أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - زرع بذرة التسامح والتعايش السلمي في أوطاننا














المزيد.....

زرع بذرة التسامح والتعايش السلمي في أوطاننا


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التنوع في نسيج أطياف المجتمعات أصبحت ظاهرة عامة في جميع المجتمعات في العالم ومن النادر وجود مجتمع يخلو من هذا التنوع ولكن يختلف كل مجتمع عن الآخر بنسبة هذا التنوع, وقد حدث هذا التنوع نتيجة الانفتاح والاختلاط بين المجتمعات فكان نتيجته حدوث تعايش واختلاط بين مختلف الأديان والقوميات والأعراق والثقافات ومن الطبيعي عندما يكون هناك اختلاف في مثل هذه الأمور الأساسية تحدث عدة أنواع من المشاكل وتتفاوت حجمها حسب قوة الحكومات التي تحكم هذه المجتمعات وحسب رقي ثقافة المجتمع فكلما كانت الحكومة قوية وثقافة المجتمع عالية كلما قلت هذه الخلافات وانعدمت والعكس صحيح.
ان جميع الأديان السماوية تهدف إلى إصلاح النفوس وإفراغها من الكراهية والعنصرية والتعصب، وتهدف إلى زرع بذور التسامح والإيثار والتعايش السلمي المبني على الإحترام والإحترام المتبادل ولكن ظهور أيديولوجيات حديثة حاولت ولمصالحها الخاصة أن تفرغ الأديان من محتواها الجوهري مستغلة ضعف الثقافة في بعض المجتمعات ما أدّت الى حدوث خلافات كبيرة وظهور حالات التعصب ورفض الآخر وتنامي علاقات التشنج والتي وصلت في كثير من الأحيان الى نشوب حروب عديدة أحرقت الأخضر واليابس وراح بسببها آلاف الأرواح البريئة.
إن من أخطر الأمور التي يجب على المجتمعات أن تعيها هو استغلال الأديان في هذا المنحى ألخطير ومحاولة جرّها إلى صراعات ايديولوجية واستعمالها في بث الكراهية بين صفوف المجتمع فهي لعبة سياسية قذرة يلعبها السياسيون لتحقيق مآربهم الشخصية والخاسر في ذلك هو الناس البسطاء الذين يتم جرّهم لهذا المستنقع الخطير وهم وحدهم من يدفع الثمن, وللخلاص من هذا الخطر الكبير الذي يهدد جميع المجتمعات على الجميع أن يشارك في محاربة هذا الخطر وخاصة رجال الدين والمثقفين وشيوخ العشائر والقبائل الذين يعتبرون القدوة في مجتمعاتهم وعليهم أن يلعبوا دورهم الحقيقي في توعية الجمهور وإفهامهم مدى خطورة هذه الآفة التي تهدد أمنهم وأمن مجتمعهم وعليهم أن يزرعوا مفاهيم المحبة والسلام والتعايش السلمي بين كل الأديان وتعليمهم القيم الدينية الحقيقية التي تحثّ على المحبة والتآخي بين الجميع وقبول الآخر وزرع قيم الوطنية الحقيقية في نفوس الجميع فالوطن هو الذي يجمع الجميع وهو القيمة العليا التي يجب أن تحترم من الجميع وعليهم جعل عبائة الوطن هي العبائة الرئيسية التي يرتديها الجميع مع الاحتفاظ بخصوصية الأديان والقوميات والمذاهب والطوائف بحيث لاتتقاطع مع مصلحة الوطن, وهذه الأمور والمفاهيم الانسانية النبيلة تحتاج لزرعها وترسيخها في المجتمع الى جهود حثيثة من الجميع وخاصة الشرائح التي أشرت لها أعلاه فيجب على كل منهم أن يأخذ دوره الايجابي ومن موقعه فرجل الدين من منبره عليه نشر هذه القيم النبيلة مع دروس الدين والوعظ والمثقف عليه أن لايألو جهداً في ذلك ومن مكانه سواء كان كاتباً أم شاعراً أم أديباً أم أكاديمياً أم معلماً ويحاول تغيير الواقع والنفوس في الحيّز الذي يعمل فيه ويستخدم علمه من أجل نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي بين الجميع, وكذلك فان شيوخ العشائر والقبائل دورهم لايقل أهمية عن الباقين لما لهم من تأثير كبير على جمهورهم الذي يعتبرهم قدوة يُحتذى بها وواجبهم الوطني يُحتمّ عليهم أن يأخذوا دورهم الهام في نشر هذه القيم الانسانية النبيلة التي تنفع الجميع وتجنب المجتمع الفرقة والحروب والدمار, وعلى الجميع إذا ما أرادوا النجاح في هذه المهمّة السامية أن لاينسوا الأطفال فهم اللبنة الأساسية في بناء المستقبل الآمن ويجب زرع كل قيم المحبة والتسامح والتعايش السلمي في نفوسهم منذ الصغر حتى إذا فشل الكبار في تحقيق السلام والأمان في المجتمع عسى أن ينجحوا هم في المستقبل في الحفاظ على مجتمعاتهم من هذه المخاطر المدمّرة التي زرعها السياسيون.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمالة الأطفال ظاهرة خطيرة يجب الوقوف عندها
- سفير كوكب اليابان في العراق
- الأمن الغذائي ألمفقود في بلدنا
- إنقاذ الأطفال من تأثيرات ألحروب
- المطلوب من الحكومة في المرحلة المقبلة
- دور المثقف في نشر ثقافة السلام
- مثقفون يبثون السموم الطائفية فاحذروهم
- لا تغتالوا فرحة النصر بخلافاتكم
- مافيات الإقتصاد الأسود
- انتقال الادارة التشغيلية الى القطاع الخاص
- لا إصلاح إلاّ بالقضاء على الفساد
- إستباق الأزمات الإقتصادية بالتخطيط الاستراتيجي
- ألتنمية المستدامة من أولويات استراتيجية أمن البلد
- خطوات مطلوبة للانتقال الى اقتصاد السوق
- استراتيجية الأمن الوطني بين النظرية والتطبيق
- واردات الكمارك وحدها كافية لتسديد ديون العراق
- أما آن الأوان لمعالجة ملف البطالة ؟
- الاستفادة من خبرات المتقاعدين في بناء البلد
- السياسة الخاطئة في ايقاف المشاريع الاستراتيجية
- هروب رؤوس الأموال من البلد


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - زرع بذرة التسامح والتعايش السلمي في أوطاننا