أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - بائعوا الأمنيات














المزيد.....

بائعوا الأمنيات


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 5753 - 2018 / 1 / 10 - 20:04
المحور: الادب والفن
    


ساءلته كم مرة أوقدت ذاكرة اللياليْ
ويطوف حزن العاديات من الفقرْ
أطفاله يبنون أحلاماً ببيت الطين صبغة منتحرْ
ويجره الموال إنه قد يبات بلا عشاءْ
لا شيء عنده صوّرتها الذكريات للألمْ
وبلا عملْ
يطوي ردائه سيرة غربته بخواطر الندم المملْ
ها إنه غاص وفارقه المحبون ودار الليل يكسيه الشللْ
هزي صراخه طفلته فهو الثملْ
ضاع المحبون غزاه الشيب ليلى كل شيء قد هرمْ
هاتي ردائه وانبري كالعاشقينْ
عاش الكفاف وناوبته الأمنياتْ
دقات قلبه ساعة تأوي الصلاةْ
ومضى على قهرٍ وكان من العراةْ 
ويبيع كل أماني الذكرياتْ
من يشتري نزف الصغار العابقين على تخوم مدينة تحوي المزابلْ
قل لي الندوب تقرحت صارت دماملْ
وهو يدور على الساحات والأبناء حوله كي  يبيع الأمنياتْ
والورد ينضح من أكف الطفلة التعبى تبيعه كي تسد الرمق قولي كم ربحتي تقول رباه إعطنا ولو كان القليلْ
وهو يرى طفله يبيع من التماثيل الملونة وينظر للسماء يقول يا جليلْ
في الساحة السواق منشغلون وهو على حاله يدورْ
الحر يقتله يصيح وبصوت أنهكهْ
-من يشتري أبيع أحلاماً أمانيْ
والطفلة الصغرى أتته لتقولْ
 - أغثني يا بابا أعانيْ
الحر يقتلنيْ 
يقول - أبتاه في ظلي تعالي تفيئي وتابعينيْ
عند المساء يعود يرسم صورة الزمن الخجولْ
 ويجمع الذكرى ويبعث صرخة قد لا تطولْ
هي أمنيات يبيعها من يشتريْ؟؟؟


       



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضى العمر
- الجسد
- رقصة الليل
- الملسوع
- ومضى الزمن ،،،،،،،،،،،
- ذكريات وألم
- من يؤمك ترى ؟؟؟؟؟
- سلاماً للوطن ،،،،،
- إحتباس
- حياة باردة
- أبجدية وطن
- تراتيل المساء
- حمامات السلام
- إله الحرب
- في ذكرى رحيل أبي .....
- صمت
- ديوان شعر 19 غفوة في المهب
- شيخ زويني
- سوق التنك
- ديوان شعر 18 خربشات على جدار ميت


المزيد.....




- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - بائعوا الأمنيات