أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - المطلوب من الحكومة في المرحلة المقبلة














المزيد.....

المطلوب من الحكومة في المرحلة المقبلة


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5596 - 2017 / 7 / 30 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت حربنا ضد الإرهاب تضع أوزارها تدريجياً بعد الملاحم البطولية ألتي سطرّتها قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها ولم يتبقى سوى معاقل قليلة مسيطر عليها وسيتم القضاء عليها وتطهير بلدنا منها بالكامل بإذن الله قبل نهاية هذا العام في أبعد التقديرات.
ألحكومة العراقية تنتظرها مهام كثيرة بعد عملية التطهير ويجب أن تتوفر لديها النيّة الحقيقية لذلك ويجب وضع تخطيط سليم لهذه المرحلة وترتيب الأولويات وشحذ كافة الهمم لغرض النجاح في عملية إعادة البناء, وعلى الطبقة السياسية برِمّتها المساهمة في ذلك وعدم الانشغال بالاحترابات السياسية فيما بينها والتي بدأت تستعر بضراوة بفترة مبكرة جداً قبل بدأ الانتخابات حيث نرى الكتل السياسية انشغلت بانشاء التحالفات الجديدة والانقسامات وتراشق الاتهامات فيما بينها والتخطيط لمستقبلهم السياسي ومصالحهم الكتلوية والشخصية تاركين المواطن العراق المسكين يأنّ من الآلام والمعاناة التي تركتها الحرب عليهم .
ألواجب الوطني والإنساني يُحتّم على الطبقة السياسية والحكومة والبرلمان ترك كل هذه الأمور والقيام بواجبهم الوطني تجاه الشعب العراقي الذي أوصلهم للسلطة والعمل على المساهمة في عملية الإعمار المقبلة والتي تحتاج الى استنفار جميع الجهود لنجاحها, وفي اعتقادي أن هناك أربعة أمور هامّة يجب إعطائها الأولوية في الفترة المقبلة وهي:
1. الإسراع بمنح حقوق الشهداء والجرحى وصرفها لعوائلهم بدون أي تأخير.
2. إعادة النازحين والمهجرين الى مدنهم وديارهم بأسرع وقت.
3. إعادة بناء المدن المدمّرة نتيجة الحرب والتحرك بجميع الطرق لحثّ المجتمع الدولي للمساهمة في إعادة الإعمار وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية.
4. إعادة البنى التحتية لجميع محافظات العراق والنهوض بجميع القطاعات الاقتصادية والتي عانت من إهمال كبير طوال السنوات الماضية.
ان هذه الأولويات في اعتقادي هي الاهم في المرحلة القادمة ويجب أن تتوفر النيّة الحقيقية للجميع لتحقيق نجاحها وتحتاج من الحكومة والبرلمان الى تخطيط علمي سليم لنجاحها وهي غير مستحيلة خاصة إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار قضية مهمة جداً وهي ان موازنات الأعوام السابقة كانت تخصص أكثر من 75% من فقراتها لإدامة المعركة والإنفاق على آلة الحرب والدعم اللوجستي, وإذا ماأخذنا بنظر الإعتبار كما أسلفت بأن عام 2017 سيكون حاسماً في القضاء على آخر معاقل الإرهاب وتطهير كامل أرضنا من دنسه, ومن هذا المنطلق يجب أن يكون التخطيط في بناء وإعداد موازنة عام 2018 على أساس تحويل هذه النسبة التي كانت تخصص للحرب الى تخصيصات للبناء وتنفيذ الفقرات الأربعة التي ذكرناها والتي تعتبر هي الأهم في المرحلة الراهنة والتي ستساهم في تقليل المعاناة عن المواطن العراقي وتضميد جراحاته الكثيرة وآلامه من ويلات الحرب.
فعوائل الشهداء والجرحى عندما يستلمون حقوق أبنائهم سيشعرون بنوع من الرضى والقناعة بأن دماء أبنائهم الغالية لم تذهب سدىً وان من حقهم ان يعيشون حياة حرة كريمة, والنازحين والمهجرين عندما سيعودون الى ديارهم بعد إعادة إعمارها فسنضمّد لهم جزء من جراحاتهم الكثيرة وستكون تعويضاً لسنوات طويلة من الضياع والتشريد والجوع والمعاناة ونقص الخدمات الانسانية, وان إعادة البنى التحتية للمحافظات الأخرى هو حق مشروع للمواطن فيها الذي عانى لسنوات طوال من الإهمال الكبير ونقص في الخدمات الرئيسية وانتشار البطالة وانعدام الأمن وانخفاض القدرة الشرائية.
على الطبقة السياسية بشكل عام والحكومة والبرلمان بشكل خاص أن تأخذ دورها الوطني الحقيقي من الآن لتحقيق هذه الأولويات الأساسية لإعادة الاستقرار للبلد والنهوض بالواقع الانساني والخدمي للمواطن العراقي المسكين الذي كان سبباً رئيسياً في ايصالهم الى مناصبهم والذي بقي هو الخاسر الوحيد في كل ماجرى وسيجري في هذا البلد.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المثقف في نشر ثقافة السلام
- مثقفون يبثون السموم الطائفية فاحذروهم
- لا تغتالوا فرحة النصر بخلافاتكم
- مافيات الإقتصاد الأسود
- انتقال الادارة التشغيلية الى القطاع الخاص
- لا إصلاح إلاّ بالقضاء على الفساد
- إستباق الأزمات الإقتصادية بالتخطيط الاستراتيجي
- ألتنمية المستدامة من أولويات استراتيجية أمن البلد
- خطوات مطلوبة للانتقال الى اقتصاد السوق
- استراتيجية الأمن الوطني بين النظرية والتطبيق
- واردات الكمارك وحدها كافية لتسديد ديون العراق
- أما آن الأوان لمعالجة ملف البطالة ؟
- الاستفادة من خبرات المتقاعدين في بناء البلد
- السياسة الخاطئة في ايقاف المشاريع الاستراتيجية
- هروب رؤوس الأموال من البلد
- دعم القطاع الخاص يقلل معدلات البطالة
- ألتنمية المستدامة معيار حقيقي لأداء الحكومات
- تعدد الزوجات أم رغيف الخبز
- محاولة إغتيال القشلة
- لاتحرمونا لذة الانتصار على داعش


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-إطلاق نار كثيف بمحيط قصر الشعب استهدف مستشار ...
- -التحالف- يرد على بيان الإمارات بـ-إيضاحات- بشأن السفينتين ا ...
- إيران: التحركات الاحتجاجية تدخل يومها الثالث وتتوسع نحو الجا ...
- إسرائيل تعلّق عمل أكثر من 20 منظمة إنسانية بغزة وسط نقص حاد ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة دهس وقتل منفذها شمال الضف ...
- اتفاق ميناء بربرة - مكاسب إثيوبية ومخاوف من بؤرة نزاع جديدة ...
- تونس تتعادل مع تنزانيا وترافق نيجيريا إلى ثمن نهائي كأس أمم ...
- 10 دول كبرى تطالب إسرائيل بفتح المعابر الحدودية مع غزة
- صحف عالمية: إسرائيل غير جاهزة للتصدي مجددا لصواريخ إيران
- ترامب ونتنياهو يتفقان على تفاصيل للمرحلة الثانية بغزة


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - المطلوب من الحكومة في المرحلة المقبلة