقة ووو؟؟؟ واعترافهم بها سيدخلهم في ازمة وجودية. واتمنى بالطبع ان اكون مخطئا.



#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثير الفراشة: نقاش مفتوح مع د. كاظم حبيب (2)
- تأثير الفراشة: نقاش مفتوح مع د. كاظم حبيب (1)
- اكثر صادرات امريكا دمويةً: الديموقراطية
- كتاب ماركس المنسي: السيد فوغت جاسوس في الحركة العمالية
- تصحيح مولينو: الحريات الجنسية في كوبا
- لاكان, التوسير, واليساريون من اعوان المؤذن!
- الرئيس الايرلندي يدعو الى دراسة الفلسفة وتشجيع الفكر النقدي
- ثورة أكتوبر دشنت اكثر ألنظم ديمقراطيةً على الإطلاق
- بيدوفيليا النبي محمد ام بيدوفيليا العملية السياسية بكل اطياف ...
- الناصرية موسكو العراق واله العصر الحديث (غوغل)!
- التأثير المتبادل والتضامن بين الاتحاد السوفيتي السابق وأمريك ...
- العراق مهد الحضارات لا يمتلك سوى وزيرة واحدة فقط!
- شيوعية الدراويش ومسخ كافكا!
- الحجاب والتحرش الجنسي وجهان لعملة واحدة
- انهم ليسوا رسل الشيوعية: انهم رسل البربرية ودعاة فناء البشري ...
- مطلب الشعب: السيدة سروة عبد الواحد رئيسة لجمهورية العراق
- ماركس: -الدين أفيون الشعوب-! 2
- ماركس: -الدين أفيون الشعوب-!
- الدمية (الامريكية) باربي تعلّم المسلمات/المسلمين قيمهم!
- لينين و-شيوعيو السوبر ماركت-!


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال الربيعي - ستالين: شيوعية ام جحيم؟