أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج125














المزيد.....

خواطر لمن يعقلون – ج125


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 7 - 22:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر لمن يعقلون – ج125
.
1.
قالوا أن هيلاري كلينتون إعترفت بأن أمريكا صنعت داعش. وقالوا أن داعش صناعة إسرائيل، وزعموا أن أبو بكر البغدادي يهودي. وها أنهم يزعمون هذه المرة أن داعش من صنع بريطانيا. خلاصة القول: هم مستعدون لصنع كل الأكاذيب وتصديرها وتصديقها أيضا، في سبيل إبعاد الإتهام بالإرهاب عن الإسلام، رغم أن هذا الإتهام هو الأصح والأوضح ورغم أن الأدلة على صحة ربط الإسلام بالإرهاب كثيرة جدا سواء في النصوص الإسلامية (القرآن، السنة، السيرة، كتب الفقه، إلخ) أو في التاريخ الإسلامي... وقد يزعمون، غدا، أن داعش من صنع كائنات فضائية. فسبحان البطيخ واللات أكبر!
.
2.
الدين هو أخطر أنواع اليوتوبيا.
.
3.
يسارع بعض المسلمين بالحديث عن أنطوني فلو كدليل وحجة تدعم إقتناعهم بوجود إله، وهم بذلك لا يثبتون إلا ضعف عقولهم، من حيث لا يدرون. أولا، التوسل بالشخصيات أو بالعلماء أو الفلاسفة ليس حجة، فآراؤهم لا تلزم غيرهم إن كانت خارج الميادين العلمية والمعرفية القابلة للبحث والتحليل والتجربة؛ أي أن آراءهم في الميتافيزيقا والغيبيات لا تعني شيئا بالنسبة للآخرين، لعدم إمكانية القيام بتجارب في هذه الميادين. ثانيا، صحيح أن أنطوني فلو كان ملحد طوال حياته ثم إنقلب في آخر حياته إلى ربوبي؛ لكن هل الربوبيون يعترفون بآلهة الأديان؟ بطبيعة الحال، الجواب هو: لا. فالربوبيون وإن كانوا يعتقدون في وجود إله خالق، إلا أن نظرتهم له لا تتطابق مع الصورة التي ترسمها الأديان. ثالثا، الربوبيون هم بطبيعتهم لادينيون، أي أنهم لا يعتنقون أي دين ولا يصدقون أي كتاب ولا يصدقون حكايات الوحي الإلهي، أي أنهم يسفهون الأديان، وبالتالي فهم يسفهون الإسلام أيضا. وبناء على ذلك، يصبح إستدلال المسلم بربوبية أنطوني فلو أو غيره من الربوبيين واللادينيين ضربا للإسلام.
.
4.
كثيرا ما يضحكني بعض المتدينين وهم يتمسحون بالعلم أو بالعلماء بقولهم "العالم فلان كان ملحدا ثم عاد للإيمان" أو "الفيلسوف فلان قال أن هذا الكون لا يمكن إلا أن يكون من صنع خالق عظيم"، إلخ. ماذا لو أتيت لك، عزيزي المتدين، بعالم يحمل شهائد علمية من أرقى الجامعات ويعتقد إعتقادا راسخا بأن الإنسان نتيجة تجربة قامت بها كائنات فضائية متطورة؟ هل ستعتبر كلامه صحيحا؟ وهل ستنبذ كل الأديان وتبدأ في التعبد للكائنات الفضائية؟ أم أنك لا تنحاز إلا للرأي الذي يتماشى مع ما ورثته من حكايات وتعتبر كل ما يخالفها خرافات؟ ما رأيك؟ ألا ترى أن كلامك مجرد مغالطة منطقية تتمثل في التوسل بالعلم أو بشخصيات معينة؟
.
....................
الهوامش:
1- مدوّنات الكاتب مالك بارودي:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
2- لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic myths
https://www.academia.edu/33820630/Malek Baroudi - Islamic Myths
3- صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون – ج124
- لقطات من معاناتي مع أصحاب العقول المغسولة
- النّفاق العربي الإسلامي في الدّفاع عن حريّة الفلسطينيّين في ...
- على هامش كتاب -القرآن كائن حي- لمصطفى محمود -ج2
- على هامش كتاب -القرآن كائن حي- لمصطفى محمود -ج1
- إعجاز بلاغي ولغوي في القرآن أم ركاكة وثرثرة ولغو
- عن الأديان والسّخرية وحريّة التّعبير والحقيقة
- خواطر لمن يعقلون – ج123
- كلمة حول الخطاب القرآني المنافق وخرافة تجديد الخطاب الدّيني
- جولة بين خرافات عبد الدّائم كحيل في الإعجاز العلمي القرآني: ...
- خواطر لمن يعقلون – ج122
- همجيّة وإرهابُ الإسلام: علّة إقامة الحدّ على المرتدّ
- إلى السّلفي المدعو هيثم طلعت: وحي من جهة بلاد العرب أم أكاذي ...
- فليأتوا بحديث مثله - سورة رمضان
- هل التّكفيريّون والإرهابيّون لا يمثّلون الإسلام فِعلًا؟
- خواطر لمن يعقلون – ج121
- خواطر لمن يعقلون – ج120
- خواطر لمن يعقلون – ج119
- خواطر لمن يعقلون – ج118
- محمد بن آمنة يفجّر كنائس مصر


المزيد.....




- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج125