خواطر لمن يعقلون – ج128

مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5624 - 2017 / 8 / 29 - 22:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

خواطر لمن يعقلون – ج128
.
1..
آذتهم دعوة الباجي قائد السبسي للمساواة في الميراث وزواج المسلمة من غير المسلم ولم تؤذهم رؤية إرهابيي داعش وهم يسبون النساء الإيزيديات ويبيعونهن في أسواق النخاسة كالحيوانات. لكن، لا غرابة في الأمر، فهم منافقون مثل دينهم!
.
2..
التاريخ لا يعيد نفسه إلا في بلاد العرب المسلمين.
.
3..
من المضحك أن كل رواد الحضارة العربية الإسلامية التي يحدثوننا عنها ليلا نهارا قد ماتوا منذ زمن بعيد ومعظمهم لم يكونوا عربا وتم تكفيرهم من طرف رجال الدين والكهنة المسلمين.
.
4..
الحضارة لا تنزل من السماء بل من العقول المنفتحة والخصبة تخرج.
.
5..
عندما تتحدث مع التونسي وتنتقد الحجاب وتركز على مساوئه وبشاعته ومعانيه الضمنية من إحتقار لجسد المرأة وإعتبارها مجرد سلعة يجب تغطيتها أو قطعة لحم يمكن أن تهيج غرائز المسلم الأكثر ضعفا وهشاشة من غرائز كلب جائع، ينتهي صاحبنا إلى إخراج حجة "هذه حرية شخصية ولا حق لأحد فرض رؤيته على المرأة، سواء أرادت أن تلبس الحجاب أم لم ترد". وتتوقع من كلامه أنه يعترف بالحريات، لكن جرب أن تحدثه عمن تم سجنهم في رمضان الماضي في تونس بتهمة الإفطار العلني وسيصبح أكثر تشددا من داعش. في الحقيقة، في داخل كل تونسي (بل في داخل كل مسلم) داعشي كامن لا ينتظر إلا الظروف المناسبة ليتحرك ويظهر على حقيقته.
.
6..
ماذا ربحت تونس من العرب والمسلمين؟ لا شيء. بماذا نفع التونسيين تمسكهم بخرافة العروبة والإسلام؟ لا شيء. إذن، أليس من العته مواصلة السير على نفس الطريق؟ أين المنطق في المواصلة على طريق لا ربح فيه؟
.
7..
الدين مهلكة، فطوبى لمن رموه في القمامة!
.
8..
يدافع الشيوخ عن تحريم الإسلام المزعوم لزواج المسلمة من غير المسلم وكأن فروج النساء ملك لهم!
.
....................
الهوامش:
1- مدوّنات الكاتب مالك بارودي:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
2- لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic myths
https://www.academia.edu/33820630/Malek Baroudi - Islamic Myths
3- صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix

#مالك_بارودي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل