أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - دعوة لنشر ألتسامح في مجتمعاتنا














المزيد.....

دعوة لنشر ألتسامح في مجتمعاتنا


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعوة لنشر ألتسامح في مجتمعاتنا
رائد ألهاشمي
سفير النوايا الحسنة
ألتسامح من أجمل المفاهيم الانسانية التي تعزز روح التعايش والسلام بين الناس باختلاف أديانهم وقومياتهم وألوانهم وأعراقهم, ولقد أكدت عليه جميع الأديان السماوية وأمر به جميع الأنبياء لما له من تأثير كبير على استقرار المجتمعات وابتعاد عن التعصب والحروب التي تحدث كثيراً عند غيابه ودائماً ماتأكل الأخضر واليابس.
إنَّ التسامح كمفهوم انساني لا يمكن أن يُبنى ويُنمَّى وينتشر في مجتمع ما من خلال نصوص قانونية فقط ، ولا ينتشر من خلال دعوات من منابر مختلفة (دينيَّة وسياسيَّة) فحسب على الرغم من أهميَّتها ,وإنَّما يُبنى من خلال ثقافة تسهم في بنائها المكوّنات السابقة ومكوّنات أخرى في طليعتها المثقفين الذين يقع على عاتقهم دوراً كبيراً في نشر مفهوم التسامح وتطبيع مجتمعاتهم على ممارسته بشكل طبيعي وهذا لن يتحقق الا بقيام المثقفين وكلٌ من موقعه واختصاصه بشرح أهميته والتركيز على نتائجه المرجوة للمجتمع من خلال الاستقرار الذي سيحدث بين مكونات المجتمع وتقليل المشاكل والجريمة والتعصب الديني والقومي وتجنب الحروب والممارسات الخاطئة وانتشار الأمان بين أفراد المجتمع.
ان الشخص الذي يمارس التسامح في حياته اليومية يرافقه شعور بالسلام الداخلي والراحة النفسية لذا فان نتائجه ستكون له قبل أن تكون للآخرين, وأجمل مافي التسامح عندما يكون عند المقدرة أي عندما يمتلك الانسان المقدرة والأدوات على ايقاع الضرر بانسان آخر قد أساء اليه بطريقة ما, وهنا عندما يسامح ويعفو فسينتابه شعور داخلي جميل بالقوة والراحة بنفس الوقت.
في مجتمعنا مع الأسف يعتبر الانسان المتسامح ضعيف الشخصية لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً لأن الطيبة شيء وضعف الشخصية شيء آخر حيث أن التسامح يخمد نار الرغبة في الانتقام وينهي المشاكل في مهدها, لذا ينبغي علينا جميعاً أن نتحلى بمبدأ التسامح في كل تفاصيل حياتنا لأنه يغير نظرتنا للحياة ويجعلنا نتفه ونكتشف مزايا الأفراد المحيطين بنا بدلاً من البحث عن سلبياتهم ونواقصهم.
يعتبر التسامح الديني و السياسي وعلى مر العصور من أبرز جوانب مفهوم التسامح، سيما وأن الخلافات في الآيديولوجيات الدينية و السياسية قد تسببت في حروب و حملات تطهير و خلّفت الدمار والقتل والتهجير وذهب نتيجتها الكثير من الأبرياء.
يحتفل العالم أجمع في يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام بـ(اليوم العالمي للتسامح)
حيث تم اعتماد هذا التأريخ من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1996 وصار (إعلان مبادئ التسامح الأممي). وتؤكد الأمم المتحدة في هذا اليوم عن التزامها في دعم التسامح من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب، وتحقيق حياة أفضل للإنسانية بغض النظر عن دياناتهم وجنسياتهم وعرقهم ولونهم وثقافاتهم، وفتح باب الحوار والتعاون المشترك بين الشعوب.
والتسامح هو ما يحتاجه العالم في هذه الأوقات، التي تسود فيها الحروب والنزاعات والتطرف والعنف وازدياد الصراعات والتمييز، وعدم الاعتراف بحقوق الآخرين.
كما أن جملة المبادئ التي أوردها "إعلان اليونسكو" حول التسامح يؤكد ضرورة "الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا، ولأشكال التعبير، وللصفات الإنسانية لدينا، ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد".
دعوتي المتواضعة لجميع المثقفين والسياسيين والتربويين وشيوخ العشائر أن يأخذوا دورهم الانساني الحقيقي في العمل على نشر مفهوم التسامح في مجتمعاتنا لكي ننعم بالأمان والسلام الذي افتقدناه منذ عقود طويلة.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهكذا تورد الإبل ياأمينة بغداد
- شباب رائعون يصنعون الأمل (ملتقى الإبداع والتطوير ) أنموذجاً
- عودة العلاقات العراقية السعودية ونتائجها المرتقبة
- لماذا انسحبت أميركا من اليونسكو؟
- أهمية التعليم المستمر في اللحاق بركب التطور العلمي
- لنساعد أبنائنا بالنجاح في مافشلنا فيه
- مليون تحية للمركز الدولي لإستقبال وإغاثة النازحين في سامراء
- البورد الألماني مؤسسة تستحق الإجلال والإحترام
- زرع بذرة التسامح والتعايش السلمي في أوطاننا
- عمالة الأطفال ظاهرة خطيرة يجب الوقوف عندها
- سفير كوكب اليابان في العراق
- الأمن الغذائي ألمفقود في بلدنا
- إنقاذ الأطفال من تأثيرات ألحروب
- المطلوب من الحكومة في المرحلة المقبلة
- دور المثقف في نشر ثقافة السلام
- مثقفون يبثون السموم الطائفية فاحذروهم
- لا تغتالوا فرحة النصر بخلافاتكم
- مافيات الإقتصاد الأسود
- انتقال الادارة التشغيلية الى القطاع الخاص
- لا إصلاح إلاّ بالقضاء على الفساد


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - دعوة لنشر ألتسامح في مجتمعاتنا