المجتمع الدولي مُطالب بحماية متظاهري إيران من خامنئي

كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)

الحوار المتمدن-العدد: 5744 - 2018 / 1 / 1 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شعارنا : حرية -- مساواة – أخوة

بات واضحا بعد الشعارات المعقولة التي رفعها المتظاهرون بالملايين في أغلب المدن الإيرانية مطالبة طغاة إيران أصحاب العمائم المجرمين بأولوية الإيرانيين في السياسة و الثروة و بالتخلي عن التدخل و إهدار أموال الإيرانيين في لبنان و سوريا و اليمن و غيرذلك من خلال تكوين ودعم المنظمات الإرهابية والميليشيات ، بل دعت بالموت لهؤلاء الطغاة ، فيبدو أن الشعب الايراني قد قرر أخيرا بعد صبر طويل الخروج للشوارع و التعبير عن سخطه من سياسات هؤلاء المجرمين بكل جرأة متحديا إرهاب النظام الايراني له من خلال مختلف الوسائل القمعية التي بات ينتهجها تجاهه ..و بالتالي فيمكن القول أن النظام الإيراني يجد نفسه اليوم وجها لوجه أمام من إستعمل إسمه ليمتلك الشرعية السياسية للكلام بإسمه أي الشعب ...و اذن فإستمرار المظاهرات يعني بداية فقدان الشرعية السياسية و الشعبية للنظام الإيراني وبالتالي بداية سقوطه بعد تطاوله على حقوق هذا الشعب و حريته و كرامته وسيادته.
هذا النظام الفاشل في تدبير علاقاته مع جيرانه و مع شعبه و مع العالم ، العدواني في تصريحاته ،المتعالي على الجيران و على العالم يريد القول أنه من الشرق لا تأتي إلا العدوانية والقساوة والغباء ...
و اذن فهو المسؤول عن تدهور الوضع الإقتصادي بسبب سياساته و إلتزاماته مع المنظمات الإرهابية خارج حدود إيران ..
و لذلك فإن إعلامه يربط المظاهرات بتحريض من الخارج ليهرب من الاعتراف بوجود الازمة و من المسؤولية عن سياساته الحمقاء في العراق و سوريا و لبنان واليمن و الاراضي الفلسطينية و غير ذلك والتي أدت لهذا الوضع الاقتصادي المريع في ايران رغم الاتفاق النووي مع الغرب و رغم تدفق الاستثمارات على ايران و رفع التجميد عن ارصدة ايران في الخارج..
إن الولايات المتحدة و إسرائيل و دول الخليج لا يستطيعون أن يحركوا الشارع الإيراني بهذا الشكل الفظيع في كل المدن الايرانية و بهذه السرعة والذي يدل على تنظيم داخلي مهم معارض للنظام و وجود ازمة داخلية خانقة في النظام الايراني نفسه بسبب الفساد المالي و الرشاوى و سرقة اموال الشعب باسم الثورة الخمينية و قمع الاصوات المعارضة التي كانت تبين للنظام هفواته و اخطائه السياسية منها والاقتصادية و خطأ تدخلاته في دول اقليمية . و لكنه تجاهلها وصم الاذان عن سماع اصواتها .
و بما أن هؤلاء المجرمين لن يسمعوا للشعب ولمطالبه العادلة و لهذا السحب الواضح للثقة منه الذي صار بهذه المظاهرات ، فإنه سيجند كل أجهزته القمعية و على رأسها جهاز الحرس الثوري و جهاز "سافاكه " (إسم المخابرات في عهد شاه ايران) لقمع الشعب و سيوجه أسلحته لصدور المتظاهرين العزل بدون تردد ثم ينسب ذلك لجهات مجهولة.هذا ليس غريبا على نظام مجرم أثبت عدوانيته حتى خارج حدود ايران فما بالك بداخل ايران ...
و إذن من يستطيع وضع حد لعدوانية نظام الطغاة هذه التي تجاوزت حدود إيران إلى دول جارة أو حتى بعيدة عن إيران و التي باتت تهدد الامن والسلام في العالم؟
إن المجتمع الدولي ممثل بالأمم الحرة عليها مسؤولية أخلاقية و تاريخية تجاه شعب إيران من أجل مساعدته في التخلص من هذا النظام السياسي الطاغي و العدواني الذي يجثو على صدور الايرانيين منذ 37 سنة و إقامة نظام سياسي بديل ديموقراطي حديث أكثر عدلا في السياسة كما في الاقتصاد و توزيع الثروة داخل إيران يحترم الحقوق الاساسية للانسان و الحرية والكرامة و يتميز بحسن الجوار لجيرانه و للعالم ولايتدخل في شؤونها الدا خلية أو يدعم المنظمات الإرهابية.. ...

#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل