أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - لحظة شرود من أجل المغرب














المزيد.....

لحظة شرود من أجل المغرب


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5662 - 2017 / 10 / 7 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نثق في الرب In God we trust
كنت أمشي في الطريق للتسوق أمس مساء قرب المركز الرئيسي للمدينة فسمعت شابين أحدهما أبيض البشرة و الآخر أسمر اللون يتحدثان بصوت مرتفع حتى سمعهما كل من كان مارا بالقرب منهما و هما يسرعان نحو نفس المركز .حين اقتربا مني سمعت الأسمر يقول للآخر أنه "يريدها مثل سوريا في المغرب حتى يتساوى الجميع و يخلصون من هؤلاء الناهبين للثروة الذين دخلوا بالإنتخابات منذ خمس سنوات فصاروا أثرياء" ..
فقلت للأسمر : إسمع يا ولدي هل يمكنني أن أقول لك شيئا ؟
فقال: تفضل يا عمي .
قلت له : لا تتمنى خراب البلدان يا ولدي فليس الخراب مثل البناء و لا هو في صالح اي كان .إن سوريا اليوم لن تعود في اي يوم لما كانت عليه لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا ثقافيا و ربما للابد .لقد ندم من كانوا يريدون الخراب هناك...
فرد علي : ليتدمر هذا البلد الذي يتم احتقارنا فيه و حرماننا من حقوقنا و من ثروات بلدنا ،المهم ان نبقى أحرارا يدافع كل واحد على نفسه حرا طليقا و يدبر اموره بنفسه..فبماذا ينفعنا هؤلاء الناهبين للثروة الوطنية؟
قلت له : طيب .إن الاغنياء إذا حدث حادث يستحيل معه مكوثهم في البلد سيستقلون طائراتهم الخاصة و يستطيعون الذهاب لأي مكان أو حتى داخل البلد يستطيعون التنقل من مدينة لمدينة حيث لهم اقامات عديدة بما انهم اغنياء .
.أما الفقراء فاين سيذهبون ؟
إن الفقراء هم الذين سيتأثرون بخراب البلد يا ولدي.لا تتمنى الخراب لبلدك . لا تكن عندك هذه النظرة السوداوية للامور... فاصبر و دبر امورك بنفسك طالما ان هناك امن و استقرار..لان تدبير الامور في غير هذه الحالة كما قلت سيكون بعيد المنال ..لنفرض ان البلد تخرب و الادارة افلست ، فمن سيعطيك جوازا للسفر اذا اردت مغادرته ؟
ألم تلاحظ دوريات الشرطة و قوافل من سياراتها بين الرباط و سلا و القنيطرة و خاصة في الاحياء الشعبية لا تتوقف عن العمل هذه الايام في هذه المدن ومن الاكيد نفس الشيء في المدن الأخرى ؟
إن عناصرها ربما لا يعرفون طعما للنوم العميق الذي تتمتع به انت . و ربما لا يتذكرون حتى ما تناولوا من وجبات ليسدوا بها رمقهم ..
هل تعتقد ان هؤلاء الذين يتصدون للمجرمين و يكونون عرضة للخطر و منهم من قدم نفسه شهيدا لحماية الشعب
يخدمون الاغنياء أم يحمون الفقراء و تلك الاحياء الشعبية لتحقيق الامن لها ؟
و هل ما يتقاضون من أجور كاف للتعويض عن كل تلك الاخطار التي يتعرضون لها .و نفس الشيء بالنسبة لتلك الاجهزة الامنية الاخرى التي لا نراها ؟
يمكنك الآن الذهاب من مدن وجدة حتى السعيدية حتى طنجة و الدار البيضاء وحتى الجنوب لأغادير و مراكش و ورزازات والسمارة و العيون و غير ذلك في اي وقت و دون مشاكل و تدبر امورك هناك بطريقة ما...أما اذا تخرب البلد فلن تستطيع.
لا تستسهل الامور يا ولدي
فبدا رفيقه يرفع رأسه بالايجاب كأنه اقتنع بكلامي ..
ثم قال الشاب الاسمر: شكرا يا عمي لقد افدتنا و بدا مبتسما. و انطلقا مسرعين نحو مركز المدينة حتى اختفيا ..
بقيت افكر في الاسباب التي جعلت هذين الشابين يفكران بهذه الطريقة ..حتى نسيت ما كنت ذاهبا من اجل شرائه و لم اتذكره الا بصعوبة.

مع أجمل التحيات لجميع المغاربة



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرنسية في الصف 1 إبتدائي المغربي خطوة جريئة
- الرگراگيون المغاربة إغريقيون في الأصل 3/3 Lgraga sont grecqu ...
- الرگراگيون المغاربة bis3/2 إغريقيون في الأصل Lgraga sont gre ...
- بيان لإتحاد الربوبيين الناطقين بالعربية بشأن تصريحات مليكة م ...
- الرگراگيون المغاربة إغريقيون في الأصل2/3 Lgraga sont grecque ...
- الرگراگيون المغاربة إغريقيون في الأصل1/3 Lgraga sont grecque ...
- التعاقد الإداري بالمغرب عمره أكثر من نصف قرن
- متى تنتهي الانتهازية الحزبية في المغرب ؟
- دعوة تلاميذ الريف لعدم التمدرس تَسَيُّب
- هل قضية الريف المغربي إقتربت من الحل ؟
- هل تُترجم أقوال الرئيس الفرنسي إلى أفعال؟
- نوال السعداوي برج عال
- أغلب المسلمين لا يتجهون في صلاتهم لمكة
- زنقة زنقة عبارة فرنسية و ليست ليبية zanga zanga
- الإسلام بدأ من البتراء و ليس من مكة الحالية
- للأمازيغ . من الخطأ فصل العروبة عن الإسلام المنحرف
- بيان لإتحاد الألوهيين لشمال إفريقيا والشرق الأوسط بشأن أحداث ...
- قصة الإنسان البيولوجية لها ملايير السنين
- واشنطن بوسط تُحذر: إحتجاجات المغرب لن تتوقف
- مستحاثات المغرب لا تمس الأصل الإفريقي للإنسان


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اقتراب نهاية الحرب مع إيران بعد أن حققت أهدافها ...
- هجوم روسي -ضخم- على العاصمة الأوكرانية كييف ومحيطها
- كاميرا مثبتة بسيارة توثق غارة إيرانية قُرب أشدود بإسرائيل.. ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن -تدفع- ثمن هجمات ...
- من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري ا ...
- الصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ ل ...
- إساءة عنصرية لروديغر في كأس الأندية... والفيفا يحقق
- بوتين يندد أمام عراقجي بـ -عدوان- إسرائيلي -غير مبرر- على إي ...
- هل أنهت الضربات الأمريكية التهديد الإيراني لإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن إيران -يجب ألا تمتلك أبدا القنب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - لحظة شرود من أجل المغرب