أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - الأمازيغية في الجزائر سبب للتقدم والسلام و ليس للفتنة















المزيد.....

الأمازيغية في الجزائر سبب للتقدم والسلام و ليس للفتنة


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5754 - 2018 / 1 / 11 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعارنا : حرية – مساواة – أخوة

في مقال سابق هنا بموقع الحوار المتمدن بعنوان "جهلة بالجغرافيبا يتهمون الخارجية المغربية بجهل التاريخ" قلت بالحرف :
"""و لأنه من الناحية السياسية يمكن لأي وزير دولة أن يدلي بأي تصريحات تخدم مصالح بلده لدرجة التناقض حتى على مدة زمنية طويلة مثلا ، فمن المعلوم من الناحية الجغرافية أن الصحراء الغربية المغربية توجد في افريقيا و لا توجد في آسيا حيث موطن العرب في شبه الجزيرة العربية ..فموطن العرب في قارة آسيا أما الصحراء الغربية فهي في قارة أخرى هي أفريقيا ..و اذن اذا قصد الوزير هذا فهو على حق في كلامه ..."""
إنتهى المقتطف من المقال.

بطبيعة الحال وزير دولة أو رئيسها كشخص يدلي بتصريحات هو المقصود .هنا عبد العزيز بوتفليقة وزيرا ثم رئيسا يتناقض أو لنقل يضطر للتناقض في كلامه على مدة زمنية طويلة بين 1999 و 2018.
ففي 2 سبتمبر 1999 بمدينة تيزي أوزو معقل منطقة القبايل الأمازيغية قال الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة بصوت صارخ و غاضب على السكان (أنظر رابط الفيديو أسفل المقال) :

""لم يعد هناك أي راية أمازيغية .
و قد جئت هنا لأنهي سوء التفاهم هذا .
و أنا أقول جيدا أنه حتى لو كان يجب أن تكون اللغة الأمازيغية لغة وطنية ، فهي لن تكون أبدا لغة رسمية ، لن تكون أبدا.
إني أشدد على قول ذلك .
و إذا كان يجب أن تصبح لغة وطنية ،فيجب أن يكون ذلك عن طريق الإستفتاء العام .
و إذا جئتم لإثارة الفوضى فأنا أيضا قادر على فعل قدر ما تفعلون منها."""
إنتهى كلام بوتفليقة في الفيديو.

اليوم 11 يناير 2018 ورد خبر في الموقع الاخباري المغربي " لكم.كوم2" خبر يقول :
""لأول مرة في تاريخ البلاد ، الجزائر تصدر أول بيان رسمي باللغة الأمازيغية"" (رابط الخبر أسفل المقال)..
يقول الخبر:
" "وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تُصدر فيها مؤسسة رسمية جزائرية بياناً باللغة الأمازيغية، التي أضحت لغة ثانية في البلاد إلى جانب العربية بموجب تعديل دستوري أجري مطلع 2016.""
في اجتماع لمجلس الوزراء عُقد في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، ترسيم رأس السنة الأمازيغية، الموافق لـ12 يناير/كانون الثاني من كل عام، عيداً وطنياً وإجازة رسمية في أنحاء البلاد كافة.
ودعا بوتفليقة حكومته إلى "عدم ادخار أي جهد لتعميم تعليم واستعمال اللغة الأمازيغية وفقاً لجوهر الدستور"، كما قرر إنشاء أكاديمية للغة الأمازيغية، مهمتها العمل على تطوير تعليمها والعمل بها.""
المقارنة بين الفيديو والخبر على مدة 18 سنة يظهر تناقضا في الكلام .فالرئيس لا يزال هو نفس الرئيس .و الأمازيغ لا يزالون هم نفس الامازيغ في نفس المنطقة التي أحبوها و يتكلمون فيها بلغتهم الخاصة التي تعني ان لها ثقافة مختلفة عن لغة وثقافة الغزاة الأوائل من العرب القدامى الذين لم يفرضوا فقط اللغة العربية عليهم بل ايضا السلطة و القهر و الاستيلاء بقوة السلاح على الثروة و أسماء الاشخاص الامازيغ و اسماء الاسماك و المنطقة كلها االتي صارت هكذا ضدا على التاريخ و الجغرافيا "عربية" بالقوة تابعة للمركز أي السعودية التي توجد في قارة اخرى هي اسيا ، بل حتى على اسماء الازهار بمبرر انهم متفوقون في فعل الشر و التخريب و في الاكاذيب والبهلوانيات الكلامية و الاجرام والانحراف الاخلاقي .لأنهم ببساطة امتهنوا ما يمتهنه قطاع الطرق والسارقين المتخصصين في السطو على املاك الغير و اراضيهم و نسائهم بواسطة أكذوبة اسمها "نشر الدين" و هي في الواقع نشر للتخلف و الاستبداد البغيض..و المرض النفسي ...
نفس الرئيس منذ ان كان وزيرا حتى اليوم الذي صار فيه رئيسا أبديا وحتى الآن يتناقض .
و التعليل سيقول لك احدهم "أنه في ذلك الوقت 1999 كانت هناك ظروف و اليوم 2018 هناك ظروف أخرى"
و بتعبير وزير الخارجية المغربي الحالي الجميل "كان الامازيغ في الماضي "غير مرئيين" و اليوم هاهم صاروا باذن إله قريش و باذن نفس سلطة قريش "مرئيين"..في الجزائر.
لم تعد الامازيغية و مطالب الامازيغ الثقافية مدعاة للفتنة والتفرقة و الفوضى .....بل صارت على العكس الاعتراف بها في الجزائر يعني الوحدة الوطنية ..
فهل كان هذا الاعتراف بلا ثمن ؟
لقد دفع الامازيغ ما لا يحصى من الضحايا و المنفيين و الشهداء مقابل ذلك.. دفعوا ثمنا باهضا..و اعطوا الدليل على ان الامازيغ الذين قاوموا التعريب في شمال افريقيا لن يهزموا ابدا و لن يتم تعريبهم بالكامل ابدا ...و الذي عليه ان يرحل ليس العرب و لا العربية و لا الاسلام الحقيقي و انما الاكاذيب و الاستبداد و الانكار و الظلم و المرض النفسي والانحراف السلوكي و بكلمة واحدة التخلف الذي جاء به العرب القدامى للمنطقة.
لماذا اذن انكسرت الهوية المزيفة والكاذبة التي فرضت على السكان الاصليين فجأة ؟
ببساطة لأن حبل الأكاذيب التي تسمى "عربية و إسلامية" ، و هي في الواقع لا هي عربية ولا هي اسلامية حقيقة، قصير.
فما تمت نسبته لعرب شبه الجزيرة العربية القدامى و تم نشره في شمال افريقيا "غير العربية" بإسمهم لم يكن لهم فيه لا حظ ولا نصيب بتعبير العرب الرعاة و البدو الرحل أنفسهم. و إنما تم فرضه على السكان الأوئل للمنطقة من طرف أقلية غاية في القساوة والإجرام والتخلف و العدوانية الحيوانية و إنكار ما تقوم به من أفعل شريرة نهارا جهارا و دون وجوه تخجل .
لكن هل من يتبنون الهوية "العربية و الاسلامية" اليوم بطبعتها الرديئة في المنطقة لهم أي حظ او نصيب في نحت هذه الهوية الثقافية المتخلفة التي تقول انها أنتجت كتابا أو كتبا دينية كلها اكاذيب (فنذتها العلوم الحديثة و علم الاحصاء والمنطق و التكنولوجيا و البيولوجيا ) ثم وضعت بذلك نقطة النهاية للتاريخ و" للعقل" العربي القديم (الذي لم يكن عقلا على الاطلاق وانما جنونا) ؟
و إلا ففي أي خانة يمكن وضع القول بأن الاحتلال والارهاب و التخريب و السطو وقطع الطرق و سبي النساء ونشر التخاريف و الاساطير القديمة في عصرالعلم الحديث و الاعتداء على الغير بسبب الاختلاف في الافكار الذي هو نتيجة طبيعية للاختلاف البيولوجي ، هو امر إلهي للعرب دون غيرهم رغم توفرهم على وطن تاريخي ، ان لم يكن في خانة الجنون والغباء ؟؟
فهل نحن هنا نريد التخلف للعرب أو ندافع عن الامازيغ أو نقول بالدولة العرقية التي لا وجود لها إلا في عقول من ينكرون حق الاخرين في الوجود؟
كلا ، نحن هنا ندافع عكس ذلك عن الديموقراطية ذات الاصل الاوروبي والتنوع و الاختلاف . و باختصار عن الانسان و عن الحقيقة و لاشيء غيرهما ..و لو كانت هناك ديموقراطية في الجزائر لما تناقض الرئيس في مثل هذه الامور التي تبدو بديهية .ربما تناقض في امور اخرىاكثر تعقيدا...
فالحضارة الاوروبية الحالية لن تهزمها أبدا تلك التي يسمونها "حضارة" عربية و إسلامية " يظهرونها في صور يطلقون عليها اسم "العمارة العربية الاسلامية" قامت على الامعان في العدوانية والغزو و الاكاذيب والاستبداد و الارهاب الذي يظهرونه بشوية انفجارات في مترو الانفاق في بلجيكا و غيرها او في الهجوم على الحانات ...
لأن الحضارة ليست هي التفجير او بناء الحيطان و انما هي الاعتراف بالتنوع والاختلاف الطبيعي و بحقوق الانسان .
والدولة الديموقراطية هي الدواء الصعب و الجواب الحقيقي الفعال على الارهاب .و هي السبيل الوحيد لتكريس السيادة و العدل و المساواة و التعايش بين الناس على اختلاف السنتهم و ثقافاتهم و اصولهم الاثنية والعرقية و التقدم و السلام ..و لا شيء غير ذلك..
مع تحياتي لدولة الجزائر و لشعبها العظيمين ..

