[اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب]

ألا يستحق موظفو التعليم المغاربة زيادة في الأجور ؟؟؟

كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)

الحوار المتمدن-العدد: 5700 - 2017 / 11 / 16 - 17:30
المحور: المجتمع المدني

شعارنا : حرية – مساواة – أخوة

في مقال نشرته بتاريخ 7 نونبر الماضي تحت عنوان " فشل المشاريع لا يعني فشل الدولة" (المغربية طبعا) جاء فيه ما يلي :
"""في الأحداث المؤسفة لمدينتي مراكش والعرائش مثلا تم التعرف على الجناة من طرف الاجهزة الامنية المغربية في وقت قياسي و سريع تفوق حتى على الاجهزة الامنية الفرنسية والبلجيكية في مثل هذه الحالات .و هذا أظهر كفاءة و تمكن هذه الاجهزة من المعلومة بتقنيات عصرية غاية في الدقة والسرعة .ناهيك عن تفكيك الخلايا الارهابية بنفس الكفاءة .يحسب اذن لهذه الاجهزة التي تسهر على أمن المواطنين هذه الانجازات التي لابد من ان تجد المكافأة عنها من طرف المسؤولين.و مهما يشكر المرء هذه الاجهزة التي لا تعرف الراحة نظرا لتعقد الحالات التي تواجهها بل يدفع البعض منها حياته دفاعا عن أمن المغاربة ، فلن يكفيها حقها ...بكل صراحة ..""""(رابط المقال أسفل النص)
و لم تتأخر المكافأة التي تحدثنا عنها ليس لأن الحديث قد تم عنها في المقال المذكور و إنما ربما هي كانت في الطريق إليهم قبل كتابة المقال و تم الإعلان ،حسب الخبر الذي ورد في مواقع مغربية كثيرة ، بأن الإدارة العامة للأمن الوطني ستخصص منحة إستثنائية لجميع موظفي الأمن المغربي.
و هذا شيئ متوقع كما قلنا إذا كان الخبر صحيحا طبعا .
و بنفس شرط صحة الخبر يمكن القول :هنيئا لأفراد الأمن المغاربة الذين يضحون براحتهم خلال التصدي لأمراض المجتمع و المسببين لها لينعم جميع المغاربة بالطمأنينة والسلام و رد الحقوق .و بالتالي يستحقون من الجميع كل الإحترام و التقدير على عملهم الدؤوب هذا.
إذن لابد من الشكر الجزيل و الخاص للإدارة العامة للأمن الوطني على هذ ا التقدير و الإعتراف الجميل بجهد افراد الامن و تطمينهم ان هناك من ينظر لحالهم و يفهم وضعهم و ظروفهم .
و هذا شيء رائع ...
تستحقون أكثر من الشكر
ومهما كتبنا عن أفراد الأمن فلن نوفيهم حقهم .
ثم قلت في نفسي بما أنني أستاذ وكتبت مرات عن محن رجال الأمن ، لكن لماذا لا أدعو وزارة التربية الوطنية كي تحدو حدو الإدارة العامة للأمن الوطني فتعلن هي أيضا زيادة في الأجور لموظفيها دون ان يكون هؤلاء في حاجة للإضرابات و غير ذلك ، خصوصا مع التجميد الذي حصل الآن لأكثر من عشر سنوات و تزايد أسعار المواد الإستهلاكية بشكل صاروخي مقارنة بسنة 2007 حتى أن هناك من باعوا سياراتهم من رجال التعليم بسبب عجزهم الذي صار بسبب الإنفاق على التأمين و الضريبة و رخصة الفحص التقني و غير ذلك ...و هناك من يشكون من التردد على مقرات عملهم البعيدة لسنوات طوال تأكل وسائل النقل جزءا غير يسير من مرتباتهم فقط لكي يصلوا لهذه المقرات في الوقت المحدد ؟
أَ لا يتصدى هؤلاء هم أيضا للأمية و يوجدون في الصفوف الأمامية لجبهة محاربة التطرف و الجهل السبب الرئيسي لأمراض المجتمع؟
ألا يستحقون المكافأة هم أيضا ؟؟؟
قلت هذا في نفسي مرارا و لم أكتبه .و لكن اليوم كتبته و لا أدري هل هناك شيء إيجابي كزيادة في الرواتب في الطريق نحو نساء و رجال التعليم أم لا .المهم أنني عبرت عن أفكاري و قلت أحد إنشغالاتي بكل احترام و أدب .
فأتمنى أن يكون الجسم المغربي كله ينبض بالنجاح للجميع في عمله و بالتقدم والشعور براحة البال.
آمين .

رابط المقال :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=578330

رابط الخبر:
http://www.aljarida24.ma/p/societe/250631/

#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ) Kamal_Ait_Ben_Yuba#

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل