أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج130














المزيد.....

خواطر لمن يعقلون – ج130


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5625 - 2017 / 8 / 30 - 22:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر لمن يعقلون – ج130
.
1..
عطل عمر بن الخطاب العمل ب آية سهم المؤلفة قلوبهم، ولم يحدث شيء. وعطل عمر أيضا العمل تطبيق حد السرقة، ولم يعترض أحد. ومنعت مواثيق الأمم المتحدة العبودية المنصوص عليها بصراحة في القرآن وجرمت الإتجار بالبشر، فقبل المسلمون الأمر ولم يعترض أحد. وما أكثر الآيات القرآنية التي يعطل المسلمون العمل بها في أيامنا هذه. فهم لا يطبقون لا رجم الزاني ولا حد الحرابة، مع أن آياتها صريحة ولا سبيل للتلاعب بمعانيها. كما يرفض معظم المسلمين العمل ب تعدد الزوجات و نكاح ملك اليمين، رغم وضوح الآية وحكمها. ولكن ما أن تحدث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن إبطال الحكم بآية "للذكر مثل حظ الأنثيين" وتعويضها بقانون يساوي بين الرجل والمرأة في الميراث، حتى قامت الدنيا ولم تقعد وإنتفض شيوخ الزيتونة ذوو العقول المحنطة متهمين الرئيس بإستهداف الإسلام، وتذكروا أن الفصل الأول من الدستور التونسي ينص على أن تونس "دولة حرة مستقلة دينها الإسلام". هل آية الميراث مهمة والآيات الأخرى المعطلة من قرآنكم ليست ذات قيمة؟ فلماذا لا تمحون تلك الآيات المعطلة من قرآنكم جملة وتفصيلا؟ أليس وجودها مثل عدمه؟ أتؤمنون ببعض القرآن وتكفرون ببعضه؟ ألستم تثبتون بذلك أنكم مجرد منافقين سفلة وأجهل من نعالكم؟
.
2..
منذ سنوات ونحن نسمع عن حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، لكنها لم تحقق شيئا يذكر. فأيدي اليهود والإسرائيليين موجودة في كل المجالات والكثير من الأجهزة التي يستعملها العرب اليوم هي من صنع يهود و إسرائيليين أو علماء من أعراق أخرى لكن تربطهم علاقات متينة بدولة إسرائيل. الغريب أن الحملة المذكورة إنطلقت على فيسبوك والكل يعرف أن مؤسسه من أصل يهودي. قاطعوا الفيسبوك إن كنتم صادقين!
.
3..
خبر وجدته وأنا أتصفح عددا قديما من صحيفة "الصريح" التونسية (العدد 5547، بتاريخ 10 أوت / أغسطس 2017، ص23)، بعنوان "تطورات جديدة في قضية فيديو غادة عبد الرازق الفاضح... تحرض على الفسق والرذيلة!" ورد فيه ما يلي: "في تطور جديد طرأ على قضية الفيديو المثير للجدل الخاص بالفنانة المصرية غادة عبد الرازق، تقدم المحامي أشرف ناجي ببلاغ إلى النائب العام وطالب فيه بالتحقيق مع الفنانة بعد إظهارها في الفيديو جزءا حساسا من جسمها. وجاء في نص البلاغ أن عددا من رواد التواصل الإجتماعي تداولوا فيديو ظهرت خلاله غادة في بث مباشر عبر إنستغرام وأظهرت جرءا حساسا من جسمها لا يجوز كشفه حفاظا على حرمة جسد المرأة والأخلاق والقيم الحميدة. وطالب بتحريك دعوى جنائية بحقها بتهمة التحريض على الفسق والرذيلة وإزدراء أخلاق الشعب المصري." إنها مهزلة جديدة من مهازل العرب المسلمين. يرفعون قضية ضد فنانة أظهرت حلمة ثديها دون قصد منها ولا يتحرك أحد حتى للتنديد بخطب الشيوخ والأئمة وهم يحرضون على الإرهاب والعنف ويكيلون للعالم كله من التهم ما شاء كاتب قرآنهم. وهل إظهار حلمة ثدي يضر بأخلاق الشعب المصري أكثر من خطب الكراهية والإرهاب والتكفير وأكثر من الشتائم التي في القرآن والأحاديث وأكثر من الجرائم التي في كتب الفقه؟ لماذا لا نراكم تتذكرون القضاء إلا حين يتعلق الأمر بكتاب وفنانين لا يرفعون أي سلاح؟ لماذا لا نراكم تسعون لسجن الشيوخ والأئمة الضالعين في تجنيد وتكوين الإرهابيين المسلمين؟ بئس القوم أنتم وبئس الأخلاق أخلاقكم!
.
4..
يتهم العرب اليهود بسرقة أرض إسرائيل وإقامة دولتهم عليها وينسون أن أجدادهم العرب المسلمين كانوا أول السراق حين خرجوا من حفرتهم في جزيرة العرب القاحلة الجرداء وغزوا وإحتلوا وإستوطنوا أراضي الشعوب الأخرى المجاورة. فإذا كان اليهود قد سرقوا الأرض التي يعيشون اليوم عليها، فالعرب أيضا سرقوا كل الأراضي المسماة "العالم العربي". فمن الأحق بالإدانة: من سرق بيضة أم من سرق جملا؟
.
....................
الهوامش:
1- مدوّنات الكاتب مالك بارودي:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
2- لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
https://www.academia.edu/33820630/Malek_Baroudi_-_Islamic_Myths
3- صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون – ج129
- خواطر لمن يعقلون – ج128
- خواطر لمن يعقلون – ج127
- خواطر لمن يعقلون – ج126
- خواطر لمن يعقلون – ج125
- خواطر لمن يعقلون – ج124
- لقطات من معاناتي مع أصحاب العقول المغسولة
- النّفاق العربي الإسلامي في الدّفاع عن حريّة الفلسطينيّين في ...
- على هامش كتاب -القرآن كائن حي- لمصطفى محمود -ج2
- على هامش كتاب -القرآن كائن حي- لمصطفى محمود -ج1
- إعجاز بلاغي ولغوي في القرآن أم ركاكة وثرثرة ولغو
- عن الأديان والسّخرية وحريّة التّعبير والحقيقة
- خواطر لمن يعقلون – ج123
- كلمة حول الخطاب القرآني المنافق وخرافة تجديد الخطاب الدّيني
- جولة بين خرافات عبد الدّائم كحيل في الإعجاز العلمي القرآني: ...
- خواطر لمن يعقلون – ج122
- همجيّة وإرهابُ الإسلام: علّة إقامة الحدّ على المرتدّ
- إلى السّلفي المدعو هيثم طلعت: وحي من جهة بلاد العرب أم أكاذي ...
- فليأتوا بحديث مثله - سورة رمضان
- هل التّكفيريّون والإرهابيّون لا يمثّلون الإسلام فِعلًا؟


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج130