أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - في الحديث عن خرافات فلسطين














المزيد.....

في الحديث عن خرافات فلسطين


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5741 - 2017 / 12 / 29 - 21:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الحديث عن خرافات فلسطين

1..
يبدو الفلسطينيون وكأنهم مجانين ومصابون بإنفصام ويعيشون خارج الزمن أو مجرد حمقى... يزعمون أن تصويت الدول بكثافة على رفض قرار دونالد ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة إنتصار لفلسطين. تماما مثلما سبق وأن دكتهم إسرائيل في عديد المرات، ثم يخرج أحد القادة الفلسطينيين من إحدى البالوعات متحدثا عن إنتصارهم على الإسرائيليين. عالم سيريالي بالفعل.
.
2..
المسلم يتنصل اليوم من القرآن ويكذّبه في معظم ما جاء فيه، ولكنه يواصل رغم ذلك إدعاءاته بأنه مسلم... أليس القرآن هو الذي يقول أن الله الإسلامي أعطى الأرض المقدسة وكتبها لليهود بني إسرائيل وإستخلفهم فيها؟ هل الله كاذب حين فعل ذلك مع اليهود؟ ألست تقول، يا عزيزي المسلم، أن بريطانيا "أعطت ما لا تملك لمن لا يستحق"؟ الله الإسلامي، قبل بريطانيا بثلاثة عشر قرنا، أعطى "ما لا يملك لمن لا يستحق"؟ فعوض لعن بريطانيا، لماذا لا تلعنون الله؟ وقبل التظاهر ضد دونالد ترامب، أليس الأولى أن تتظاهروا ضد الله؟
.
3..
يزعم المسلمون أن دولة إسرائيل لا حق لها في القدس وأنهم إغتصبوا الأرض وإعتدوا على الفلسطينيين، لكنهم يزعمون أيضا أن عداءهم لإسرائيل ليس عداء من أجل الدين... حسنا. ماذا لو خرج بنيامين نتنياهو وأعلن أن كل الإسرائيليين قد إقتنعوا بالإسلام وإعتنقوه وصاروا مسلمين ونطق هو نفسه الشهادتين على مرأى ومسمع كل العالم ولكنهم كإسرائيليين يريدون الحفاظ على إسم دولتهم وحدودها الحالية وعلى القدس عاصمة لها...؟ هل سيبقى العداء بين المسلمين والإسرائيليين؟ هل سيواصل المسلمون مطالبة الإسرائيليين (الذين أصبحوا مسلمين) بالخروج من الأرض والخروج من القدس؟ هل سيواصلون نعت الإسرائيليين بـ"إخوة القردة والخنازير" وهل سيواصلون تهديدهم برميهم في البحر؟ بالطبع، سيتوقف كل هذا ويتحول الحديث إلى "نحن أخوة في الدين"، ثم يجتمعون معًا للبحث عن عدو جديد. فالإسلام يتطلّب وجود عدوّ (لا يهمّ من يكون) لكي يواصل مسيرته في التخريب. والمسلم يحتاج دائما إلى عدوّ يستعمله شمّاعة يعلّق عليها كل عيوبه وفشله وإنحطاطه.
خلاصة القول: عداء المسلمين لليهود هو عداء ديني متأصّل بفعل الإسلام.
.
4..
منذ عقود والعرب والمسلمون يتوعدون اليهود برميهم في البحر (وليس لدى العرب إلا الضجيج والدعاء والولولة والوعيد والضراط والفساء والتجشؤ وكل أنواع الأصوات الخارجة من كل مخارج الجسم البشري)، لكن الواقع أن الفلسطينيين هم الذين سينتهي بهم الأمر إلى أن يُلقى بهم في المحيط، تماما كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية بجثة الإرهابي الهالك أسامة بن لادن. ألا ترون أن كل العالم يسخر من وعودكم ووعيدكم؟ حتى رجب طيب أردوغان، الذي يتقمص دور المدافع عن الإسلام والمسلمين والذي يزعم أنه يحبّ القدس أكثر من أمه وأبيه (لا غرابة في الأمر، فالإسلام في الحقيقة وثنيّة مقنّعة) إعترف بالقدس (وليس أورشليم) عاصمة لإسرائيل. (صورة الوثيقة أسفله). أليس هذا دليلا على أنه يسخر من خرافات فلسطين والقدس ولا يهمه في الأمر سوى مصلحته؟ أليس في ذلك عبرة للناهقين؟
.
......................................
الهوامش:
1.. وثيقة إعتراف أردوغان ومن ورائه تركيا بالقدس عاصمة لإسرائيل:
http://ahewar.over-blog.com/2017/12/recep-tayyip-erdogan-recognizes-jerusalem-as-the-capital-of-israel.html
2.. مدوّنات الكاتب مالك بارودي:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
3.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
https://www.academia.edu/33820630/Malek_Baroudi_-_Islamic_Myths
4.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق؟ اللورد بلفور أم الرئيس ...
- خواطر لمن يعقلون – ج131
- خواطر لمن يعقلون – ج130
- خواطر لمن يعقلون – ج129
- خواطر لمن يعقلون – ج128
- خواطر لمن يعقلون – ج127
- خواطر لمن يعقلون – ج126
- خواطر لمن يعقلون – ج125
- خواطر لمن يعقلون – ج124
- لقطات من معاناتي مع أصحاب العقول المغسولة
- النّفاق العربي الإسلامي في الدّفاع عن حريّة الفلسطينيّين في ...
- على هامش كتاب -القرآن كائن حي- لمصطفى محمود -ج2
- على هامش كتاب -القرآن كائن حي- لمصطفى محمود -ج1
- إعجاز بلاغي ولغوي في القرآن أم ركاكة وثرثرة ولغو
- عن الأديان والسّخرية وحريّة التّعبير والحقيقة
- خواطر لمن يعقلون – ج123
- كلمة حول الخطاب القرآني المنافق وخرافة تجديد الخطاب الدّيني
- جولة بين خرافات عبد الدّائم كحيل في الإعجاز العلمي القرآني: ...
- خواطر لمن يعقلون – ج122
- همجيّة وإرهابُ الإسلام: علّة إقامة الحدّ على المرتدّ


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - في الحديث عن خرافات فلسطين