أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - العرب وأحداث إيران














المزيد.....

العرب وأحداث إيران


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5747 - 2018 / 1 / 4 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التكهنات التي تدور بين الناس حول الأحداث في ايران كلها تأخذ جوانب التفاؤل الساذج أحيانا والتشاؤم الأسود أحيانا أخرى، وأقول رأيي بصراحة لست من النوع المتفائل مهما كانت هذه الانتفاضة وطنية وجاءت بشكل تلقائي كهبّة شعبية انفجرت بسبب الضغوط وغمط الحريات والقهر والفقر الذي عاشه الشعب بحيث يشترك بهذه الانتفاضة أحزاب يسارية عريقة كحزب تودة الذي أصدر بيانا بخصوص هذه الانتفاضة يناشد بها الجماهير للالتفاف حولها لأسقاط هذا النظام الذي عاد بالبلاد الى القرون الغابرة، وهذا ماجعل البعض من العلمانيين يتفاءلون بأن هناك البديل العلماني الحاضر بعد نظام ولاية الفقيه وحكم الجمهورية الاسلامية المتعصب والطائفي والمهمش لكل مكونات الشعب الأخرى والمنتهك لحقوق الانسان في قوانين القرون الأولى التي لاتتناسب مع المجتمعات الحضرية السائدة في العالم .
لقد علمتنا تجارب الخريف العربي حتى صار معروفا وأكيدا لدينا بأن الصهيوأمريكان يتركون الشعوب تقوم بالثورة، وتضحي، وخاصة اليسار المستعد للتضحيات الكبيرة لانه غالبا ما يكون متجذرا بالطبقات المسحوقة التي لاتخسر سوى قيودها ويصل بهم التفكير الى تعبئة الجماهير المظلومة بفكرة قرب يوم الخلاص من الحكم المستبد ، وفعلا تتشكل قوة شعبية قادرة على زعزعة النظام وتدمير مفاصله، ولكن حينما يقترب وقت حصاد الثورة والسيطرة على السلطة يتدخل عملاؤهم ( الصهيوأمريكان) المزروعين أصلا منذ زمن بخلايا نائمة والذين قد يكونوا مشتركين في استغلال الفوضى لتدمير اقتصاد البلاد وكسر كل الانظمة التي من شأنها تعرقل دخولهم الى البلاد، يتحركون لاستلام السلطة وهم يدعمونهم بكل الإمكانيات المطلوبة للسيطرة على الثورة ويجعلونهم يستمرون في أضعاف احزاب اليسار والوقوف بوجهها لعدم الوصول الى السلطة ..
وعندما لايكون لدى الصهيوامريكان عملاء ناضجين بداخل ذلك البلد كبديل لاستلام السلطة أسوأ من النظام الاسلامي المتعصب والمستبد، عندها يدعمون النظام المهدد بالسقوط للبقاء خوفا من البديل العلماني الوطني الذي يبعد تحقيق مصالحهم في المنطقة عموماً كما دعموا صدام حسين الذي وجههوه مثل لعبة نحو الكويت وقبلها بحرب ضد ايران ثم تمرد عليهم بالآونة الأخيرة وصار عدوا بعد احتراق ورقته كعميل لهم بعد انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 ، وصار الأمريكان -الذين قاتلوا الجيش العراقي الغازي والمعتدي على الكويت بأمر من صدام - يدعمون القوات الخاصة لصدام حسين وفدائيي صدام ويزودون دباباتهم بالوقود لتسحق انتفاضة الشعب التي ساندتها واشتركت بتفجيرها قطعات كبيرة من الجيش العراقي آنذاك.
إن قوى الشر حينما تطلق مشروع الشرق الأوسط الجديد يعني ذلك انها ستحارب كل مأمن شأنه عرقلة جعل اسرائيل هي القوة الوحيدة القوية في المنطقة وان اقتضى
الأمر تدمير كل بلدان وشعوب المنطقة، فكيف بها وقد وجدت أرضية سهلة بإشعال الفتن وجعلهم يقتلون بعضهم البعض عن طريق ثورات مسروقة لشعوب تقع تحت حكومات مستبدة دكتاتورية غالبا مادعموها هم علنا وخفاءً...



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاجز عن قول الحق ، عاجز عن التغيير
- لا يُعالج الفساد إلا من الجذور
- يبنون ، ولكن
- أسباب شقاء العرب
- ردي على السيدة شروق العبايجي لتزييفها مقالي بالحوار المتمدن ...
- تقاعس العلمانيين أدى الى استشراس الإسلاميين
- روناك شوقي وسلوى الجراح تمنحان المسرح جرعة حياة مضيئة
- لا للتعديل المخزي لقانون الأحوال الشخصية العراقي
- أخطاء القيادات تقود الشعوب للصراعات
- (الموكب الأدبي لمدينة وجدة المغربية في نسخته الخامسة)
- قرارات خاطئة تحوّل الوطنية الى ارتزاق
- الضحك على ذقون العرب
- في رثاء الأديب الكبير حميد العقابي
- الشعور الوطني ومعاهدة جنيف
- غازي فيصل.. الشهيد المنسي
- الى (أبو نؤاس) الشامخ في بغداد
- مثنويات
- (فاطمة المرنيسي ، العقل الذي لايغيب)
- أيتها العراقيات، حطمن قيودكن
- الحكومة العراقية والملاهي الليلية


المزيد.....




- مصور من أصحاب البشرة السوداء يدخِل نفسه إلى أماكن لم يرده ال ...
- الأردن يرفع عدد حجاجه المتوفين إلى 14 والمفقودين 17
- مقتل عناصر على صلة بـ -داعش- في سجن بجنوب روسيا
- بيسكوف: الأحرى بزيلينسكي أن يفكر في اقتراح بوتين للسلام فوضع ...
- مراسلتنا: القوات الإسرائيلية تلقي قذائف حارقة تجاه الناقورة ...
- الملك سلمان يهنئ بعيد الأضحى
- الأسد يتبادل التهنئة بعيد الأضحى مع ملك البحرين والرئيس العر ...
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في زابوروجيه
- البحرية الأميركية تنقذ طاقم ناقلة ضربها الحوثيون
- هنية: ردنا على مقترح الهدنة متوافق مع أسس خطاب بايدن


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - العرب وأحداث إيران