أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - واردات الكمارك وحدها كافية لتسديد ديون العراق














المزيد.....

واردات الكمارك وحدها كافية لتسديد ديون العراق


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واردات الكمارك وحدها كافية لتسديد ديون العراق
رائد الهاشمي
باحث وخبير اقتصادي
اقتصاد العراق يمرّ بأسوأ حالاته نتيجة عوامل عديدة معروفة ومشخصة من قبل الجميع وكانت من نتائج هذا التردي الكبير بروز مشاكل كبيرة تحتاج لمعالجة علمية وجادة لانقاذ الاقتصاد وتجاوز المصاعب, ولعل من أهم هذه المشاكل هو تنامي حجم الديون الخارجية وارتفاع معدلات العجز في الموازنة, حيث تقدر حجم الديون الخارجية للعراق بأكثر من 120 مليار دولار بينما يقدر حجم العجز في موازنة البلاد لعام 2017 أكثر من ( 26,6 مليار دولار) وهذه الأرقام مقلقة للغاية ويجب على الحكومة عند ادارتها للملف الاقتصادي أن تذعن للأصوات التي تنادي منذ سنوات طويلة بالكف عن الاعتماد على النفط فقط لتمويل الموازنة والخروج من الاقتصاد الريعي والاهتمام بالقطاعات الأخرى وخلق تنمية حقيقية فيها لتمويل الموازنة وتقليل هذه الأرقام المخيفة, وأحببت أن أتطرق في هذه السطور القليلة الى قطاع واحد مهم وحيوي ويكفي الالتفات اليه والنهوض به لسد ديون العراق بالكامل ألا وهو قطاع الكمارك الذي يعتبر منجماً دائماً وأفضل من النفط.
إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار الصناعة في البلاد منذ عام 2003 ولحد الآن نجد عجلتها قد توقفت بشكل شبه تام والمنتوج المحلي قد لفظ أنفاسه بشكل تدريجي نتيجة الإهمال الكبير ما أدى الى الوصول الى حقيقة ثابتة هو أن العراق يستورد كل مايحتاجه من الخارج أي بمعنى آخر أننا نستورد من الأبرة للطائرة وهذا يعني بأن معدلات التعامل التجاري مع الدول الخارجية كبير جداً ويكفي أن نطلع على أرقام حجم تعاملاتنا مع بعض الدول المجاورة مثل ايران وتركيا والكويت وغيرها نجدها أرقام هائلة لايمكن الاستهانة بها, وهذا يعني أن عملية دخول البضائع للعراق عبر جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية هي عملية مستمرة وبشكل يومي ومستمر طوال أيام العام, وهذا يعني أن الحكومة لو أحكمت السيطرة على جميع حلقات الكمارك بشكل دقيق ووضعت رقابة صارمة عليها لضمنت واردات هائلة تدخل لموازنة البلاد وهي كافية وحسب تقديرات الخبراء الاقتصاديين لسد ديون العراق الخارجية بالكامل وبوقت قياسي, وأتعجب عن غفلة حكومتنا عن هذا المورد الكبير وأتسائل هل هو بسبب جهلها بأهميته أم هناك ضغوط سياسية تمنع الحكومة من إحكام سيطرتها الكاملة على المنافذ الحدودية, فاذا كانت الحكومة غير منتبهة لهذا الأمر فها نحن نذكرها بذلك ونطالبها بالالتفات الى هذا المورد المهم الذي لاتقل أهميته عن النفط وهو لايتأثر بالتغيرات العالمية وحلقاته بالكامل بأيدينا وجميع الدول التي تتعامل مع العراق هي التي تحتاجنا وليس العكس لأن العراق اصبح من أكبر الأسواق التجارية في العالم نظراً لحجم استيراداته الكبير وفي جميع تفاصيل السلع والبضائع.
كل مانحتاجه هو وضع اليد بشكل حقيقي من قبل الحكومة على جميع المنافذ الحدودية والاسراع بإبعاد الأحزاب والكتل السياسية التي تتقاسم هذه المنافذ وتتمتع بوارداتها, وكذلك وضع نظام رقابي صارم على عمل هذه المنافذ والضرب بيد من حديد على عصابات الفساد المنتشرة بشكل علني والتي تعتبر نفسها فوق القانون وتمارس عمليات الفساد جهاراً نهاراً, وكذلك إعادة النظر بكافة الرسوم والضرائب بشكل علمي مدروس يأخذ بنظر الاعتبار كل سلعة أو بضاعة داخلة ومدى أهميتها لحياة المواطن الضرورية بحيث تكون الرسوم والضرائب لاتمس حياة الفقير, وأنا على يقين بأن الحكومة لو التفتت الى ذلك لتفاجئت من حجم الايرادات التي ستدخل الموازنة ولتفاجئت أكثر من حجم الأموال التي يتم سرقتها وتذهب الى جيوب الفاسدين يومياً.
ماوددت قوله بأن الكمارك ووارداتها هو قطاع واحد وهذا الذي سنجنيه من وارداته, فكيف اذا مااهتمت الحكومة بالقطاعات الأخرى وعملت على تنميتها بشكل صحيح فكيف سيكون حال اقتصادنا؟ وهل سنحتاج لواردات النفط بعد ذلك؟



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن الأوان لمعالجة ملف البطالة ؟
- الاستفادة من خبرات المتقاعدين في بناء البلد
- السياسة الخاطئة في ايقاف المشاريع الاستراتيجية
- هروب رؤوس الأموال من البلد
- دعم القطاع الخاص يقلل معدلات البطالة
- ألتنمية المستدامة معيار حقيقي لأداء الحكومات
- تعدد الزوجات أم رغيف الخبز
- محاولة إغتيال القشلة
- لاتحرمونا لذة الانتصار على داعش
- أين نحن من خط الفقر ؟
- أما آن الأوان لإجراء التعداد العام للسكان؟
- مقترحات للنهوض بواقع أطفال العراق المأساوي
- لاتنتظروا خيراً من المعتوه (ترامب)
- ضغط الإنفاق الحكومي ... ألإيفادات أنموذجاً
- إتقوا ثورة الجياع
- إبعاد تأثيرات الضريبة عن جيوب الفقراء الخاوية
- الحاجة الى الإسراع في تطبيق منظومة النقود الألكترونية
- عندما يدفع المواطن ثمن سوء الأداء السياسي
- هل ستنجح أوبك في تنفيذ قرار تخفيض الأنتاج ؟
- إنفضوا الغبار عن وزارة التخطيط


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - واردات الكمارك وحدها كافية لتسديد ديون العراق