أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - انتقال الادارة التشغيلية الى القطاع الخاص














المزيد.....

انتقال الادارة التشغيلية الى القطاع الخاص


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتقال الادارة التشغيلية الى القطاع الخاص
رائد الهاشمي
رئيس تحرير مجلة نور الاقتصادية
الخصخصة من المفاهيم الاقتصادية الحديثة التي ظهرت في الثمانينيات وقد عرّفها الكثير من الاقتصاديين بتعاريف مختلفة لعل أبسطها هو(عملية انتقال الملكية والادارة التشغيلية للمؤسسات المملوكة للدولة الى القطاع الخاص جزئياً او كلياً ويمكن ان يكون القطاع الخاص اما مؤسسات أو رجال أعمال أو شركات أجنبية).
ومن هذا التعريف نستنتج ان الخصخصة تتمثل في اعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في ملكية وتشغيل وادارة الوحدات الانتاجية الموجودة في البلد وذلك لرفع الكفاءة الانتاجية لهذه الوحدات بما يحقق الأهداف المرسومة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
ولو اخذنا الاقتصادات العربية إنموذجاً نجد ان في معظمها يكون القطاع العام مسيطراً على معظم النشاطات الاقتصادية في البلد ويتدخل في جميع مفاصل الاقتصاد بشكل مباشر او غير مباشر , وهذه الحالة جاءت نتيجة امتلاك الدولة لعناصر الانتاج الاساسية ما تسبب بتهميش دور القطاع الخاص بشكل واضح وبالنتيجة فشل القطاع العام في ادارة مفاصل العملية الاقتصادية بالشكل الصحيح الذي يحقق التنمية المطلوبة وكان اداء القطاع العام دون المستوى المطلوب , واشارت المؤشرات العامة لقياس درجة الكفاءة في كثير من الاقتصادات العربية على معظم مؤسسات القطاع العام على تدني النسب في مقدار الارباح وظهور العجز في الميزانيات العامة وتدني الانتاجية و قلة الصادرات, اي ان النتائج بشكل عام غير مرضية وان مبدأ احتكار الدولة لوسائل الانتاج بشكل مطلق هو مبدأ خاطئ وأثبت فشله ويجب اعطاء دور كبير للقطاع الخاص للمساهمة في ادارة الاقتصاد وخير وسيلة لذلك هي (الخصخصة),
وفي الدول النامية والدول العربية فان للخصخصة هدف رئيسي وهو محاولة علاج الأزمة الاقتصادية من خلال برامج التثبيت الاقتصادي والتكيّف الهيكلي لذلك نجد ان هذه الدول اضطرت نتيجة ضعف مؤسسات التمويل الدولية وخاصة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتبني مبدأ الخصخصة وذلك لعلاج الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت معظم اقتصاداتها وهنا تبدأحكومات هذه الدول بتفعيل اجراءات الخصخصة او برامج التكيـّف الهيكلي وهي عبارة عن حزمة من السياسات الاقتصادية التي تختلف من دولة لأخرى ولكنها عادة تشمل ما يلي :-
1- سحب الدعم الحكومي عن السلع والخدمات ومؤسسات القطاع العام.
2- تخفيض قيمة العملة النقدية للبلد.
3- تحرير اسعار السلع والخدمات.
4- تخفيض الانفاق الحكومي.
5- تقليل الرقابة على النقد الاجنبي.
6- تحرير أسعار الفائدة حتى تكون حقيقية.
7- انهاء الحماية غيرالكمركية التي تتمتع بها الصناعة المحلية.
8- إحكام الرقابة على الائتمان.
9- تشجيع القطاع الخاص لقيادة عملية التنمية الاقتصادية وذلك بفسح المجال له للدخول لجميع القطاعات الاقتصادية التي كانت حكراً لمؤسسات القطاع العام.
جاءت استراتيجية الأمن الوطني التي تمت المصادقة عليها مؤخراً مؤكدةً في بنودها التي تخص الجانب الاقتصادي على مبدأ الخصخصة التي تعتبر جزءً مكملاً لحزمة سياسات برامج الاصلاح الاقتصادي والتكيف الهيكلي ودورها هو علاج الأزمة الاقتصادية عن طريق تصحيح الآثار السلبية للأداء المالي للقطاع العام والذي تسبب بخلق أزمة في الموازنة العامة للدولة ,وذلك بتقليل الدعم المالي لها وزيادة ايراداتها ,إضافة الى رفع كفاءة المؤسسات التي تم خصخصتها بافتراض ان القطاع الخاص أكثر كفاءة من نظيره العام وبالتالي سيؤدي ذلك الى زيادة معدل النمو الاقتصادي للدولة والتقليل من حجم الأزمة الاقتصادية المالية.
والأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها العراق لاحلّ لها الا باتباع الخصخصة في جميع مؤسسات القطاع العام ودعم القطاع الخاص بشكل كبير لكي نتمكن من تجاوز هذه الأزمة الكبيرة التي لم يمر العراق بمثلها طوال تاريخه الطويل .



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا إصلاح إلاّ بالقضاء على الفساد
- إستباق الأزمات الإقتصادية بالتخطيط الاستراتيجي
- ألتنمية المستدامة من أولويات استراتيجية أمن البلد
- خطوات مطلوبة للانتقال الى اقتصاد السوق
- استراتيجية الأمن الوطني بين النظرية والتطبيق
- واردات الكمارك وحدها كافية لتسديد ديون العراق
- أما آن الأوان لمعالجة ملف البطالة ؟
- الاستفادة من خبرات المتقاعدين في بناء البلد
- السياسة الخاطئة في ايقاف المشاريع الاستراتيجية
- هروب رؤوس الأموال من البلد
- دعم القطاع الخاص يقلل معدلات البطالة
- ألتنمية المستدامة معيار حقيقي لأداء الحكومات
- تعدد الزوجات أم رغيف الخبز
- محاولة إغتيال القشلة
- لاتحرمونا لذة الانتصار على داعش
- أين نحن من خط الفقر ؟
- أما آن الأوان لإجراء التعداد العام للسكان؟
- مقترحات للنهوض بواقع أطفال العراق المأساوي
- لاتنتظروا خيراً من المعتوه (ترامب)
- ضغط الإنفاق الحكومي ... ألإيفادات أنموذجاً


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - انتقال الادارة التشغيلية الى القطاع الخاص