أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - قرارات خاطئة تحوّل الوطنية الى ارتزاق














المزيد.....

قرارات خاطئة تحوّل الوطنية الى ارتزاق


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البدء أحب أن أنوه الى أن هذا المقال لا يعني أي شخص بذاته إن كان ممن استفاد من قرار تعويض أهل رفحا أو تعويض الأنصار في كردستان، أعرف أن هناك الكثير ممن سيثور علي ويحاول الإساءة لي واسقاط الكثير من التهم علي رغم أنني جاهزة للدفاع عن نقاوة عقلي وبياض يدي.
إن قول كلمة الحق عندي وإرضاء ضميري حول وطن يتهالك تحت ضيم القيادات الخاطئة أهم من كل ماسيقال، وماسيفتعله الآخرون ضدي، لهذا سأناقش هنا قرارات القيادات الخاطئة والعشوائية والتي تحوّل المواقف الوطنية أو ردود الفعل الإنسانية الى ارتزاق وبالتالي تخرّب فكرة الارتباط بالوطن وكأن الوطن بقرة حلوب وقعت أرضاً لتقطع أوصالها وتوزع حسب طلب الأقوياء لشراء صمت البعض وكسب ودهم.
إن قرار تعويض كل من هرب الى رفحا وهي صحراء السعودية بسبب الخوف والهلع الذي تسببت به جرائم صدام حسين وقتله الناس بشكل مرعب، أو ممن حمل السلاح ضده ولجأ الى رفحا، وغالبيتهم من أهل الجنوب وذلك بعد الانتفاضة الشعبية بعد تحرير الكويت، وكذلك قرار قيادة اقليم كردستان بتعويض كل من كان قد حمل السلاح مع الأحزاب الكردية من الأنصار إبان سنوات مواجهتها مع النظام العراقي، وتطبيق هذه القرارات بشكل عام بدون النظر الى ظرف الأشخاص الذين يستلمون تلك الرواتب، وجعل الناس تلهث وتتراكض على الحصول عليها حتى إن كانوا في بحبوحة من العيش لهي أكبر خطأ وهي بالتالي تدخل ضمن رشوة هؤلاء المجموعات الكبيرة عن نقد تلك القيادات والصمت عن كل مايفعلون أو يتلاعبون بميزانية الدولة المرهقة وايرادات مواردها التي يستحقها كل الشعب وليس فئة هنا وفئة هناك رغم جوع البعض وامتلاء الشوارع بالفقراء الذين لايجدون مأوى ولا كسرة خبز بينما يتنعم غالبية هؤلاء ممن كانوا في رفحا ومن كانوا مع الانصار في كردستان برواتب من دول غربية تضمن لهم حياة كريمة فيها ضمان اجتماعي وصحي وتوفر لهم الحياة المعقولة والكريمة لهم ولأولادهم.
هناك عدد من هؤلاء يعيشون في العراق ويستحقون هذه التعويضات التي يجب أن تقنن فقط لمن يحتاجها حقا.
سيقول البعض أنك تستكثرين على هؤلاء ألف دولار بالشهر أو خمسمائة دولار أو ثلاثة آلاف بينما هناك من يسرق الملايين من رجال الدولة وقادتها؟
وأقول له إن تلك السرقات الكبيرة لها قانون وعقوبات يجب ان تتوقف عندها ولها من يبحث فيها وعلى جميع أبناء الشعب فضحها ورفض كل تصرف خاطيء لرجال الدولة مهما كانت عمامته كبيرة، ومهما تخفى تحت واجهة سيد، وحجي، وعلوية، لكنني أناقش هنا الرشوة المقننة والتي شرعوها وترهق ميزانية الدولة وتخرب أخلاق الناس، وتسقط مواقفهم الوطنية كلها مع الأسف لتحولهم الى مرتزقة.
كما أن هناك تلاعبا كبيرا يحصل أثناء تطبيق القرارات ولمن يستحق فكما سمعت من أحد الأخوة الذي عاش في رفحا وهو مصدر ثقة يقول بأن أعداد الذين يتقاضون رواتب شهرية على أنهم كانوا في رفحا يفوق العدد الحقيقي الذي عاش بالفعل فيها سنوات الحكم الصدامي.
أعرف بأن عددا قليلا جدا من الذين تنطبق عليهم هذه القرارات لم يلهث وراء هذه الرواتب وبقي محافظا على فكرة النقاء الوطني فمن يتخذ موقفا وطنيا لاينتظر راتبا وتعويضا.
ماذا تقولون للشهداء إذن؟
إن العدالة الإجتماعية تتطلب توزيع الثروات بالعدل بين الناس وكم من فقراء من الشعبين الكردي والعربي في العراق لايجدون لقمة العيش بينما تقنن القيادتان الرشوة( تحت اسم التعويض )وشراء صمت الآخرين لتمرير قرارات أكثر خطورة وأكثر وجعا لشعبين تعذبا ودمرتهما الصراعات المفتعلة من الحكومات الخائنة التي تعاقبت على العراق وباعته أرضا ومواردا وبشرا..
15-6-2017



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضحك على ذقون العرب
- في رثاء الأديب الكبير حميد العقابي
- الشعور الوطني ومعاهدة جنيف
- غازي فيصل.. الشهيد المنسي
- الى (أبو نؤاس) الشامخ في بغداد
- مثنويات
- (فاطمة المرنيسي ، العقل الذي لايغيب)
- أيتها العراقيات، حطمن قيودكن
- الحكومة العراقية والملاهي الليلية
- عاشقة بلا وطن/ 56
- عاشقة بلا وطن 55
- هل من مجيب يا أهل السلطة؟
- تغييب الحقائق
- عالمٌ صهيوني بامتياز وداعش صنيعة اسرائيل
- عاشقة بلا وطن 54
- قنبلة نووية موقوته في مدينة الناصرية
- هي حرب عالمية ثالثة والتفاف على التسميات
- نفاق الأمم المتحدة- الصهيونية حاليا-وعهرها الدولي..
- دولتك يا اسرائيل من الفرات الى النيل
- مؤتمر الاردن ينفذ الأجندة الامريكية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - قرارات خاطئة تحوّل الوطنية الى ارتزاق