أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - تأخير إقرار الموازنة والاستهانة بمصالح البل














المزيد.....

تأخير إقرار الموازنة والاستهانة بمصالح البل


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5757 - 2018 / 1 / 14 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الموازنة المالية في أي بلد هي العصب الرئيسي للإقتصاد حيث تشمل مجمل الخارطة الإقتصادية لجميع قطاعات الدولة ووزاراتها ومؤسساتها ومحافظاتها وبجميع التفاصيل فهي خطة العمل المبرمج لجميع النشاطات الحكومية والمشاريع الإقتصادية, ويتم إعدادها من قبل خبراء متخصصين في الإقتصاد والمال وبشكل علمي دقيق وأحياناً يتم الإستعانة بخبراء دوليين لإنجازها لأن جزء كبير منها يعتمد على التوقعات ونظرية الإحتمالات المتقدمة خاصة للموازنات التي تعتمد في تمويلها بشكل رئيس على إيرادات النفط فيجب دراسة أسعار النفط في الأسواق العالمية وتحديد سعر واحد يتم إعتماده في الميزانية عاملين جهد إمكانهم أن يكون هذا السعر قريب للحقيقة بحيث لاتحدث فروقات كبيرة في الأسعار تؤثر سلبياً على تنفيذها, والأمر المهم في انسيابية إعداد وتنفيذ الميزانية هو التوقيتات في إعدادها وإقرارها فيجب أن تكون موضوعة بدقة وتكون مقدسة لأن أي خلل فيها يؤثر سلبياً في عملية التنفيذ ويصل التأثير الى نتائج كبيرة على الإقتصاد اذا كان الخلل كبيراً في الالتزام بهذه التوقيتات.
ان الذي يحصل في العراق كل عام من قبل السياسيين والبرلمانيين بالتعامل مع ملف الموازنة لشيء يندى له الجبين حيث يعتبر معظمهم ان مناقشة قانون الموازنة العامة داخل قبة البرلمان فرصة كبيرة لهم ولكتلهم التي ينتمون اليها لنيل المزيد من الامتيازات والمكاسب مقابل تصويتهم على إمراره, فتبدأ المساومات والصفقات والنقاشات والتي يجري معظمها خلف جدران الغرف المظلمة وتطول هذه المساومات لأشهر طويلة تكون نتائجها تأخير إقرار هذا القانون الحيوي الذي يعتبره كثير من المهتمين أهم قانون على طاولة البرلمان, وتكون نتيجة هذا التأخير تعطيل أعمال الدولة بالكامل وشبه توقف في جميع مفاصل الدولة وقد تصل نتائج هذا التأخير الى نتائج كارثية على الإقتصاد العراقي, وها نحن في دخلنا عام 2018 ولازال القانون يراوح على طاولة البرلمان بين تناحرات سياسية عقيمة واتهامات متبادلة أصبحت مملّة ومؤذية , فمتى تشعر الكتل السياسية بالمسؤولية وتضع مصلحة العراق وشعبه المظلوم نصب أعينهم ويتركون مصالحهم ومصالح كتلهم خلف ظهورهم والى متى يبقى مصير دولة كبيرة مثل العراق ومصير شعبها الذي ناهز تعداد سكانه السبعة وثلاثون مليون نسمة بيد مجموعة لايتجاوز عددها 375 شخصاً تمتعوا بكل الامتيازات والرواتب والأراضي والمناصب ووضعوا مصلحة البلد العليا واقتصاده وشعبه في آخر إهتماماتهم.
ان قضية تمرير قانون الموزانة العامة للدولة أصبحت مشكلة تتكرر كل عام ولن تنتهي إلا بالتعامل معها بشدة وحزم ولن يتم ذلك إلا بوضع فقرة ملزمة للجميع بالدستور العراقي تنص على( يجب أن يتم وضع ودراسة وإقرار الموازنة العامة للدولة العراقية للعام الجديد تحت قبة البرلمان في مدة أقصاها منتصف شهر كانون الأول من العام الذي يسبقه وإن تعذر تحقيق ذلك وفق التوقيت المثبت في هذه الفقرة ولم يتم إقرار القانون يعتبر مجلس النواب منحلاً وتنتهي أعماله ويتم تحديد موعد سريع لإجراء انتخابات برلمانية جديدة لإنتخاب مجلس نواب جديد).
في اعتقادي لو تم تثبيت هذه الفقرة في الدستور فسيرغم أعضاء البرلمان على التصويت في الوقت المحدد خوفاً على كراسيهم وليس حبّاً بالشعب ولا حبّاً بمصلحة البلد.
إنها دعوة لإعلاء مصلحة البلاد والشعب فوق جميع المصالح الشخصية والحزبية والفئوية لكي تستمر عملية البناء والإعمار وتعويض مافات وهو كثير.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة نجاح إمرأة عربية
- عدم إكتمال النصاب
- هل ستفعلها يا أبا يسر؟
- دعوة لنشر ألتسامح في مجتمعاتنا
- ماهكذا تورد الإبل ياأمينة بغداد
- شباب رائعون يصنعون الأمل (ملتقى الإبداع والتطوير ) أنموذجاً
- عودة العلاقات العراقية السعودية ونتائجها المرتقبة
- لماذا انسحبت أميركا من اليونسكو؟
- أهمية التعليم المستمر في اللحاق بركب التطور العلمي
- لنساعد أبنائنا بالنجاح في مافشلنا فيه
- مليون تحية للمركز الدولي لإستقبال وإغاثة النازحين في سامراء
- البورد الألماني مؤسسة تستحق الإجلال والإحترام
- زرع بذرة التسامح والتعايش السلمي في أوطاننا
- عمالة الأطفال ظاهرة خطيرة يجب الوقوف عندها
- سفير كوكب اليابان في العراق
- الأمن الغذائي ألمفقود في بلدنا
- إنقاذ الأطفال من تأثيرات ألحروب
- المطلوب من الحكومة في المرحلة المقبلة
- دور المثقف في نشر ثقافة السلام
- مثقفون يبثون السموم الطائفية فاحذروهم


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - تأخير إقرار الموازنة والاستهانة بمصالح البل