شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 14:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التصويت الكاسح في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حالة وموقف الاجماع الدولي العالمي تأييداً للحق الفلسطيني ، ويشير الى تزايد العزلة التي وضعت أمريكا نفسها فيها بقرار ترامب الغبي .
ويعد هذا التصويت انتصاراً تاريخياً للقيم والمبادىء التي تأسست عليها الأمم المتحدة كهيئة ومنظومة دولية ، ويسهم في تثبيت الحق الفلسطيني ، ويؤكد شرعية نضال شعبنا الفلسطيني في سبيل اقامة دولته الوطنية المستقلة .
وفي الحقيقة أن المعتوه السياسي ترامب والآخر في اسرائيل لم يتوقعا هذه النتيجة التي تشكل قوة انتفاضية دولية للرد على التطاول الامريكي ووقاحة الولايات المتحدة ، رأس الحية والعدو الأساس للشعب الفلسطيني ، ولكل الشعوب الطامحة بالحرية والاستقلال .
لقد صوتت ١٢٨ دولة من أصل ١٩٣ ، أي ثلثي أعضاء الجمعية العامة ، وامتنعت عن التصويت ٣٣ دولة ، والبقية تغيبت عن الجلسة ، وهذه نتيجة جيدة بل ممتازة في ظل التهديدات الأمريكية بوقف المساعدات عن الدول التي تصوت ضد قراره .
ولكن المؤسف والمستغرب أن من بين الدول الني امتنعت عن التصويت هي دول اسلامية ، وهي الكاميرون والبانيا والبوسنة ، والأغرب هو أن بعض الدول الاسلامية التي شاركت في قمة اسطنبول باجتماع منظمة التعاون الاسلامي لم تلتزم بقرار القمة الرافض لوعد ترامب وقراره المجحف ، ومنها دولة " توغو " الافريقية التي دفعت الى جانب اسرائيل وأمريكا ، ولذلك يجب اقصائها وطردها من منظمة التعاون الاسلامي .
لقد كسب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بهذا التصويت موقفاً سياسياً جديداً ، يعيد القضية الفلسطينية الى الواجهة والصدارة ، وذلك نتيجة الدبلوماسية الناجحة والضمير الانساني العالمي والتعاطف الدولي والدعم العربي .
وعليه فعلى القيادة السياسية الفلسطينية استثمار هذا التأييد والموقف السياسي والتصوبت التاريخي في صالح النضال الوطني التحرري الفلسطيني ، ومستقبل قضيته الوطنية ، وذلك بنفض يديها من امريكا التي لم تعد راعية للعملية السلمية ، ومن اتفاق اوسلو في تحقيق أهدافه المنشودة ، والعمل على تجنيد واقناع العالم بضرورة عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً .
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