أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بقوح - نشاط إبداعي وفكري يسرق الأنفاس في مدينة أيت ملول السوسية بجنوب المغرب - تحت إشراف منتدى الأدب لمبدعي الجنوب














المزيد.....

نشاط إبداعي وفكري يسرق الأنفاس في مدينة أيت ملول السوسية بجنوب المغرب - تحت إشراف منتدى الأدب لمبدعي الجنوب


محمد بقوح

الحوار المتمدن-العدد: 5754 - 2018 / 1 / 11 - 19:41
المحور: الادب والفن
    


يكاد يتفق الجميع أن مجرد الاهتمام بالشأن الثقافي في المغرب، وبالأحرى تنظيم تظاهرة ثقافية محلية تحتفي بالأدب والشعر والقصة والفكر والكتاب، خاصة في إطار الاحتفاء الأكبر بواقع اللغة العربية راهنا ومستقبلا، لابد أن يكون عملا مغامرا ومجازفا غير مضمون النتائج. بسبب ما يعرفه المجتمع المغربي من تحولات اجتماعية وقيمية عميقة، على مستوى أدوات الانتاج والاستهلاك الثقافي والمعرفي والاتصال والتواصل اليومي التي فرضت على الإنسان المغربي بجميع تجلياته العمرية والنوعية، الذي ما تزال تنخره ديدان الأمية بكل أشكالها، أن يستسلم لقدره الحتمي، وينجذب بشكل كلي إلى النمط المعرفي التكنولوجي السهل الاستعمال والتناول والتواصل، وبالتالي بات يتعامل مع هذا النمط المعرفي العصري الجاهز إلى درجة تحول عنده هذا التعامل إلى الثقافة المتداولة والمُهيمنة على سلوكه الفردي والجماعي، أينما حلّ وارتحل.
من هنا، ركبت مدينة أيت ملول هذا التحدي الصعب، من خلال ذراعيها القويتين والمفعمتين بحياة فعل الاجتهاد المتواصل: ذراع منطقة قصبة الطاهر الشامخة، عبر جمعيتها الفتية منتدى الأدب لمبدعي الجنوب (فرع أيت ملول)، وذراع منطقة المزار العظيمة، عبر جمعية المعرفة للتنمية الاجتماعية. هكذا، تأتي رياح الإبداع إلى مدينة أيت ملول السوسية المغربية، في أجمل فضائها الثقافي المبهر: المركب الثقافي، من حيث لا يحتسب..، من زاويتين أو موقعين جغرافيين طالما أصابهما النسيان إلى التاريخ البعيد والقريب ( نقصد: زاوية قصبة الطاهر وزاوية المزار ).
ماذا الآن عن النشاط الثقافي المنظم، وطبيعة برنامجه الحافل بالفقرات الابداعية والفكرية التي امتدت على طول يومين ممطرين ( 6 و7 يناير 2018 ) وانتهت بالاحتفاء المدهش البهي بالدكتور المجتهد والأستاذ الفاضل السيد عبد العزيز أيت المكي ؟
إنه الملتقى الثقافي، في حضرة الضاد، في نسخته الأولى الذي فضل منظموه تصريف أعماله لهذه السنة، تحت شعار: اللغة العربية، الراهن والآفاق، بمناسبة اليوم العالمي للغة الضاد ..
وقد خُصص اليوم الأول للنشاط، بعد استقبال الضيوف والجمهور الأدبي، في أروقة المعلمة الثقافية الملولية الجديدة: المركب الثقافي، للاحتفاء بتوقيع مجموعتين قصصيتين: الأولى للكاتب الواعد القاص يونس عبدي بعنوان (دموع مكفكفة)، قاربتها الأستاذة سميرة عمر لقديم بقراءة نقدية شاملة. والثانية للباحث والكاتب محمد بقوح (رائحة التراب) الذي قدم عمله القصصي بنفسه إلى الجمهور وبشكل مختصر. لينهي كلمته بقراءة نص من نصوص مجموعته، بسبب اعتذار الأستاذة خديجة الفيلالي في آخر لحظة، والتي كان من المفترض أن تقدم ورقتها النقدية للمجموعة.
بعد الطور السردي، جاء دور الصوت الشعري الصادح الذي تجاوب معه الجمهور بشكل مدهش. نذكر أسماء الشواعر والشعراء المساهمين في إغناء هذه الفقرة الإبداعية كالآتي : الشاعر مولاي علي درار، والشاعرة نادية إخرازن، والشاعرة فاتحة لمين، والشاعر مصطفى ورنيك. وقد أظهرت قراءات الشواعر والشعراء الشباب المدهشة والمميزة أن الشعر والإبداع لابد أن يكون بخير في القادم من زمن أيت ملول البهية، إن كان ثمة من يحتضنه ويصاحبه في طريقه الطويل.
وفي اليوم الثاني لهذا الملتقى الثقافي المبهر، استهلت الأستاذة فاطمة بولحوش أنشطة البرنامج بمداخلة فكرية حول موضوع: "اللغة العربية في المدرسة المغربية". ثم تلتها الورقة النقدية للأستاذة سميرة بوغيد بعنوان: "اللغة العربية ودورها في التكنولوجيا الحديثة".
بعد ذلك، تناولت الأستاذة فاطمة أدير موضوع الأدب في "خدمة اللغة العربية". وتوجت أنشطة الملتقى للأبحاث والدراسات الفكرية واللغوية بالمداخلة المميزة للأستاذ إبراهيم أمغار حول موضوع: "اللغة العربية من لغة الكتابة إلى لغة اللمس".
وقد تفاعل الجمهور الحاضر مع كل الفقرات الإبداعية، والمداخلات الفكرية لهذا الملتقى الثقافي والابداعي الناجح بكل المقاييس، تفاعلا كبيرا يثلج الصدر عن آفاق الشأن الثقافي والأدبي في جنوب المغرب..، على العكس ما يروج له لدى بعض الجهات ..
وفي ختام هذا العرس المعرفي والثقافي المبدع، تمّ تكريم الأستاذ الفاضل المحتفى به: الدكتور عبد العزيز أيت المكي، العاشق للبحث العلمي والشغوف بالدرس والتحصيل الفكري الهادف ..