سنة أمازيغية 2968 سعيدة للجميع ..

روابط:

رابط مقال "جهلة بالجغرافيا يتهمون الخارجية المغربية بجهل التاريخ"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=582363
رابط فيديو بوتفليقة :
https://www.youtube.com/watch?v=2D2_lzrCtrQ
رابط خبر بوتفليقة يأمر بترسيم الأمازيغية الخ
http://lakome2.com/politique/34167.html





#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألَنْ تَسْلم الجرة هذه المرة في إيران ؟
- توضيح حول الإعتقاد في وجود قدرة إلهية عظمى
- المجتمع الدولي مُطالب بحماية متظاهري إيران من خامنئي
- ألا تكفي 37 سنة ديكتاتورية في إيران ؟
- حديث قصير حول ليبيا
- الشيخ الشعراوي : المايكروفونات غوغائية تديُّن باطلة
- السنة الأمازيغية تنتزع الإعتراف من الجزائر
- تهنئة للحوار المتمدن بمناسبة السنة الميلادية 2018
- بيان إتحاد الربوبيين بشأن الحرب في اليمن
- مات الشاعر أحمد بمدينة القنيطرة أمس
- إردوغان يتحدث كرئيس دولة توسعية قديمة
- الفلسطينيون أول المطبعين مع إسرائيل
- جهلة بالجغرافيا يتهمون الخارجية المغربية بجهل التاريخ
- التحول جنوب المتوسط ضروري لأوروبا
- تصريحات أب الزفزافي بهولندا خطيرة على المغرب
- تهنئة للإخوة المسيحيين بأعياد الميلاد المجيدة
- هل المغرب في حاجة لإنتخابات برلمانية مبكرة ؟
- التطوع للوزارة ليس حراما لخدمة الوطن (المغرب)
- ألا يستحق موظفو التعليم المغاربة زيادة في الأجور ؟؟؟
- الساتلايت المغربي و أحمر الشفاه رغم الأوساخ


المزيد.....




- موسكو تؤكد استعدادها مع بكين للمساعدة في تحقيق الوحدة الفلسط ...
- هنية يهاتف وزير المخابرات المصرية بشأن مفاوضات وقف إطلاق الن ...
- مجموعة ملثمة مؤيدة لإسرائيل تهاجم مؤيدين للفلسطينيين في جامع ...
- شاهد: انهيار طريق سريع جنوبي الصين يودي بحياة 48 شخصاً
- واشنطن تعتبر تصريحات قيادة جورجيا حول تهديدات الغرب تقويضا ل ...
- عالم أحياء يكشف الخصائص المفيدة لزهور الزيزفون
- الشمس تومض باللون الأخضر لبضع ثوان في ظاهرة نادرة للغاية
- تحذيرات من علامات في كتبك القديمة قد تعني أنها -سامة عند الل ...
- الإعلام العبري يكشف عن انتشار غير عادي للجيش المصري على حدود ...
- دراسة تونسية تجد طريقة بسيطة لتعزيز فقدان الوزن


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - الأمازيغية في الجزائر سبب للتقدم والسلام و ليس للفتنة