أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - عصابات المافيا أم حثالات ؟؟.














المزيد.....

عصابات المافيا أم حثالات ؟؟.


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت دائما اسمي حكام العراق و الاقليم بعصابات المافيا لكن اليوم راجعت نفسي و اجريت مقارنة بسيطة بينها و بين الحكام المذكورين فتوصلت الى قناعة بأن تسمية الحكام بعصابات المافيا هي غبن و ظلم كبير بحق الأخيرة ،، كون عصابات المافيا المعروفة للجميع و الموجودة بشكل خاص في إيطاليا و حتى في الكثير من دول العالم و رغم ارتكابها للكثير من الجرائم الكبيرة و تخطيطها المستمر للجرائم المنظمة بغية الحصول على قدر كبير من الأموال و على وجه الدقة و التحديد من الأثرياء و المسؤولين الكبار في الدولة و اصحاب الشركات و المعامل و غيرهم لكنها ظلت كل هذه الفترة الزمنية الطويلة بل و ستبقى تحتفظ بشكلها و عملها السري الغامض على هيئة منظمات ارهابية سرية لا يعرف أحد عنها و عن اسرارها الكثير ،، فلم نسمع ابدا قيام قيادات تلك التنظيمات السرية و غير المعروفة للمجتمعات و الانظمة بمحاولة المطالبة بأضفاء صفة الشرعية القانونية و الدستورية على نفسها كما هو عليه الحال مع قيادات الاحزاب العراقية الحاكمة في بغداد و الاقليم و التي خربت البلاد و أفسدت العباد ،، فعصابات المافيا تملك و بكل تأكيد نظاما داخليا قويا و صارما و ذلك للحفاظ على اعضائها و خلاياه و لتقوية و تنظيم عملها الغاية في السرية و الغموض الا انها و في كل الأحوال لا تملك و لا تحاول ان تؤسس احزابا متخلفة و فاسدة و شمولية التوجه و لا في نيتها شيء من ذلك القبيل ابدا ،، كما ليست في نيتها التأثير سلبا في سن القوانين و كتابة الدساتير للمجتمعات و الشعوب حسب اهوائها و وفقا لما تطلب منها مصالحها ،، كما لم نسمع و لو مرة واحدة بأنها تاجرت أو تريد ان تتاجر بالشعارات القومية و الوطنية و الدينية و المذهبية لأخداع المجتمع لغرض تحقيق أهدافها الاجرامية ،، فلا احدا من قياداتها رفعت يوما من الايام الشعارات القومية و الوطنية و لا الدينية و المذهبية للضحك على ذقون الآخرين لتمرير مصالحها الخبيثة ،، إضافة إلى ذلك فأنها اي عصابات المافيا قلما استغلت و تستغل جهل و غباء الناس لتنفيذ مشاريعها و قلما استغلت او استخدمت وسائل الاعلام لغرض الدعاية و الترويج لنفسها لترسيخ أهدافها و أطماعها الشريرة ،، كما انها لم تحاول ان تؤسس و تقيم لنفسها يوما من الايام جيوشا و فرقا عسكرية او أفواجا و فيالق من الميليشيات المدججة بالاسلحة المتطورة لقمع الشعوب و الاقليات او لحماية نفسها من الأخرين او للحفاظ على جرائمها و على فساد و جرائم قادتها و قياداتها الفاسدة او بغية الهروب من المحاسبة القانونية و العقاب ،، كما ان تلك العصابات السرية لم تفكر يوما من الايام القيام بسرقة قوت المجتمعات و الشعوب الجائعة و خبز الفقراء و المساكين في وضع النهار و بشكلها الفضيع كما يتم ذلك من قبل المسؤولين الفاسدين و القادة و القيادات الحزبية الكبار ،، كما لم نسمع قيام تلك العصابات بفرض سياساتها و نهجها و توجهاتها على المجتمعات بالقوة او بالقيام بالتعدي السافر على كل من يخالفها في الفكر و القناعة و التوجه ،، إضافة إلى ذلك فلن و لم تقم قادة العصابات المذكورة في اي وقت من الاوقات بتبرير جرائمها علنا و من دون اي حياء او بتخوين و تهميش و قمع المعارضة السياسية او بقمع المتظاهرين المسالمين المطالبين بحقوقهم و حرياتهم الانسانية بقوة الحديد و النار ،، كما انها لم تكن يوما من الأيام سببا رئيسيا من وراء اثارة الفتن الطائفية و نشأة النعرات و الحروب القومية و الدينية في محيط تواجدها ،، كما لم تفكر ابدا في القيام بتدمير البلدان كليا و من الأساس و لا بتحطيم البنى التحتية و الفوقية للبلدان التي تتواجد و تعمل فيها خلاياها السرية ،، و لا بتدمير حاضر و مستقبل المجتمعات و الشعوب تدميرا كاملا و بشكلها الكارثي الفضيع مثل قادة الاحزاب الفاسدة في كل من سوريا و العراق و السودان و افغانستان و غيرها من البلدان ،، فمن خلال هذه الأمثلة المذكورة توضح لي اخيرا بأن عصابات المافيا الاجرامية و بالرغم من خطورتها الفادحة على سلامة و أمن و أمان المجتمعات البشرية الا انها كانت و ستبقى أكثر حفاظا على القيم الانسانية و الاخلاقية من حثالات الحكام التي حكمت و تحكم العراق و اقليم كوردستان و كذلك التي حكمت و تحكم الشعوب و البلدان الشرقية عموما .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد للعشيرة و التلاحم العشائري !!
- آفة الأقليم هو النفاق!!
- آفة الأقليم هو النفاق !!
- الفرق ما بين اثريائهم الأغنياء و أغنيائنا الفقراء البخلاء ال ...
- الاقليم و التحديات الجديدة !!
- الطالب المشاكس و حضرة المدير !!
- شعب أم قطيع !!
- قل يا ايها الفاسدون !!
- فن التمثيل للحاكم الشرقي الحقير !!
- هل انتصرنا حقا على الدواعش ؟؟.
- قياداتهم و قياداتنا !!
- سيآرتي القديمة و وعود حكومة الاقليم و قادتها !!
- خيانة الذاكرة !!
- هذه مبادئنا !!
- عقولنا مزنجرة !!
- الفرق بين المليارديرية !!.
- اياكم و الدفاع عن النفس !!
- الدين و الأيمان !!.
- من نحن !!
- لعلهم يفيقون أو يستيقظون !!


المزيد.....




- أول تعليق روسي على إعلان ترامب بيع أسلحة لأوكرانيا
- تحليل لـCNN: لماذا تشعر أوكرانيا بالأمل والإحباط معا تجاه إع ...
- إيران تضع -خطا أحمر- للمشاركة في المحادثات النووية مع أمريكا ...
- الجيش اللبناني يضبط أحد أضخم معامل الكبتاغون على حدوده مع سو ...
- مقتل 48 مدنيا بهجوم لقوات الدعم السريع وسط السودان ونزوح آلا ...
- المحكمة العليا تمنح ترامب الضوء الأخضر لتفكيك وزارة التعليم ...
- هآرتس: تصاعد معدلات الانتحار في صفوف الجنود الإسرائيليين
- البرلمان الجزائري يناقش تعديلات قانون مكافحة تبييض الأموال و ...
- إسبانيا - المغرب: توقيف 9 أشخاص بعد اشتباكات بين متطرفين يمي ...
- المفوضية الأوروبية تقول إنها ستعيد إرسال وفد أوروبي طُلب منه ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - عصابات المافيا أم حثالات ؟؟.