#محمد_بقوح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيتشه قارئا لسقراط
- نص : التلفاز الأخضر
- قصة : الديك البلدي
- قصة : غيلم زفزاف
- مملكة الذباب الموحش
- التعليم كمحرر للشعوب
- الوعي الديني والوعي الفلسفي
- قصة : الحمّى
- السياسيون الانتهازيون
- يسار حراك الريف ويمينه (مطلب اجتماعي وضرورة تاريخية)
- نظرية الدولة عند أنطونيو غرامشي، من خلال كتابه (رسائل السجن)
- مسألة المثقف عند بيير بورديو
- قراءة فلسفية لرواية ساق البامبو(1) (جدلية العلاقة بين تيمة ا ...
- الأنا الذي لا يفكر .. أو الطبيعة الصامتة و الطبيعة اللغوية
- من دفاتر نيتشه الفلسفية : مسألة الإغريق و علاقتهم بالفلسفة ( ...
- نقد مفهوم الحرية في فلسفة سبينوزا
- من دفاتر نيتشه الفلسفية : مسألة الفلسفة و التفلسف و الفيلسوف ...
- من دفاتر نيتشه الفلسفية : الفلسفة و الفيلسوف .. المفهوم و أي ...
- الفلسفة .. ضد سياسة التجميع
- محمد ابزيكا .. المثقف العضوي . أو صراع الأنساق : بين الحداثي ...


المزيد.....




- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بقوح - نشاط إبداعي وفكري يسرق الأنفاس في مدينة أيت ملول السوسية بجنوب المغرب - تحت إشراف منتدى الأدب لمبدعي الجنوب