أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - قمقم الحلم














المزيد.....

قمقم الحلم


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 21:32
المحور: الادب والفن
    


1
كدت ألقي
قدماً دون ان احتسب
ومسلسل ينساب من صور قادها الحلم
في قمقم الحلم أدرك إنّي
ارافق اوراقي البيض
حتّى مطامح ما كان يخفي القلم
ادور هنا والرحى لا تدور
وما كان في الكون اضرب عن منهج الدوران
للحظة بل
لطرفة عين
حيث أغمضت عينيّ
نمت
صحوت
فقمت
ادحرج في قدميّ الكرة
مرقت مثل سهم
ولكنّها العارضة
افشلت قفزتي الباهرة
فقلت لنفسي
متى حقّقت قفزتي الظاهرة؟
هدفاً عندما الطائرة
أطلقت مثل برق حمولتها القاهرة
لم أكن
راكضاً
لاهثاً
وانا داخل الملعب
مثلما كنت في داخل الموكب
كاد يشتعل الجسد الثلج
ألقيت بالكفن
ودرت كجرم على محوري وطني
حول (بغداد)
حول (العراق)
وأنا خارج لم أكن في النطاق
يظلّ دمي زيت هذا العراق
يفور
يغطّي
الحدود
الحقول
الفصول
وفي كلّ بستان كان النخيل
ناشراً سعفه
مسقطاً تمره
لضيوف الضيوف
2
كلّ لتر من النفط يطفو عليه العراق
كنت
احسست
آمنت
إنّي في بئرة الاحتراق
وطني مبحر في محيط من النفط
والريح تصفعه
كان ما زال وهو يدور
في خيام اللصوص
غير مخمور في برلمان النصوص
نتفوا ريشه
سلخوا جلده
والقوه فوق المزابل
كل مسلوب كان الظهير له قومه والقبائل
سواك الغريب بدون حصانة
لقد طعنتك من الخلف يا سيّدي
زمر للخيانة
يوم خانت مواثيقها والامانة
3
وطني كان في جنّة الأرض يمشي
بين حقل الورود
ولكنّ من خانوا تلك المواثيق خانوا العهود
نصبوا في الطريق القيود
واقدامه غِصن مثل الجذور
تحت شاهدة للقبور
4
كنت اقرأ أغرق حدّ الذهول
عن عراقي السليب الحزين
كيف يرسف في القيد منذ قرون؟
وقد ذاق كل العذابات حتى السجون
كان هولاكو يحرس بوّابة السجن
ومن فوق اسواره آل عثمان
وفوق الربايا
كان يصهل
(جوادك مود)
5
محيط من النفط دارت عليه قراصنة الاوّلين
وقراصنة الآخرين
بكيت عليك عراقي الحزين
لأنّك نذراً لكلّ اللصوص
من الاوّلين الى الآخرين



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناديلنا تسطع
- (اسبّح قبل الشروق)
- تداعيات
- نعيش الاساطير
- تجوال في عالم التصوّر
- موسم الاحلام
- يجول في بغدادنا الخرتيت
- الطير وباب الطلّسم
- يأكل الحوت من جرفنا
- (تجوال في عالم التصوّر)
- (حين يتحرّك القلم)
- حين يتحرّك القلم
- سياحة في دغل شوكي
- القطار والدخان
- الجرم والمدار
- اللجوء واضطراب الموج
- (الزاهد والغزل المفتوح)
- الريشة واللوح
- سياحة في دغل شوكي
- الريشة واللوح


المزيد.....




- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - قمقم الحلم